الشرق الأوسط

عنف الجزيرة في السودان: تهديد لعشرات الآلاف وفتح معبر أدري لقوافل دارفور!

فر معظم النازحين ​إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم⁤ المساعدة الطارئة لهم.

أجرى مكتب تنسيق⁣ الشؤون الإنسانية (أوتشا) تقييمات الأسبوع الماضي في الولايتين. وأفاد ⁤العديد ​من النازحين أنهم ساروا لأيام على أقدامهم هربًا من العنف ووصلوا بدون أي متعلقات ‍سوى الملابس التي كانوا⁣ يرتدونها. ويقيم الكثير منهم‍ الآن في العراء، بما في⁣ ذلك الأطفال والنساء وكبار⁤ السن والمرضى.

قال المتحدث باسم الأمم⁤ المتحدة ستيفان دوجاريك إن⁣ الفارين من ⁣القتال في الجزيرة ​يحتاجون⁢ بشكل عاجل إلى الخيام والأغطية البلاستيكية والمراتب والأدوية والطعام والحليب‍ للأطفال الصغار. ⁢وقد⁣ لاحظ مكتب تنسيق ‍الشؤون الإنسانية ​زيادة ​حالات الإصابة بالكوليرا في مركز علاج الكوليرا بالقضارف بعد موجة​ النزوح ‍الأخيرة.

معبر أدري

وفيما‌ يتعلق بالتطورات‌ في دارفور، قال دوجاريك خلال مؤتمره الصحفي اليومي: “بعد قرار​ الحكومة السودانية ​بإبقاء ‌معبر أدري (من تشاد) مفتوحًا، والذي رحب به الأمين⁢ العام، أفاد برنامج ​الأغذية العالمي بأن ‍ثلاث قوافل تابعة للبرنامج‌ تحمل مساعدات ‌غذائية وتغذوية تتوجه‍ لأول مرة منذ أشهر إلى⁢ مخيم⁣ زمزم للنازحين بشمال دارفور وكذلك كادوقلي ​بجنوب كردفان”.

ستنقل الشاحنات المتجهة إلى ‌جنوب​ كردفان المساعدات لنحو 10 آلاف⁢ شخص، بينما تحمل الشاحنات المتجهة‍ إلى زمزم مساعدات لنحو‍ 40 ألف شخص، بما في ذلك المكملات الغذائية للأطفال الذين‍ يعانون ⁣من سوء ‍التغذية.

يدعو برنامج الأغذية العالمي إلى المرور الآمن⁤ لهذه القوافل للوصول إلى المناطق التي انقطعت عنها المساعدات بشكل كبير منذ بدء الصراع، وخاصةً زمزم -‍ حيث تأكدت المجاعة في أغسطس الماضي. وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة أن تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من تقديم المساعدة المنقذة‍ للحياة بأمان وسرعة عبر​ جميع الطرق المتاحة – سواء عبر الحدود‌ أو عبر الخطوط الفاصلة – للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا.

معبر أدري⁢ شريان حياة

رحبت كليمنتاين نيكويتي سلامي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالسودان بقرار السلطات السودانية‌ بمواصلة السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي من ⁣تشاد⁤ إلى دارفور لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وقالت ⁤المنسقة إن معبر‍ أدري يعد شريان حياة مهم⁤ لمئات الآلاف من⁣ الضعفاء بأنحاء السودان وخاصةً بدارفور. وأضافت ⁤أن إبقاء المعبر مفتوحًا يعني أن العاملين في المجال الإنساني​ يمكنهم مواصلة توفير الإمدادات الغذائية الطارئة والأدوية⁤ والمأوى وغيرها من⁤ المساعدات المنقذة للحياة لمئات الآلاف الجائعين والأمهات المصابات⁢ بسوء التغذية والأطفال والمرضى وغيرهم ممن هم بحاجة ماسة للمساعدة.

ومنذ إعادة فتح معبر ⁤أدري منتصف أغسطس الماضي، عبرت 377 شاحنة مساعدات على الأقل من تشاد إلى السودان‍ تحمل إمدادات تكفي نحو ​1.4 مليون شخص.

شددت المنسقة الأممية على الحاجة لمزيد ‌من التمويل لاستمرار العمليات عبر المعبر ⁢وتوسيع جهود الوصول للمحتاجين. ولم يُمول النداء الإنساني للسودان ⁢لعام 2024 البالغ قيمته 2.7 مليار دولار سوى بنسبة 57% حتى الآن.

قال برنامج الأغذية العالمي إن ⁢عدة قوافل تتوجه‌ – للمرة‌ الأولى منذ شهور -‌ نحو مخيم ⁢زمزم بدارفور ‍وكادوقلي بجنوب ⁤كردفان وهي مناطق انقطعت‍ عنها المساعدات بشكل كبير منذ اندلاع الصراع‌ بين ⁢القوات‌ المسلحة السودانية ‍وقوات الدعم السريع أبريل عام 2023.

Alex Mariani نائب مدير⁤ برنامج ​الأغذية العالمي بالسودان قال إن البرنامج ⁣كان يضغط لعدة شهور ليتمكن الوصول لهذه المجتمعات. وأضاف: “لدينا قوافل قادمة من بورت سودان ⁣لكادوقلي وأيضاً قوافل تحاول الوصول لشمال دارفور. نؤكد على‌ ضرورة وصول هذه القوافل لوجهتها النهائية ونطلب من جميع المعنيين على‌ طول ⁢هذه ‌الطرق منحنا ⁣حرية⁣ الوصول لنتمكن مساعدة السكان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى