أظهرت الأرقام الفيدرالية الأخيرة أن العجز في الولايات المتحدة يتزايد مع اقتراب الرئيس جو بايدن من مغادرة منصبه.
أصدرت مكتب الميزانية في الكونغرس الأمريكي مراجعتها الشهرية للميزانية يوم الاثنين، والتي أظهرت أنه خلال الشهرين الأولين من السنة المالية الحالية، تكبدت الحكومة الفيدرالية عجزًا قدره 622 مليار دولار.
وقالت CBO في تقريرها: ”هذا المبلغ يزيد بمقدار 242 مليار دولار عن العجز المسجل خلال نفس الفترة من السنة المالية الماضية”.
يعني هذا الرقم أن العجز أعلى بنحو 40% مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي.
قالت مايا ماكغيناس، رئيسة لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة، في بيان: “الشيء الأكثر إثارة للقلق في نوفمبر كان عدم قدرة الحكومة الفيدرالية على التعايش ضمن إمكانياتها. نحن فقط في الشهرين الأولين من السنة المالية، وقد اقترضنا بالفعل مبلغًا مذهلاً قدره 622 مليار دولار، منها 365 مليار دولار فقط في شهر نوفمبر”.
لم يتجاوز العجز تريليون دولار قبل جائحة كوفيد-19. ومنذ ذلك الحين، لا يزال فوق تريليون دولار ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم بشكل كبير للسنة المالية القادمة.
كان العجز العام الماضي حوالي 1.8 تريليون دولار.
عبر الملياردير إيلون ماسك، الذي أصبح الآن مستشارًا للرئيس المنتخب دونالد ترامب، عن أسفه بشأن الدين الذي يبلغ حوالي 36 تريليون دولار على منصة X يوم الاثنين.
قال ماسك: “إذا لم نقم بإصلاح العجز، فسوف يعاني كل شيء بما في ذلك الإنفاق الأساسي مثل وزارة الدفاع والرعاية الطبية والضمان الاجتماعي. إنه ليس خيارًا”.
كما أوضح مكتب الميزانية أن بعض الزيادة ناتجة عن تغييرات محاسبية.
من CBO:
“تأثرت التغيرات في العجز بتوقيت النفقات والإيرادات على حد سواء. تم تقليل النفقات في أكتوبر 2023 بسبب تغييرات توقيت بعض المدفوعات الفيدرالية التي كانت ستستحق عادةً بتاريخ الأول من أكتوبر والذي صادف يوم الأحد (تم دفع تلك المدفوعات في سبتمبر). بينما زادت النفقات لشهر نوفمبر 2024 بسبب نقل مدفوعات مستحقة بتاريخ الأول من ديسمبر إلى ذلك الشهر والذي صادف يوم السبت. لو لم تكن هناك تلك التحولات لكان العجز حتى الآن للسنة المالية 2025 قد بلغ 541 مليار دولار أو بزيادة قدرها 88 مليار دولار مقارنة بالعجز عند هذه النقطة العام الماضي ولكانت النفقات قد زادت بمقدار 38 مليار دولار”.
تم نشر المقال بإذن من مركز سكوير.
