أخبار العالم

وكيل وزارة التربية والتعليم يكشف عن خطة العام الدراسي 2024/2025: انطلاقة جديدة لبناء أجيال المستقبل!

اعتبر سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن العام الدراسي الجديد (2024/2025) ليس مجرد تاريخ في التقويم السنوي، ‍بل هو بداية محطة جديدة في رحلة تعليمية تهدف إلى بناء أجيال قادرة على المساهمة في تطوير دولة قطر ‌وتحقيق تطلعاتها ورؤاها الطموحة. وتوجه بالتهنئة للجميع بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.

وأكد سعادته، ‍خلال‌ كلمته الافتتاحية‍ للقاء التربوي ​السنوي، على اهتمام ⁤وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتوفير بيئة⁤ تعليمية متكاملة ومحفزة تضمن للطلاب الحصول على‌ تعليم نوعي يتماشى مع​ أعلى المعايير العالمية. وأشار إلى⁤ الجهود التي بذلتها الوزارة لتحديث المناهج الدراسية وتطوير البنية التحتية للمدارس وتوفير الموارد التعليمية المتقدمة، بالإضافة إلى تحديث وتحفيز البيئة التعليمية لتكون ⁢فعالة ومشوقة وممتعة وشاملة؛ حيث إن التعليم هو الأساس الذي تقوم عليه نهضة الوطن ورقي المجتمع.

كما نوه بأن الوزارة تضع ضمن أولوياتها توفير فرص تدريب نوعية للقادة التربويين والمعلمين وجميع العاملين في المجال التعليمي إيمانًا بدورهم المحوري في تحقيق استراتيجية الوزارة الجديدة للعام⁤ (2024/2025)‍ والمبادرات والمشاريع المختلفة المنبثقة عنها.⁢

وقال سعادته: “لقد ‍حققنا بفضل‌ تعاوننا جميعًا العديد من المكاسب التعليمية التي تُسجل بفخر⁣ في تاريخ مسيرة التعليم بالدولة.⁣ حيث اكتسب نظامنا التعليمي ومؤسساتنا التعليمية سمعة أكاديمية مشرفة، مما⁢ يستدعي منا مواصلة العمل والتطوير للحفاظ على موقعنا الريادي وتعزيز تنافسيتنا العالمية”. وشدد على أهمية تكاتف الجهود وأداء كل فرد لدوره بشكل كامل والبناء على المكتسبات والإنجازات التي تم تحقيقها لضمان استدامة العملية التطويرية لمنظومة التعليم وإضافة لبنات جديدة نحو​ التميز والتألق.

ولفت سعادته إلى أن النجاح⁤ في هذه المهمة⁢ يتطلب تعاونًا⁣ وثيقًا من جميع الأطراف المعنية، مبينًا أن دور قادة المدارس والمعلمين قد تجاوز‍ حدود التدريس التقليدي ليصبحوا شركاء حقيقيين في بناء شخصية الطالب وتعزيز قدراته.آفة المتطلبات اللازمة لحصول الطلبة على تعليم ذي جودة عالية، وتزويدهم بالمهارات المعرفية،⁣ وصقل مواهبهم لإعدادهم للمستقبل.

كما نوه سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، في هذا السياق، بدور أولياء⁢ الأمور‍ الذي لا يقل أهمية كون التربية والتعليم‌ عملية⁣ تكاملية تستدعي‌ المشاركة الفعالة من الأسرة والمجتمع.⁣ وأعرب عن⁣ عميق امتنانه وتقديره للجهود ⁤الكبيرة التي⁢ بذلها جميع العاملين في القطاع التربوي خلال الفترة الماضية، ‌مخاطباً إياهم بالقول: “لقد عملتم بجد واجتهاد لتوفير بيئة مدرسية‌ آمنة ومحفزة تمكن طلبتنا من متابعة دراستهم بكل⁣ طاقة ‌وحماس. وإن تفانيكم وإخلاصكم في أداء مهامكم هو ما يضع قطر في⁣ مصاف الدول الرائدة في مجال التعليم.. وأدعوكم إلى جعل هذا العام الدراسي عاماً ‍للتحدي والإنجاز، وعاماً يسطرون فيه ‌قصص نجاحاتهم ويحققون فيه أحلامهم”.

وكرم سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم العالي خلال اللقاء 45 قائداً تربوياً من قادة المدارس الحكومية الذين التحقوا في العام الدراسي السابق ببرنامج “قيادات” الذي نفذه مركز التدريب والتطوير ‌بالوزارة بالتعاون ​مع جامعة ⁢”هارفارد”⁢ الأمريكية ومركز قطر للقيادات. حيث خاض منتسبوه⁢ رحلة تربوية قيادية ⁤على مدار خمسة أشهر تخللتها ورش تدريبية بالجامعة المذكورة،⁤ اكتسبوا خلالها معارف جديدة فضلاً عن صقل مهاراتهم وقدراتهم ‍وتعميق إمكانياتهم.

وأكدت السيدة مها زايد الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ⁢أن اللقاء التربوي يمثل حدثاً سنوياً‍ لتبادل الخبرات والمعارف ⁢بين جميع فئات المجتمع​ التربوي ويعد ركيزة أساسية في تهيئة البيئة التعليمية لضمان انطلاقة ناجحة للعام ⁢الدراسي بكافة مستجداته.

وأبرزت الرويلي، في تصريحات لها تأكيد الوزارة من خلال هذا اللقاء على ⁣أهدافها‌ التعليمية وأولوياتها الاستراتيجية بما يضمن وضوح الرؤية المشتركة بين جميع العاملين في الميدان التربوي واتساق التطلعات وإتاحة الفرصة لتطوير المهارات ⁣القيادية والتربوية للمشاركين ⁣وتحقيق الانسجام والتكامل بين جميع عناصر العملية التعليمية. لافتة إلى أن اللقاء يساعد في تشكيل خبرات جديدة تعزز من فعالية الأداء التعليمي وترتقي⁢ بجودة‌ التعليم استجابةً ⁢للتغيرات ⁢المستمرة في سوق العمل والمجتمع القطري ‌مما‍ يسهم بشكل كبير في تحقيق‌ التقدم والابتكار في المنظومة التعليمية.

ودعت الجميع للاستثمار…تطوير قدراتهم للوصول إلى التميز والإبداع، والمساهمة في رفد الدولة بمخرجات متميزة تسهم في تنمية جميع​ قطاعاتها وتحقيق طموحات ورؤية دولة قطر.

من جانبها، اعتبرت السيدة​ إيمان المهندي، مدير مركز التدريب والتطوير بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في تصريحات⁤ لها أن برنامج “قيادات” هو واحد من مجموعة برامج تم تنفيذها العام الماضي، ويستهدف فئة ‌القادة ​في مدارس الدولة من مديري المدارس ونوابهم الأكاديميين. وأشارت ‌إلى أن البرنامج استمر لمدة خمسة أشهر وتضمن ​مجموعة من الجلسات، منها⁣ جلسة عقدت في مدينة بوسطن الأمريكية.

وأوضحت أنه ساعد المشاركين على صقل مهاراتهم ⁤القيادية وتعريفهم ببعض النماذج القيادية، بالإضافة إلى زيارة بعض المدارس الأمريكية للاطلاع على تجاربها في القيادة المدرسية. وذكرت أن‌ 45 متدربًا شاركوا في هذه ⁢النسخة من البرنامج وهم أعضاء من اللجنة الدائمة لتطوير المدارس الحكومية بجانب عدد من مديري ⁢المدارس والنواب​ الأكاديميين.

كما تضمن ‌اللقاء التربوي السنوي جلسة حوارية بعنوان “الإيجابية في الحياة والبيئة المدرسية”، حيث تحدث الكاتب والمؤلف والمستشار التربوي السعودي الدكتور خالد المنيف عن أهمية الاستفادة من خبرات القادة⁣ الذين لهم⁤ باع ⁤طويل في الميدان التربوي والحياة بشكل عام. وتناول خلال حديثه دور كلٍّ من المعلم والقائد ⁣الإيجابي.

كما تطرق إلى أهمية تحفيز الطالب كجزء أساسي من الحياة وإلى المد المعرفي الذي‌ يشهده عالم اليوم⁣ والعمل⁣ على كسب القلوب وإتقان مهارة الحديث قبل مهارة النقد. وأكد أن ​الإيجابية قيمة عالية سواءً في الحياة أو المجتمعات وهي مهمة لصياغة المجد والعزة والتاريخ، مستعرضًا مجموعة من مكاسب الإيجابيين مثل الصحة النفسية والعلاقات الجيدة والسعادة والتأثير والإنجاز وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى