الاحتلال الإسرائيلي: استهتار متواصل بالمجتمع الدولي وغياب المحاسبة!
يواصل الكيان الإسرائيلي الاستهتار بالمجتمع الدولي ومؤسساته، حيث تتزايد الانتهاكات في غزة ولبنان. نفذت قوات الاحتلال، أمس، غارات جوية على مناطق متفرقة، أسفرت إحداها عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة جنود لبنانيين وعناصر من قوة الأمم المتحدة عند حاجز للجيش اللبناني في الجنوب.
وأفاد الجيش اللبناني في بيان له أن “العدو الإسرائيلي استهدف سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي – صيدا، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين كانوا بداخلها، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة عسكريين من عناصر الحاجز”. كما أكد البيان إصابة عناصر من الوحدة الماليزية التابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند الحاجز المذكور.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت شرطة الاحتلال المسلحة فضاءً وطنياً فرنسياً “من دون إذن”، وهو كنيسة الإيليونة، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي لإسرائيل. وأعلنت الخارجية الفرنسية أن “سفير إسرائيل في فرنسا سيتم استدعاؤه إلى الوزارة في الأيام المقبلة”، معتبرة أن وجود قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الحج المذكور وتوقيف اثنين من عناصر الدرك الفرنسي لفترة قصيرة هو أمر “مرفوض”.
على جانب آخر، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأونروا تعيش “أحلك أوقاتها”، داعياً الدول الأعضاء إلى إنقاذها. وقال فيليب لازاريني: “من دون تدخل الدول الأعضاء فإن الأونروا ستنهار مما سيغرق ملايين الفلسطينيين في الفوضى”، مطالباً الدول أعضاء الجمعية العامة بمنع تطبيق القانون المناهض للأونروا الذي أقره البرلمان الإسرائيلي والذي ينص على حظر أنشطتها. وأضاف لازاريني أن تطبيق هذا القانون سيكون له عواقب كارثية.
وأشار قائلاً: ”في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة التي تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية للوكالة”. وأوضح أنه “في غياب إدارة عامة أو دولة متمكنة فإن الأونروا وحدها قادرة على توفير التعليم لأكثر من 650 ألف فتاة وفتى في غزة. وفي غياب الأونروا سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم”.
وفي قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني عن استشهاد 12 شخصاً ووقوع عدد كبير من الإصابات نتيجة قصف طائرات الاحتلال لمدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية التي تؤوي نازحين داخل مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة (شمال). ويواصل الاحتلال عملياته البرية والجوية شمال القطاع.