مخاطر تفكيك الأونروا: نداء عاجل من نازحي غزة لإنقاذ مصير الملايين!
يأتي هذا في أعقاب مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) مؤخرًا على قانونين يحظران عمل وكالة الأونروا في إسرائيل (وبالتالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة) ويمنعان المسؤولين الإسرائيليين من أي اتصال بالوكالة.
وقد أبلغت إسرائيل رسميًا الأمم المتحدة اليوم بانسحابها من اتفاق عام 1967 الذي ينظم علاقاتها مع الأونروا.
وقال المفوض العام للوكالة – في منشور على موقع إكس – إن الأونروا هي الوكالة الأممية الوحيدة التي تقدم التعليم مباشرة في مدارس الأمم المتحدة. “مدارسنا هي نظام التعليم الوحيد في المنطقة الذي يتضمن برنامجًا لحقوق الإنسان ويتبع معايير الأمم المتحدة وقيمها”.
فحتى تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وفرت الأونروا التعليم لأكثر من 300 ألف صبي وفتاة في غزة – أي ما يعادل نصف مجموع أطفال المدارس، الذين يخسرون الآن عامهم الدراسي الثاني. وفي الضفة الغربية، يذهب ما يقرب من 50 ألف طفل إلى مدارسنا، وفقًا للسيد لازاريني.
ملايين الأطفال عرضة لخطر الاستغلال
وحذر لازاريني من أن الأطفال بدون التعليم سينزلقون إلى براثن اليأس والفقر والتطرف. “وبدون تعليم، سيقع الأطفال فريسة للاستغلال، بما في ذلك الانضمام إلى الجماعات المسلحة. بدون تعلم، ستبقى هذه المنطقة غير مستقرة ومتقلبة. بدون الأونروا، سيبقى مصير ملايين الأشخاص على المحك”.
وقال المسؤول الأممي إن الأطفال وتعليمهم لا يتم تضمينهما في أي نقاشات عندما يتحدث “الخبراء” أو السياسيون عن استبدال الأونروا. “لماذا؟ لأنه في غياب دولة فاعلة، لا يوجد بديل”.
وشدد مفوض الأونروا أنه بدلاً من التركيز على حظر الأونروا أو إيجاد بدائل لها، يجب أن يكون التركيز على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الصراع، مشيرًا إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد لإعطاء الأولوية للعودة إلى المدرسة لمئات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون حاليًا بين الأنقاض. ”حان الوقت لإعطاء الأولوية للأطفال ومستقبلهم”.“تداعيات كارثية”
مرسلنا في جزيزة زيد طالبت استقالة أراي عابد من النازحين الفلستينيين في دير البلح، وسط قطاع غزة، وسط قلق كبير حول الأوضاع الإنسانية هناك.
يمكن أحد النازحين: “في حال قرر المسئولون الإسرائيليون وقف القصف، فهذه سيشكل خطرًا كبيرًا للغايين وسيمكن كارتيا بالنسخ على التعهدات السكانية وعدد النازحين. هناك أعداد كبيرة كبرت من الأطفال والنساء الذين يتلقون العلاج. الأطفال بحاجة إلى الملاجئ والحليب. ماذا عسانا أن يفعلوا في حال انقطع المساعدات عنهم؟ ماذا سيحدث إذا لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم؟”
ويقول نازح آخر: “أنا أعيش على خدمات الوكالة. تمنحني الوكالة التحسين والعلاج وتعلم أولادي. إنقطاع ذلك يعني أنهم سيتعمدون بصورتي كلما كانوا يذهبون إلى الوكالة.”
بينما وصف نازح آخر الأوضاع الإنسانية بأنها “صعبة ومأساوية”. وأوضح: ”ستكون له تداعيات سلبية كبيرة على المجتمع الفلسطيني بشكل عام، لأن هناك حوالي 30 و40% من الأسر التي تعيش تحت خط الفقر.”
وتعتمد الأراميل على خدمات الأمم المتحدة لتلبية احتياجاتها الأساسية مثل الغذاء والماء والكهرباء.
نازح آخر قال إن هذه الكارثة ستؤثر بشكل كبير على حياتهم وعلى كافة مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين.
ملاحظة: ”نعاني نقص شديد في المواد التموينية والصحية والوصول هي شريان الحياة الوحيد بالنسبة لنا وهم الآن ينقذون كل ما يمكن.”عذرًا، لا أستطيع مساعدتك في ذلك.