تعلم من خلال الممارسة عن بُعد: اكتشف سر 70% من نموذج 70-20-10!
![](https://alarabiya24news.com/wp-content/uploads/2025/02/Remote-Learning-By-Doing_-The-70-Of-The-70-10-20-Model-780x460.jpg)
لماذا يعتبر التعلم من خلال الممارسة مهمًا عند العمل عن بُعد
هل لاحظت يومًا أن أفضل طريقة لتعلم شيء ما ليست فقط من خلال القراءة عنه أو مشاهدة فيديو، بل من خلال القيام به فعليًا؟ هذه هي الفكرة وراء نموذج التعلم والتطوير 70-20-10. وفقًا لهذا النموذج، يأتي 70% من تعلمنا من الخبرة العملية، و20% من التفاعلات الاجتماعية، و10% فقط من التدريب الرسمي مثل الدورات أو الكتب الدراسية. بمعنى آخر، يحدث معظم نموّنا المهني ببساطة عن طريق تجربة الأشياء وحل المشكلات وتطبيق ما نتعلمه في حياتنا اليومية.
دعونا نركز على الـ 70% التي تمثل التعلم بالممارسة. أدمغتنا تتعلم بشكل أفضل عندما نتفاعل مع المادة. لهذا السبب فإن التدريب التقليدي، الذي يكون في الغالب سلبياً، ليس كافياً بمفرده. عندما تطبق المعرفة، يرتبط دماغك بالمادة بشكل أقوى مما يسهل عليك استرجاع المعلومات وتطبيقها لاحقاً. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعلم بالممارسة – حتى عن بُعد – يشجعك على حل المشكلات بنشاط والتفكير بشكل أكثر نقدية والاستعداد بشكل أفضل للتكيف مع مختلف المواقف. ومع تغير أماكن العمل والصناعات الحديثة بسرعة كبيرة، لن تتمكن من اكتساب مهارات أكثر فائدة من هذه.
لكن كيف يمكنك ممارسة التعلم بالممارسة عن بُعد؟ في المكتب يحدث ذلك عادةً بمشاهدة الآخرين أثناء العمل أو الانضمام إلى جلسات حل المشكلات أو تعلم أدوات جديدة. في العمل عن بُعد، رغم أنه لا يمكن أن يحدث بنفس الطريقة التي نعرفها جيداً إلا أنه لا يعني أنه لا يمكن أن يحدث على الإطلاق. باستخدام الاستراتيجيات الصحيحة يمكنك خلق فرص تعليم عملية من أي مكان. أدناه سنرشدك حول كيفية ممارسة التعلم بالممارسة كموظف يعمل عن بُعد حتى تتمكن من الاستفادة القصوى من فرص تعلمك.
كيفية ممارسة التعلم بالممارسة كعامل عن بُعد
تحديد فرص التعليم
قد يبدو العمل عن بعد أحيانًا وكأنه يوجد حد لما يمكنك القيام به. لكن هذا لا يعني أنك لا تستطيع النمو وتطوير مهارات جديدة. المفتاح هو اكتشاف فرص التعليم في عملك اليومي ومعاملتها كتدريب عملي. ابدأ بالانتباه للتحديات التي قد تواجهها خلال يوم عملك؛ قد تكون رسالة بريد إلكتروني صعبة مع عميل ستساعدك على تحسين مهارات التواصل لديك أو برنامج صعب كنت تتجنب فهمه والذي يمكنك مشاهدة درس تعليمي عنه.
تحمل المزيد من المهام
واحدة من أفضل الطرق لممارسة التعلم بالممارسة عن بعد هي التطوع للمهام التي تبدو تحديًا كبيرًا لك. عندما تكون في مكتب عادةً ما تكتسب مهارات جديدة بمشاهدة زملائك أثناء عملهم أو الانضمام للاجتماعات أو القيام بمشاريع اللحظة الأخيرة؛ ولكن في بيئة العمل البعيدة يجب أن تكون متعمدًا أكثر لذلك.
أولاً ابحث عن المهام الممتدة؛ وهي تلك المهام التي تتجاوز مهاراتك الحالية لكنها ستساعدك على تطويرها.
