أخبار العالم

استراتيجية شاملة من وزير التربية والتعليم: مستقبل التعليم في يدك!

أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، في كلمتها أن الوزارة تهدف من خلال ‌استراتيجية التعليم إلى ‌تحسين ⁢نتائج التعلم عبر تطوير المناهج الدراسية، واستخدام مصادر التعلم الرقمية، وتطبيق أساليب التعلم الحديثة. وأوضحت أن المرحلة الأولى من تطبيق الخطط الدراسية المطورة​ انطلقت هذا العام وتهدف إلى تعزيز المهارات الحياتية مثل التربية الأسرية والثقافة المالية والتنمية الذاتية وريادة الأعمال والخدمة المجتمعية.

وقالت إن الوزارة تسعى أيضًا إلى رفع​ معدل التحاق‍ الطلبة بالتخصصات العلمية وإعادة تصميم المسارات التعليمية وتعزيز الإرشاد الأكاديمي. كما ⁤أشارت إلى ⁢أنه تم ⁢إطلاق برنامج معسكر العلوم العام الماضي بالتعاون مع النادي العلمي، وسيتم افتتاح أربع مدارس جديدة متخصصة في ⁣العلوم⁣ والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بطاقة استيعابية​ تزيد على ألفي طالب وطالبة بحلول عام 2026.

ولتعزيز جودة التعليم، ذكرت ‌سعادتها⁤ أنه تم تطوير حوكمة الإشراف على المدارس بهدف تمكين التحول على مستوى المدرسة وضمان تنفيذ خطط العمل وتقديم الدعم ‍اللازم لها من خلال اللجنة الدائمة لتطوير المدارس. كما سيتم التوسع ⁢في برنامج‍ الاعتماد الوطني المدرسي‌ ليشمل المدارس الحكومية‌ ابتداءً من هذا العام.

وفيما يتعلق بتقديم⁣ تعليم عالي الجودة للأبناء ذوي الإعاقة، أكدت أنه سيتم تدشين مركز خدمات⁢ دعم الطلبة بالتعاون مع⁣ وزارة ​الصحة العامة ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتقديم خدمات متكاملة بدءًا من التشخيص وحتى الخطط التعليمية الفردية في مدارس⁤ الدمج والمدارس المتخصصة بالإضافة إلى تقديم الخدمات التربوية والطبية والاجتماعية. وقد تم تعديل⁢ قيمة القسائم التعليمية بناءً على مستوى الدعم المطلوب‌ لزيادة الخيارات التعليمية لأبنائنا⁢ ذوي الإعاقة.

وشددت سعادة الوزير على أن المعلم سيظل الركيزة الأساسية للنهوض بالعملية التربوية والتعليمية؛ ​لذا استثمرنا في البرامج ⁣التدريبية النوعية المحلية والدولية وعملنا على تنويع مسارات⁢ الالتحاق بمهنة التعليم وتطوير مسارات الرخص المهنية.

وفي⁣ مجال التعليم ما بعد الثانوي،⁢ قالت إننا نطمح للتوسع في خيارات التعليم المهني والتقني والتعليم العالي ‍ومواءمة البرامج مع احتياجات سوق العمل. كما نهدف إلى تطوير منظومة البحوث والابتكار وريادة ⁤الأعمال عبر إعداد الكفاءات واستقطاب أفضل المواهب وتعزيز برامج تمويل الأبحاث وزيادة مشاركة القطاع⁣ الخاص.

وأشارت سعادتها⁤ أيضًا إلى أنه لتعزيز هيكل ضمان الجودة⁤ بالدولة بدأت اللجنة الوطنية للمؤهلات والاعتماد الأكاديمي ‍عملها ضمن الوزارة وقامت بتطوير معايير مبتكرة للاعتماد المؤسسي سيتم تطبيقها ‌هذا العام على عدد من‌ مؤسسات التعليم العالي بالدولة. كما سيتم الانتهاء من مراجعة الإطار الوطني للمؤهلات خلال الأشهر القادمة بما يتوافق مع ⁤متطلبات ‍استراتيجية التنمية البشرية الثالثة ومع الأخذ بعين الاعتبار أحدث التوجهات العالمية بهذا المجال.

وأكدت السيدة بثينة⁢ بنت⁢ علي ⁤الجبر النعيمي أن دولة ‍قطر أصبحت اليوم مركزًا إقليميًا متميزًا للتعليم العالي نتيجة للرؤية الحكيمة التي اتبعت خلال العقود القليلة الماضية ​مما يسهم في دفع ⁤عجلة النمو الاقتصادي المستدام. ⁢لذا تم إطلاق مبادرة “تعلم في قطر” لاستقطاب المواهب من الطلبة الدوليين الذين سيساهمون بدورهم ​- جنبًا إلى جنب مع ‍الكفاءات الوطنية -​ في⁤ رفد سوق ‍العمل ​لتحقيق التنمية الشاملة بالبلاد.

كما أشارت فيما يتعلق بالتعلم المستمر‌ بأن الوزارة تهدف لتمكين ​الأفراد للاستمرار بتحسين مهاراتهم وتطوير قدراتهم للتكيف مع التغيرات الدائمة بالعالم عبر تشجيع المؤسسات التعليمية لتقديم⁣ برامج تدريب ⁤بالشراكة مع أصحاب العمل‍ ودعم إطلاق منصات التعليم المفتوح للتدريب ⁤والتطوير.

واختتمت‌ سعادتها كلمتها بالإشارة إلى أن تدشين هذه‌ الاستراتيجية يأتي بمستهل عام أكاديمي جديد⁣ “نستشرف الآفاق ونجدّد ⁢العزم للمضي قدمًا لتحقيق أهداف‍ وتطلعات رؤية قطر الوطنية 2030 بمجال التعليم”.

يجدر بالذكر⁢ أنه ⁢وعلى هامش فعالية إطلاق‍ الاستراتيجية التي تستمر ليومين ‍ستنظم الوزارة مجموعة من الجلسات النقاشية بمشاركة عددٍ من ‌الشركاء ⁣والجهات المعنية ⁤لتسليط الضوء على أبرز جوانب الاستراتيجية الجديدة والمشاريع والبرامج⁣ التي تعتزم الوزارة تنفيذها ضمن خطتها التشغيلية⁣ والمسؤوليات التي تضطلع بها الجهات المعنية لدعم أهداف الاستراتيجية والإسهام بتحقيقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى