لبنان في أزمة: احتياجات صحية هائلة وضربات إسرائيلية تهز الجنوب!
أشارت اليونيفيل أيضًا إلى تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية قد استهدفت أهدافًا على طول الحدود اللبنانية السورية. ودعت البعثة جميع الأطراف مرة أخرى إلى الامتناع عن الأعمال العدائية. وأفادت بأن آلية المراقبة الجديدة التي تم تصورها بموجب وقف الأعمال العدائية اجتمعت اليوم لأول مرة في لبنان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إنه سيتم تقديم المزيد من التفاصيل في هذا الشأن فور الحصول عليها. وأضاف أن الأمم المتحدة – بما في ذلك اليونيفيل ومنسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان – ستدعم هذه الآلية ووقف الأعمال العدائية، وذلك ضمن إطار تفويض قرار مجلس الأمن 1701.
الأوضاع الإنسانية
على الصعيد الإنساني، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه يواصل مراقبة تحركات الناس عن كثب ودعم الاستجابة الإنسانية، التي تركز الآن على تلبية احتياجات النازحين الذين بدأوا العودة إلى مجتمعاتهم، وكذلك أولئك الذين لا يزالون نازحين أو في حالة تنقل، والمجتمعات المضيفة، وأولئك الذين بقوا في مناطق يصعب الوصول إليها طوال فترة النزاع.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أنه رغم أن وقف الأعمال العدائية يوفر متنفسًا ضروريًا للغاية، إلا أن الاحتياجات الصحية في البلاد لا تزال هائلة. وأضافت أن الخدمات الصحية تأثرت بشدة وأن الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بالمياه والصرف الصحي والبنية التحتية البلدية تزيد من خطر تفشي الأمراض.
كما انخفضت تغطية التطعيم بشكل كبير مما جعل الأطفال عرضة لأمراض يمكن الوقاية منها. ويحتاج الآلاف من الأفراد الذين يعانون من إصابات مؤلمة غير قابلة للشفاء بشكل عاجل إلى جراحة إعادة بناء. وأكدت المنظمة أنها تواصل وشركاؤها دعم الاستجابة الصحية وإعادة تأهيل المستشفيات وإعادة فتحها.
من جانبها، تواصل منظمة الـيونيسف تلبية احتياجات الأطفال والأسر المتضررة من الأزمة المستمرة، بما في ذلك منع انفصال الأسر ولم شمل الأطفال غير المصحوبين بذويهم مع أسرهم.