في السادس من أغسطس الجاري، فاجأت القوات الأوكرانية الجميع، بما في ذلك حلفائها، عندما شنت هجومًا مفاجئًا على منطقة كورسك الحدودية واحتلت أجزاء واسعة من الأراضي الروسية، مما يعد أول غزو واسع النطاق على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
تمكنت القوات الأوكرانية من اختراق الدفاعات الروسية الأكثر عددًا وتجهيزًا في وقت قياسي، واستطاعت أسر مئات الجنود الروس والاستيلاء على قرى وبلدات ودفع القوات الروسية لمسافات بعيدة داخل أراضيها.
بعد أسابيع من العملية العسكرية الناجحة، برز اسم قائد عسكري أوكراني مخضرم كونه صاحب الخطة الجريئة التي قلبت الطاولة على موسكو بعد نحو سنتين من غزوها لأوكرانيا.
الأسبوع الماضي أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ترقية القائد العام للجيش أولكسندر سيرسكي (59 عامًا) من رتبة كولونيل جنرال إلى رتبة جنرال بعد إنجازه الأخير.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تفاصيل عن الخطة العسكرية التي وضعها سيرسكي بسرية تامة، مشيرةً إلى أنها فاجأت زملاءه العسكريين في الجيش الأوكراني قبل الروس.
في يوليو الماضي، جمع سيرسكي كبار الضباط في اجتماع سري وكشف عن خطته التي صدمت الحاضرين آنذاك.