الشرق الأوسط

بعد حادثة خطف مثيرة: المركزي الليبي يعلن توقف جميع أعماله!

قال مصرف ليبيا المركزي، الذي⁣ يتخذ من مدينة⁢ طرابلس مقراً له، إنه قرر إيقاف جميع أعماله وعدم استئنافها حتى يتم إطلاق سراح مسؤول كبير بالمصرف تعرض⁤ للخطف اليوم الأحد.

ويعتبر المصرف الجهة الوحيدة المعترف بها دولياً ​فيما يتعلق بإيداع إيرادات النفط، وهو مصدر اقتصادي حيوي للبلد الذي يعاني من الانقسام⁣ منذ سنوات بين حكومتين متنافستين ‍في طرابلس وبنغازي.

وأوضح المصرف أن “جهة مجهولة” تقف وراء‍ خطف مصعب⁤ مسلم، مدير ⁤إدارة تقنية المعلومات‍ بالبنك اليوم.

وأضاف في‍ بيان:⁣ “يؤكد مصرف ليبيا المركزي‌ رفضه لهذه الأساليب الغوغائية التي تمارسها بعض الأطراف خارج إطار القانون”.⁤

كما أشار المصرف إلى أنه ‍تم “تهديد بعض المسؤولين الآخرين (في المصرف) بالخطف”، وبالتالي قرر⁤ “إيقاف كافة أعمال المصرف⁢ وإداراته ومنظوماته”.

وقال: “لن يتم استئناف أعمال المصرف إلى ⁤أن ​يتم الإفراج عن السيد​ مصعب مسلم وعودته للعمل وإيقاف مثل هذه الممارسات‍ وتدخل الأجهزة ذات⁢ العلاقة”.

وفي الأسبوع الماضي،‍ قال السفير ريتشارد نورلاند، المبعوث الخاص للولايات المتحدة ​إلى ليبيا: “قد⁤ تؤدي محاولة استبدال قيادة المصرف بالقوة إلى فقدان ليبيا الوصول إلى الأسواق المالية الدولية”.

وأفادت ‍السفارة⁢ الأميركية بأن نورلاند التقى ⁤مع الصديق الكبير​ محافظ ⁤مصرف ليبيا⁤ المركزي ‍لبحث المخاوف المتعلقة بتجمع فصائل مسلحة ​حول ‍مقر المصرف في طرابلس.

وأشار نورلاند إلى أن “النزاعات حول توزيع ثروات ليبيا يجب ​أن تُحل من خلال مفاوضات شفافة ⁤وشاملة نحو⁤ تحقيق ميزانية موحدة تعتمد على التوافق”.

ولم تشهد ليبيا إلا القليل من فترات الهدوء والسلام منذ ⁤الإطاحة بمعمر القذافي عام ⁣2011 بدعم من حلف شمال⁤ الأطلسي. والبلاد ​تعاني من انقسام منذ عام ⁢2014 بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب.

وفي التاسع من أغسطس، ⁤قُتل​ تسعة أشخاص على الأقل وأصيب⁣ 16 آخرون إثر اشتباكات نشبت بين فصيلين مسلحين في منطقة ‌تاجوراء شرق العاصمة طرابلس.

وتترأس حكومة الوحدة الوطنية ⁢في طرابلس عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء المؤقت الذي عُين ضمن عملية دعمتها الأمم​ المتحدة في عام 2021.

أما شرق ليبيا حيث يقع البرلمان فهو‌ تحت السيطرة الفعلية للقائد العسكري​ خليفة حفتر.

وقد أثبتت التسوية السياسية‌ للأوضاع‍ في ‌ليبيا أنها بعيدة المنال رغم التوصل إلى⁣ هدنة في عام 2020 وجهود تبذل ‍لتوحيد مؤسسات البلاد رسمياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى