قرار أميركي مثير: هل يوقف مبيعات الأسلحة للإمارات؟
ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان آخر تطورات جهود وقف القتال في السودان وغزة ولبنان.
وكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عبر منصة “إكس”: “وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث مع وزير الخارجية الإماراتي حول الجهود المبذولة لوقف القتال في السودان، وتوسيع نطاق الوصول الإنساني، ودعم العملية السياسية المدنية. كما ناقشا إنهاء الحرب في غزة والعمل معًا نحو حل دبلوماسي في لبنان”.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضًا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب ”حميدتي”.
وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشردت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة. وتسببت وفقًا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وفي يوم الثلاثاء، وافق البرهان على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو بشأن الأزمة السودانية خلال لقاء جرى بينهما يوم الاثنين في بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
يأتي ذلك وسط اتهامات من الجيش السوداني بدعم الإمارات لقوات الدعم السريع وهو ما تنفيه الدولة الخليجية.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت على موقعها الرسمي أن مجلس الأمن الدولي فشل في اعتماد مشروع قرار مقدم من بريطانيا وسيراليون بشأن السودان بعدما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو).
واعتبر المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن “إخفاق مجلس الأمن في تبني مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين في السودان الشقيق مؤسف ويمثل ضياع فرصة ثمينة لحقن الدماء في حرب لا يمكن لأي طرف أن يربحها”.
وعلى صعيد الحرب في غزة كان مايك ميلروي مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق المشارك في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية قد وصف الوضع هناك بـ”المتدهور والصعب”.
وقال ميلروي خلال مقابلة خاصة مع قناة “الحرة” إن تدهور الأوضاع يستمر رغم دعوات الإدارة الأميركية لإدخال 350 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة. وأضاف أن عدم دخول هذه الشاحنات رغم التحذيرات الأميركية هو أمر “مخيب للآمال”، وأن الولايات المتحدة كانت تحاول خلال الأشهر الماضية زيادة حجم المساعدات ولكن لم يحدث ذلك.
وعلى الجانب اللبناني يواصل الجيش الإسرائيلي توغله البري جنوبًا وضرباته الجوية على مناطق مختلفة أبرزها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت التي تعد المعقل الرئيس لحزب الله.