ضوابط مشددة للحجاج: منع الأعلام والمنشورات السياسية في السعودية!
أفادت تقارير إعلامية، يوم الخميس، أن وزارة الحج والعمرة في السعودية أعدت الضوابط المتعلقة بقدوم الحجاج من خارج المملكة، والتي يجب على مكاتب شؤون الحجاج في الدول المعنية الالتزام بها.
وبحسب الضوابط التي اطلعت عليها صحيفة “عكاظ” المحلية، فقد أكدت الوزارة على أهمية أن يكون المكتب “مسؤولاً بشكل كامل عن جميع الحجاج القادمين من دولته”، وذلك ضمن التنظيمات والتعليمات السارية. كما تحدد الوزارة الإجراءات التي يتوجب على المكتب الالتزام بها.
وصفت صحيفة “المدينة” المحلية هذه الضوابط بأنها “مشددة”، مشيرة إلى أنها تتضمن ضرورة إدخال بيانات الحجاج في المسار الإلكتروني قبل قدومهم إلى المملكة.
كما نصت الإجراءات على “منع الحجاج من حمل أي صور أو كتب أو أعلام أو شعارات أو منشورات سياسية”، بالإضافة إلى “حظر قدوم أي شخص لأداء تلك الفريضة بطرق غير رسمية”.
بعد شهرين.. قرار مصري بأزمة “وفاة مئات الحجاج”
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، يوم الثلاثاء، إلغاء تراخيص 36 شركة سياحة ثبت مخالفتها لأحكام القوانين المنظمة لتنفيذ رحلات الحج والعمرة. جاء ذلك تنفيذاً لقرارات خلية أزمة الحجاج التي تشكلت بعد وفاة مئات المصريين خلال موسم الحج هذا العام بالسعودية.
وبحسب الإجراءات، يُحظر القيام بأعمال تجارية وأعمال السمسرة أو الحصول على عمولات من الأطراف المتعاقد معها فيما يتعلق بخدمات الحجاج. كما يُحظر القيام أو المشاركة أو التحريض بشكل مباشر أو غير مباشر على أي أعمال تخل بالأمن العام مع تمكين موظفي وزارة الحج والجهات ذات العلاقة من أداء المهام المناطة بهم.
وشددت الإجراءات على أنه سيتم تخفيض عدد أعضاء المكتب للمواسم التالية إذا كانت نتيجة تقييم أدائه أقل من المتوسط. بالإضافة إلى إلزام المكتب باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمعالجة أي خلل في تقديم الخدمة.
وحظرت الوزارة استخدام المخيمات والمساكن ووسائل النقل المخصصة لخدمة الحجاج لغير الغرض المقصود لها، وكذلك تأجيرها أو السماح لأشخاص غير مستهدفين باستخدامها.
وكانت السعودية قد أعلنت في يونيو عن وفاة ما لا يقل عن 1301 حاج، حيث كان 83 بالمئة منهم غير مصرح لهم بالحج وقد ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس بلا مأوى ولا راحة وكان بينهم عدد كبير من كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة.
وقد حذر وزير الحج توفيق الربيعة خلال الموسم الماضي بأنه لن يتم التسامح مع “أي شعارات سياسية”، لكن ذلك لم يمنع أحد الحجيج من الهتاف دعماً للفلسطينيين وفقاً لوكالة فرانس برس.
وحسب الوكالة نفسها فإن الحج يقدم مكاسب مالية كبيرة للسعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم والتي تسعى لتقليص اعتمادها على النفط عبر تطوير السياحة الدينية خصوصاً. وبجانب الحج هناك أيضاً مناسك العمرة التي يمكن أداؤها طوال العام وقد جمعت نحو 13,5 مليون معتمر العام الماضي مع سعي السلطات للوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030.
<پ