ثانيًا انضم إلى مهام التعاون بين الفرق المختلفة؛ إذا كنت تعمل في التسويق وترغب بتحسين مهارات تحليل البيانات لديك فاعرض مساعدتك لفريق التحليل فيما يتعلق بالتقارير.
وأخيراً لا تتجنب المشاريع الجانبية سواء كانت مشروع فريق أم مشروع شخصي خذ بها كلما كان لديك المزيد لتفعله كلما زادت لحظات التعليم لديك.
حل المشكلات الواقعية
أفضل طريقة للتعلم؟ حل مشكلات حقيقية! بالتأكيد النظرية جيدة ولكن ليس هناك شيء فعال مثل التعامل مع التحديات الحقيقية.
عند العمل بعيداً يمكنك البدء بالاستفادة مما تعرفه بالفعل والذي حصلت عليه عبر التدريب الرسمي لحل مشاكل حقيقية تواجهها أثناء عملك.
مثلاً إذا كنت قد تعلمت تحليل البيانات قم بتحليل بيانات الشركة الحقيقية حتى لو احتجت لتحديث ذاكرتك بإعادة دورة تدريبية معينة؛ فالتعليم السلبي ليس مثالياً للاحتفاظ بالمعرفة لذا بدلاًمن ترك جميع تدريباتكَ تذهب سدى استخدمها لحل مشاكل الحياة الواقعية وشاهد التأثير فوراً.
التعلم الذاتي الموجه
عندما تعمل بعيداً لن يكون هناك أحد يتابع تقدمكَ مباشرةً ولا يحدد مواعيد لجلسات تدريبية لك؛ أنت تتحكم بالكامل بتعليمكَ لذا تأكد أنك تبقى نشطاً لرؤية النتائج فعليًّا!
عندما يتعلق الأمر بالتعلم البعيد عبر الممارسات تحتاج لوضع بعض الأهداف أولاً؛ مثلاً قد ترغب بتعلّم البرمجة لذا ستقوم بإكمال دورة برمجة بحلول نهاية الأسبوع وهذا سيبقيكَ متحمسَ ومنظمَ أيضاً.
كما يمكنك البدء باستشكاف مفهوم ”المتعلمة الصغيرة”. الدروس الصغيرة مثالية يوميًا ويمكن أيضًا أن تكون عملية مثل قضاء 15 دقيقة يوميًا لمشاهدة درس تعليمي حول برنامج جديد.
تطبيق المهارات الجديدة عبر الإنترنت
لقد ناقشنا كيف يعد تطبيق المهارات المكتسبة جوهر عملية “التعلم عبر الممارسات”، لكن كيف يمكن فعل ذلك ضمن بيئة بعيدة؟ كل شيء يعتمد على ما تتعلّمه!
إذا أخذت دورة حول مهارات التواصل قُم بقيادة اجتماعٍ ما; وبالمثل إذا تعلّمت شيئَا متعلقَا بإعلانات جوجل اعرض مساعدتك لبدء حملة إعلانية; المفتاح هو تطبيق معرفتك فورَا! مشاركة ما تعلمته يمكن أيضًا أن تساعدكَ على الاحتفاظ بالمعرفة مثل شرح المفهوم الذي قرأته مؤخرَا لأحد أعضاء الفريق!
متابعة التقدم
< p > أخيرَا وثِّق تقدمَكَ سواءً كان ذلك بتدوين ملاحظاتٍ خاصة بك أم باستخدام طرق رسمية مثل متابعة التقدم ضمن منصات التدريب الخاصة بك فهذا يُحسن أداءَكَ ويمنحكَ الثقة لرؤية أهدافِ تعليمِكَ تتحقق وعلى مر الزمن يحفزُّكَ حين ترى مدى تقدّمِكَ . p > < h3 > الخلاصة h3 >
< p > إنَّ “التعلّم العملي”عن بعد ليس مستحيلاً, فأنت لست بحاجة لمكتبٍ ولا لجلسات تدريب شخصية لبناء مهارات حقيقية, كل مشروع وحتى كل خطأ هو فرصة للنمو, وكل ما عليك فعله هو البحث عَن الفرص للتجربة وحل المشاكل الحقيقية لكي تطبق ماتعلّمته, لذلك اختر skill تريد تعلّمها وابدأ الآن! p >