الأمم المتحدة تحذر: أزمة حادة في الإمدادات الحيوية بشمال غزة تهدد حياة الملايين!
ضربت غارة جوية إسرائيلية أمس مدرسة تابعة للأونروا في دير البلح، وسط غزة، مما ترك 130 شخصًا بلا مأوى. وفي الجنوب، استهدفت غارة جوية أخرى مجموعة من الخيام في خان يونس قرب شارع الرشيد – وهو الطريق المحاذي للساحل – مما أدى إلى سقوط 50 شخصًا وفقًا لما ذكره ممثل المجتمع المحلي.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أجرى تقييمًا للوضع اليوم وأفاد بأن الغارة الجوية أحرقت نحو 40 خيمة. وأضاف المتحدث: “نحن وشركاؤنا نبذل جهود الاستجابة لدعم من فقدوا أماكن إيوائهم”.
وفي خان يونس، قُتل مسعف من الهلال الأحمر الفلسطيني برصاص الاحتلال بعد أن قام بنقل مرضى للعلاج. وأشار دوجاريك إلى أن مئات العاملين في المجالين الصحي والإنساني في غزة قد لقوا حتفهم خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية. وشدد على ضرورة حماية المدنيين، بما في ذلك المرضى والعاملون في المجال الطبي والمستشفيات.
وأوضح المتحدث أن الوصول الإنساني إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين الماضيين لا يزال مقطوعًا بشكل شبه كامل منذ بدء الحصار الإسرائيلي وأن المدنيين هناك يواجهون نقصًا كارثيًا في الإمدادات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
الضفة الغربية
وأفاد مكتب الأوتشا بحدوث زيادة حادة في هجمات المستوطنين الإسرائيليين منذ بداية موسم حصاد الزيتون في تشرين الأول/أكتوبر مما يهدد سلامة وسبل كسب عيش المزارعين الفلسطينيين.
وقال المتحدث إن المستوطنين قاموا بتخريب أكثر من 700 شجرة وشتلة – معظمها للزيتون – مملوكة للفلسطينيين بين 27 أكتوبر و27 نوفمبر، وذلك في قرى فلسطينية بالخليل ورام الله وسلفيت.
بين شهري أكتوبر ونوفمبر، وثق مكتب الأوتشا وقوع نحو 260 حادثة مرتبطة بالمستوطنين تتعلق بشكل مباشر بموسم الحصاد عبر حوالي 90 مجتمعاً في الضفة الغربية.