الصحة

أسلوبي الفريد في التربية والتعليم: اكتشف طرقاً مبتكرة لتربية أطفالك!

كما هو الحال مع معظم الأشياء ⁤في الحياة، أتعامل مع تربية 6 أطفال بأسلوب مختلف قليلاً. لقد عُرفت بغسل شعري بالطين، وتنظيف أسناني بالفحم، وأنا ⁤غير تقليدية تمامًا في تربية أطفالي. اليوم سأشارككم كيف⁣ يبدو هذا الأسلوب، وكيف تطور على مر السنين، وكيف يرتبط ⁤برحلتنا في التعليم المنزلي.

لا‍ أتوقع أن ⁤يتفق الجميع معي،⁣ لكن آمل أنه من خلال مشاركة قصتي يمكنك أخذ ما يت resonant معك. أحاول دائمًا أن أتعلم شيئًا من كل شخص أقابله وآمل أن تتعامل مع⁢ هذه الأفكار ‌بنفس ⁣الانفتاح! حتى لو لم تكن تقوم بالتعليم المنزلي،⁤ فقد وجدت أن هذا النهج القائم على⁢ المبادئ الأساسية يمكن أن يحقق نتائج جذرية!

أنت كائن مستقل لا ⁣نهائي خاص بك

نعم، إنها عبارة طويلة بعض الشيء، لكنني أؤمن​ حقًا‍ بذلك‌ عن الناس! ونظرًا لأن أطفالي هم أيضًا أشخاص، فأنا أعاملهم بنفس الطريقة. أبدأ هنا لأن هذه الفكرة تشكل أساس‌ كل قرار تربوي آخر أتخذه. أرى أطفالى ككائنات كاملة بطبيعتها وقادرة وحكيمة بطريقتها الخاصة. إنهم ⁤يولدون بشكل‍ طبيعي مليئين بالفضول والإبداع والقدرة ​على التفكير النقدي.

لست‌ متأكدًا؟

حسنًا ، إليك مثال‍ واحد. في عام 1968 ، قام زوج من الباحثين بدراسة إبداع 1600 طفل في سن ما قبل المدرسة. كان هدفهم هو معرفة عدد الأطفال الذين يستوفون المعايير للعبقرية الإبداعية – شخص يمكنه حل المشكلات والتفكير ‌النقدي والتفكير⁢ خارج الصندوق.

وجدوا أن نسبة مذهلة​ بلغت 98% من الأطفال الصغار تم تصنيفهم كعباقرة إبداعيين. عندما أعادوا اختبار نفس الأطفال عند بلوغهم سن العاشرة والخامسة⁤ عشرة ،⁤ انخفضت درجات إبداعهم بشكل ثابت إلى 12%. مجموعة من البالغين في الثلاثينات الذين خضعوا لنفس الاختبار؟ حصلوا على نسبة إبداع تبلغ 2%. تلك المقولة القديمة “إذا لم تستخدمه ستفقده” تنطبق أيضًا على قدرتنا الإبداعية وعمليات اتخاذ القرار!

تحول جذري

كانت أكبر نتيجة مستخلصة من دراسة عام 1968 هي أن⁣ الأطفال يولدون بهذه المهارات. لقد غيرت تعلم هذه‌ الأمور ‍تفكيري حول كيفية رغبتي في التعامل مع تربية أولادي. لا أحاول ⁢تشكيل أطفالى وفق قالب محدد مسبقاً لما أفكر ‌أنهم يجب أن يكونوا عليه؛ بل إن تربيتى تحاول تكريمهم كشخص⁢ كامل.

جزء من هذا النهج ينطوي ​على استخدام⁣ الدافع الداخلي (وليس الدافع الخارجي). نعم ، قد تؤدي جداول ⁤الملصقات والوعود بالحلوى كمكافأة⁤ إلى الحصول على السلوك الذي نريد لحظيًا؛ ومع ذلك ، عندما يتخذ الأطفال ‍ذلك القرار الداخلي بأنفسهم ويستطيعون رؤية قيمته ، فإن العادات الإيجابية تكون أكثر احتمالاً للبقاء معهم. بخلاف التربية التقليدية (والتعليم) يركز هذا النهج على الاتصال​ والثقة ⁢بطريقة مختلفة.

سأعترف بأنني كنت​ أكثر ​تنظيمًا مع أولادي الأكبر سناً عندما كانوا أصغر سناً! لقد تلقيت حتى بعض الاعتراضات منهم بشأن كيفية تغير أسلوبي ‌التربوي مع إخوتهم ‍الأصغر سناً . إنه ⁤لأمر مثير للاهتمام رؤية آرائهم المختلفة ولكن مرة⁤ أخرى هم كل واحد منهم شخص مستقل.

