اجتماع وزاري رفيع: دعوة عاجلة لإنهاء الحرب في السودان وتعزيز الاستجابة الإنسانية!
يُعقد الاجتماع تحت عنوان “تكلفة التقاعس: الدعم العاجل والجماعي لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة”.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان اليوم قبل بدء الاجتماع أنه مع دخول الأزمة الإنسانية الكارثية في السودان شهرها الثامن عشر، ستدعو الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وزيادة التمويل الإنساني والوصول إليه، وإنهاء القتال بشكل نهائي.
وذكَّرت الوكالتان بأن الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء البلاد جلبت البؤس لملايين المدنيين، مما أدى إلى اندلاع أسرع أزمة نزوح في العالم. وأشارتا إلى أن السودان أصبح أكبر أزمة جوع على مستوى العالم، حيث يواجه أكثر من نصف سكان البلاد أو ما يقرب من 26 مليون شخص مستويات عالية من الجوع الحاد.
وأضافت الوكالتان أنه مع استمرار الأعمال العدائية بلا هوادة، لم يكن العمل الإنساني لدعم ملايين الأشخاص في السودان والمنطقة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
17 شهرًا من الجحيم
ويشارك في استضافة اجتماع اليوم كل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية اللاجئين، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية ومصر والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وقالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا إن “الناس في السودان تحملوا 17 شهرًا من الجحيم” ولا تزال المعاناة تتزايد. وأضافت أن “آلاف المدنيين قتلوا وتشردت مجتمعات بأكملها وحُرمت من الغذاء وتشتت الأسر وأصيب الأطفال بالصدمات واغتصبت النساء وأُسيئت معاملتهن”.
وشددت على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين عبر جميع الطرق الضرورية وزيادة التمويل للاستجابة والالتزامات الصارمة بحماية المدنيين وخطوات حقيقية وشاملة لإنهاء هذه الحرب المدمرة.
استقرار على المحك
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي قال بدوره: “لقد شردت هذه الحرب الوحشية ملايين الأشخاص وأجبرتهم على ترك منازلهم ومدارسهم ووظائفهم بحثًا عن الأمان”.
ونبه إلى أن “استقرار المنطقة برمتها على المحك”, مشددًا على أن الناس يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية ودعم لإعادة بناء حياتهم.
أما وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود فقال إن بلاده لم تدخر جهدًا في دعم الشعب السوداني منذ بداية الأزمة, مضيفاً أن هذا يشمل المساهمة في إنشاء مركز إنساني لبرنامج الأغذية العالمي بجدة, والذي يعمل كمركز لتخزين وإرسال المساعدات إلى السودان والدول المجاورة المتضررة من الأزمة.
وقال وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي إن حكومة بلاده ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان وضمان المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين, مضيفاً أن “العمل الجماعي للحفاظ على سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه أمر لا بد منه”.