تقرير الوظائف الحاسم لشهر فبراير يصدر يوم الجمعة: إليك ما يجب أن تتوقعه!

تضيف الإشارات‍ المختلطة الأخيرة من سوق العمل إلى القلق لدى المستثمرين الذين يشعرون​ بالفعل بالتوتر بشأن التهديد المحتمل الذي تشكله التعريفات الجمركية على التضخم⁣ والنمو ‌الاقتصادي.

اعتمادًا على وجهة النظر، إما أن أصحاب‌ العمل يقومون بتقليص عدد العمال بأعلى​ معدل منذ سنوات أو أنهم يواصلون⁤ العمل بمستويات التوظيف الحالية.

ما أصبح واضحًا هو أن العمال يشعرون بزيادة عدم اليقين بشأن وضعهم الوظيفي وأقل ⁤ميلًا للبحث⁢ عن فرص ​أخرى، بينما ⁤أفاد الباحثون عن عمل بأنهم‌ يجدون⁤ صعوبة أكبر في العثور على وظائف جديدة، وفقًا لعدة استطلاعات حديثة.

تشير مؤشرات ⁢الشعور إلى عكس الأرقام الصلبة⁢ الأخرى⁤ التي تظهر في نقاط ⁢البيانات التقليدية⁢ مثل‍ نمو ⁢الرواتب غير الزراعية ومعدل البطالة، الذي لا يزال عند مستوى مرتبط تاريخيًا بالتوظيف الكامل ​وسوق عمل نشط.

أسس قوية

“من الناحية الأساسية، الأمور لا تزال سليمة نسبيًا في الولايات المتحدة. هذا لا يعني أنه لا توجد شقوق”، قال ⁣توم بورسيلي، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في PGIM Fixed Income. “يمكنك فقط أن تتجاهل ذلك ​وتعلق آمالك على ⁢تقرير الرواتب أو تعترف ​بأن تقرير الرواتب ​هو مؤشر متأخر وأن بعض تلك المؤشرات الأخرى التي تعطي فكرة أفضل عما يحدث​ تحت ⁢السطح تبدو أضعف ​بالمقارنة.”

ستحصل الأسواق على لمحة أخرى عن صحة⁤ سوق‍ العمل عندما يصدر مكتب إحصاءات العمل بوزارة العمل تقريره عن الرواتب غير ⁤الزراعية لشهر فبراير يوم الجمعة الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات⁣ المتحدة. يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم داو جونز نمو 170,000‍ وظيفة،⁣ ارتفاعاً من ⁢143,000 وظيفة في يناير مع⁣ ثبات معدل البطالة عند 4%.

بينما يمثل ذلك ⁢سوق عمل مستقر ، هناك ⁢عدد من التحذيرات التي تشير إلى أوقات أكثر صعوبة قادمة.

أفادت شركة Challenger Gray​ & Christmas‍ يوم الخميس أن إعلانات التسريح من الشركات ارتفعت بشكل كبير في فبراير إلى أعلى مستوى شهري ​لها منذ يوليو 2020. وكان ‌أحد الأسباب الرئيسية لهذا التحرك ​هو ‍جهود وزارة كفاءة ⁤الحكومة التابعة‌ لإيلون ماسك لتقليص القوة العاملة الفيدرالية. أفادت ​Challenger بأنه تم الإعلان⁤ عن أكثر ‍من 62,000 تخفيض متعلق بـ DOGE.

من المحتمل ألا تنعكس إجراءات DOGE وكذلك⁢ مؤشرات⁢ استطلاعات العمال الأخرى التي تظهر قلق العاملين​ بشكل ‌كبير في رقم الوظائف ​يوم الجمعة ، ويرجع ذلك‌ أساساً ‍إلى توقيت⁢ التخفيضات والمنهجية التي يستخدمها مكتب الإحصاءات للعمل لحساب توظيف الأسر​ والوظائف المملوءة على مستوى⁤ المنشآت.

انخفاض ثقة المستهلك

لكن‍ تقرير مجلس المؤتمر ‌الأخير أظهر انخفاضًا ‌غير متوقع وكبير في ثقة المستهلك تزامن مع⁢ زيادة عدد المستجيبين الذين يتوقعون⁣ توفر وظائف​ أقل وصعوبة أكبر للحصول عليها. وبالمثل ، شهد ⁣استطلاع ‍جامعة ميتشيغان انخفاضاً حيث كان المستجيبون يشعرون بالقلق ‍بشأن التضخم.

في عالم الاقتصاد ، يمكن لمثل هذه المخاوف أن⁣ تتحول بسرعة إلى نبوءة تحقق ذاتها.

“إذا لم يكن العمال واثقين أنهم سيتمكنوا من ⁣العثور على وظيفة جديدة … فإن ذلك سينعكس على الاقتصاد ، ونفس الشيء بالنسبة لاستعداد أصحاب ‌العمل للتوظيف” قالت أليسون شريفاستافا‍ ، الاقتصادية لدى Indeed Hiring Lab. “لا تقلل أبداً من أهمية الشعور.”

في الأيام ​الأخيرة ، بدأ الاقتصاديون بزيادة تقديرات التأثير المحتمل لتخفيضات DOGE ، حيث قال البعض إن تأثير المضاعف المتعلق بالمقاولين الحكوميين قد يؤدي إلى تقليل إجمالي قوة العمل بمقدار نصف ⁢مليون أو‍ أكثر.
“سيواجه هؤلاء​ بعض المشاكل‌ للعودة مرة⁣ أخرى للاقتصاد” قالت ‌شريفاستافا. “كما أنه ⁤يهز ثقة الناس ​وشعورهم مما يمكن أن يؤثر بالتأكيد على الاقتصاد الفعلي.”

مؤخراً‌ قالت‍ جولدمان ‌ساكس إن تخفيضات DOGE ستخفض الأرجح الرقم الرئيسي للرواتب بحوالي 10,000 فقط وتتوقع تأثيرات الطقس ستكون صغيرة. بشكل عام قالت البنك إن الصورة⁣ الحالية وفقاً ⁤للأرقام البديلة هي‌ واحدة تتميز بـ “وتيرة ثابتة ⁣لإنشاء الوظائف ونتوقع استمرار المساهمات المعتدلة الناتجة عن التوظيف المتأخر والزيادة الأخيرة للهجرة.”

بالإضافة إلى ⁣أرقام التوظيف سيصدر مكتب الإحصاءات بيانات حول⁢ نمو الأجور . ومن ​المتوقع أن تُظهر متوسط ​​الأرباح بالساعة زيادة شهرية بنسبة 0.3% وزيادة ​بنسبة 4.2% مقارنة بالعام​ الماضي وحوالي نقطة مئوية واحدة فوق‌ مستوى يناير.