وزير الخارجية الإيراني من دمشق: اعتراف صادم عن الوضع الصعب!

ارتفعت حصيلة القتلى من قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة إلى 416، بعضهم بسبب غارات روسية، بحسب ما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد. وأفاد بأن 23 من القتلى من قوات النظام الذين قتلوا في مدينة حلب حين اقتحمت “هيئة تحرير الشام” المدينة، في حين سقط 61 مدنيا إثر المعارك. وتُصنف الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ودول أخرى ”هيئة تحرير الشام” كجماعة إرهابية.
كما أفاد الدفاع المدني السوري بمقتل 12 شخصا وجرح 23 آخرين جراء قصف طائرة حربية يعتقد أنها روسية استهدفت ساحة مشفى الجامعة وسط مدينة حلب.
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني أن 9 أشخاص قتلوا وأصيب 59 آخرون جراء غارات روسية طالت حيي القصور وخمارة وسط مدينة إدلب. وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن ما يعرف باسم “الجيش الوطني السوري” الموالي لأنقرة السيطرة على مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي الشرقي بعد أن كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر عسكرية قولها إن طائرات مقاتلة روسية وسورية قصفت مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة الأحد. وقال سكان إن أحد الهجمات خلال اليوم الثاني من القصف المكثف أصاب منطقة سكنية مزدحمة وسط إدلب، وهي أكبر مدينة يسيطر عليها مسلحو المعارضة بالقرب من الحدود التركية حيث يعيش نحو 4 ملايين شخص في خيام ومساكن مؤقتة.
وذكر رجال الإنقاذ في مكان الواقعة أن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا وأُصيب العشرات. ويقول الجيش السوري وروسيا إنهما يستهدفان مخابئ قوات المعارضة وينفيان مهاجمة المدنيين.
وقصفت طائرات روسية وسورية السبت بلدات أخرى في محافظة إدلب التي سقطت بالكامل بقبضة المعارضة بعد هجوم مباغت شنته الأخيرة ويعد الأكثر جرأة منذ سنوات خلال الحرب الأهلية التي شهدت توقف القتال عند خطوطها الأمامية إلى حد بعيد منذ عام 2020.
واجتاحت قوات المعارضة مدينة حلب شرقي محافظة إدلب ليل الجمعة مما اضطر الجيش إلى إعادة الانتشار في أكبر تحدٍ للرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
وقال الأسد في تصريحات نشرتها وسائل إعلام رسمية: “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها”. وتُصنف الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ودول أخرى هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية.
وأودت الحرب بحياة مئات الآلاف وشردت الملايين وهي مستمرة منذ عام 2011 دون أن تنتهي رسمياً رغم توقف معظم المعارك الرئيسية منذ سنوات بعد أن ساعدت إيران وروسيا حكومة الأسد في السيطرة على معظم الأراضي وجميع المدن الكبرى.