التربية كمرشد وشريك

بينما أؤمن بأن أولادي ولدوا بحكمة فطرية حول أجسادهم الخاصة بهم ، فإن ‍الحكمة تتطور أيضًا مع تقدم العمر . أعلم أنه قد استفدت كثيراً من تجارب الآخرين الحياتية وحكمتهم عبر السنين . بنفس الطريقة التي أراني بها دوري كأم مرشدة ودليل لأطفالي ​.

هذا ينطوي على احترام مشاعر ‍واحتياجات وتجارب أبنائي بدلاً من الاعتماد فقط على افتراضاتي الخاصة . كما لا أحاول إجبارهم للقيام بأشياء معينة وأساعدهم ليكون لديهم القدرة الذاتية لتنظيم أنفسهم واتخاذ قرارات مستنيرة خاصة بهم . إحدى الطرق التي أفعل بها ذلك هي نمذجة السلوكيات الإيجابية

< p >الكثيرون يفاجئون عندما ⁤أخبرتهم بأني لا أجبر أولادي لتناول الأطعمة الصحية ! ‌أنا أتأكد دائماً بأن منزلنا مليء بالأطعمة الصحية ومتاحة لهم ولكن الأمر متروك لهم لتناولها ⁤. وإذا كانوا خارج المنزل لتناول الطعام عند منزل صديق ⁢لهم عليهم تعلم اتخاذ خيارات ذكية لأنفسهم . بقليلٍ من التوجيه يمكن للأطفال تعلم أي الأطعمة تجعل أجسادها تشعر بالراحة والقوة وأيها لا تفعل ذلك

< p >كما سأجادل بأنه حقاً لا يمكننا إجبار أي شخص⁤ لفعل شيء ما ! اسأل أي والد لطفل صغير يرفض تناول البروكلي الخاص به !

< p >جزءٌ مما سبق هو مساعدتي لأطفالي لتعلم تنظيم مشاعر أنفسهن الخاصة بهم . بعض الأيام (معظمها) تكون التربية⁢ صعبة وهذا ⁤قد يجلب الكثير من الضغط والمشاعر ⁣الصعبة . بدلاًً عن وضع مسؤولية ذلك عليهم حاولت تحمل⁣ المسؤولية‌ عن المحفزات التربوية الخاصة بي

اجعل الأمر مغرياً للغاية

< p >درس آخر ‌تعلمته بالطريقة ‌الصعبة‌ هو أننا إذا جعلنا ​شيئاً‍ محظوراً سيصبح ⁣أكثر جذباً للأطفال ! عندما كنت مراهقة أردت بشدة ثقب آذاني للمرة الثانية ولكن والديّ قالا “لا”. ⁣وعندما تركت المنزل كشخص بالغ قررت القيام بعمل الثقوب …⁤ الكثير منها!⁢ وفي مرحلة ما ‍وصلت إلى 33 ثقبً ا

< P >في ⁤النهاية أدركت أنه ليس لدي حاجة ‍(أو رغبة حقيقية) لذلك العدد الكبير منها لأنه لم‍ يكن مريحا للنوم بعد الآن لسبب واحد ! مؤخرً ا كان لدي لحظة دائرية كاملة بشأن هذا الأمر مع ابنتي المراهقة حيث طلبت ثقب آذن ثانية وكنت سعيدة‌ لاستكشاف الأمر معها ومناقشة أفكارها ولماذا أرادت واحدة ⁤ومساعدتها ⁢للوصول لقرار مستنير ‍وقد كانت قادرة أيضاً لاستعراض تلك المناقشة بطريقة كانت شفاء لي أيضاً

< P >يمكن للنقاد الجدل ‍بأن الأطفال ‌لن يتمكنوا أبداً التعلم ‍الدافع الذاتي والحدود إلا إذا قدمنا لهم حدود خارجية ومع ذلك أشعر حقاَ أنّ الهيكل الحقيقي يظهر حين يُعطَى للأطفال المساحة للتجربة والفشل والتعلم ضمن حدود آمنة وتتمثل فكرتي بالنسبة لي بتربية الأبناء عبر الاتصال بدلاً عن ‍الإكراه وتطوير ⁢علاقة قوية بينهم وبين آبائهم

إعادة تصور التعليم

< P >مع كل ما سبق ⁢ذكره ‍يؤثر نهجي التربوي أيضاً كيف نقوم بالتعليم⁣ المنزلي⁢ حيث أحب ⁤التفكير فيه كنمط يقوده​ الطفل مدفوع بالفضول وعندما اقترب ابني الأكبر لأول مرة لعمر المدرسة تذكرت قراءة العديد والكثير جداً كتب التربية والتعليم وما وجدته هو أنّ ‌العديد منها لم يكن يتناسب بما أردته لأطفالي لكي يتمكنوا التعلم​ والنمو بشكل صحيح

< P >بعد الكثير من البحث (وبعض التجريب والخطأ) اعتمدت بعض العناصر الأساسية فيما يتعلق بتعليم أبنائي :

  • إعطاء الأولوية للدافع الذاتي بدل المكافآت والعقوبات الخارجية
  • ⁤ السماح لأبنائي بقيادة الطريق فيما يهتمونه
  • التعلم عبر مهارات الحياة العملية

      < strong >< em >< span style = " font-weight : bold ; "> ‌سيكون لكل فرد طريقته الخاصة للتعامل مع تعليم⁢ طفله وبعض ‍منه يعتمد أيضاَ علي متطلبات ولايته‍ التعليمية نحن نعيش فى ولاية ​حرة نسبياً فيما‍ يتعلق بتنظيم التعليم المنزلى لذا يستطيع ‌أبناءى ملئ المتطلبات بسرعة ثم يكون لديهم الحرّيه​ للإنتقال لما اعتبره التعلم الحقيقي!

      في الحياة الواقعية

      < strong >< em >< span style = "" font-weight : bold ;=""> فما شكل هذا فعليا‍ ؟

      ليس⁤ لدينا يوم دراسي نموذجي ولكن أشجع أبناءي علي التعلم مما يهتمون به بالنسبة لإبني يعني ⁢قراءة ‍الكثير والكثير جداً الكتب أسبوعياً أما بالنسبة لإبنتي فهذا يعني التخطيط وتنفيذ إعادة تصميم الغرفة بالكامل بما فيها تخطيط تصميم الغرفة وإعداد الميزانية وبناء مكتبة … مكتملة بسُلّم دوار! وقد‌ أخذوا دروساَ فى علم التشريح والعلوم⁣ وغيرها ⁤حسب اهتماماتهما.

      أنا أشجع مهارات الحياة العملية لكل طفلٍ مني عقد​ معي حيث اتفقوّا ألا يحصلوّا علي هاتف محمول أو سيارة حتى ⁤يمتلك أحد الأعمال المربحة لمدة عام كامل ونقوم بالكثير مِن الرحلات الميدانية ‍وهم يتحملون المسؤوليات ويظهرون القيادة ويتابعون الخطط.

      الحجة لصالح التعليم غير التقليدي

      يمكن لهذا النهج ان ‍يأتي بمثابة صدمة للبعض هل نحن بحاجة لجميع المواد الدراسية كل يوم ؟ هل يحتاج الأطفال للبقاء داخل الفصل​ الدراسي لمدة ثماني ساعات ؟ ماذا⁢ عن صفحات الاختبارات متعددة الخيارات لضمان أنهم يتعلمون؟ بينما ⁢ليست أيٌّ مِن هذه الأمور⁤ سيئة أو خاطئة بطبيعتها إلا أنّنى سأجادل بأنها⁣ ليست ضرورية للتعليم الحقيقي.

      عندما أفكر بمدرستي الابتدائية أتذكر القليل جدًا مِن الحقائق التي تعلمتها مِن ‌كتب النصوص الدراسية بينما ما أتذكره بالفعل هي التجارب⁣ والسعي الذي تحداني وأثار اهتمامي.

      شيءٌ فاجأني حقا؟ اكتشفت أنّ الأطفال الذين لم يحصلوْا⁢ فعليا علي تعليم رسمي⁤ إطلاقا إذا قررُوا الالتحاق بالجامعة لاحقا يستغرق أقلّ ⁢مِن عام للحاق بزملائهم المهم هنا هو حينما يكون لديهم دافع داخلي للتعلم فإنّهُم يلحقُون بسرعة كبيرة زميلى جيسي إلدر لديه تجربة مشابهة⁣ رغم‌ أنه لم يحصل علي أي تعليم تقليدي إلا أنّ ذلك لم ‍يمنعه بأي شكلٍ ⁢مِن الأشكال ليصبح رائد أعمال ناجح للغاية يمكنك الاستماع إلي المزيد مِن قصته هنا عبر البودكاست.

      لقد عرف الباحثُون منذ أكثر ‌مِن عقدٍ مضى أنّ الطلاب غير المدربين قادرين علي الازدهار‌ داخل بيئة الجامعة وقد لاحظُوا أنّ​ الطلاب غير المدربين الذين ذهبُوا للجامعة (بما فيها الجامعات ذات المستوى العالي ) تأقلمُوا بسهولة كبيرة أكاديميا وتمكنُوا سريعَا التقاط المهارات اللازمة وقد ذكر الطلاب إنَّ دافعيتَهُم الذاتِيّة وتَعَلُمُهِم الذاتي منحَهُم ⁤ميزة مقارنة بزملائهم حيث تابع حوالي20-50% منهم مسيرات⁢ مهنية STEM تتطلب دورات رياضية وعلميّة مُعقدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى