اكتشفوا 6 مشروعات مبهرة تأهلت للتصفيات النهائية لجائزة وايز للتعليم 2024-2025!
أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز”، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر، عن أسماء المرشحين الستة المتأهلين إلى التصفيات النهائية لجائزة “وايز” للتعليم (2024 – 2025)، والتي تركز على الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه التعليم في العالم.
في نسختها الجديدة، تلقت جائزة “وايز” للتعليم ما مجموعه 427 طلب ترشح، حيث قامت لجنة من الخبراء الدوليين بتقييمها لاختيار الحلول الستة الأكثر قدرة على معالجة ثلاثة تحديات تعليمية رئيسية: تحسين تدريس اللغة العربية، تسريع اكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية، ومواجهة التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في مجال التعليم. وقد تم اختيار المشاريع التالية: “أتعلم في المنزل” من تشيلي؛ و”بونوكل” من قطر؛ و”درسل” من الولايات المتحدة؛ و”فاست تراك +” من نيجيريا؛ و”اقرأ لي” من الأردن؛ و”تومو باث” من أرمينيا.
استقطبت جائزة “وايز” لعام (2024 – 2025) مجموعة كبيرة ومميزة من طلبات الترشح، مما يعكس نمو واتساع حلول التعليم المبتكرة على مستوى العالم. تنوعت هذه المشاريع لتشمل حلولاً تركز على التعلم الشامل والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتوليد الصوت ومنهجيات مصممة خصيصًا للمتعلمين ذوي التباينات العصبية وبرامج لتطوير مهارات المعلمين. وشهدت المسابقة طلبات ترشيح لمنظمات من القطاع العام والخاص وغير الربحي، مع تمثيل قوي لدول مثل الهند ونيجيريا وقطر.
أما المشاريع الستة المتأهلة للتصفيات النهائية فقد أظهرت قدرات متميزة لحل التحديات التعليمية عبر الابتكار القائم على الأدلة. كما اقترحت حلاً يتضمن جدولا زمنياً محكماً يفيد بالحد الأدنى القابل للتطبيق للمشروع وتخصيصاً واضحاً للموارد وتخطيطاً مدروساً للقوى العاملة.
وتتمثل المشاريع التي تم اختيارها في منصة “أتعلم في المنزل”، وهي منصة تتيح التفاعل الفعال بين المعلم والطالب عبر توفير مجموعة واسعة من الموارد والأدوات الرقمية المصممة لسد الفجوات التعليمية والرقمية. تساعد هذه المنصة الطلاب على مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة وتحقيق نتائج تعلم أفضل. وستطلق منصة “أتعلم في المنزل” نسخة تجريبية في أميركا اللاتينية تركز على رفع مستوى المشاركة والتفاعل بين الطلاب والمعلمين.تحسين نتائج التعلم في تشيلي والإكوادور والمكسيك من خلال مبادرات مبتكرة
مشروع “بونوكل” من مؤسسة “بونوكل” (قطر، منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) هو حل مبتكر يستخدم التكنولوجيا لتحسين قدرة ذوي الإعاقة البصرية على اكتساب مهارات القراءة والكتابة. ومن خلال استخدامه لغة برايل والاهتزازات اللمسية والحركة والوصف الصوتي وإتاحة الاستمتاع بالألعاب، لا يكتفي “بونوكل” بجعل التعليم في متناول ضعاف البصر والمكفوفين حول العالم، بل يجعله تجربة ممتعة أيضًا.
منصة “درسل” من مؤسسة “درسل” (الولايات المتحدة): وهي منصة تستخدم خوارزميات التعلم الشخصي المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز مهارات الطلاب الحسابية، خاصة في البيئات التي لا تتوفر فيها التكنولوجيا المتقدمة لجميع الطلاب. وتعتمد “درسل” على منصات مراسلة يسهل استخدامها، مثل الرسائل النصية وتطبيق واتساب، وتسعى إلى توسيع نطاقها لتشمل طلاب المرحلة الابتدائية في إفريقيا والشرق الأوسط.
برنامج “فاست تراك+” من مبادرة دعم الوصول إلى التعليم في المناطق الريفية (نيجيريا، إفريقيا) يقدم حلاً لتحدي اكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية لدى الأطفال في مخيمات اللاجئين في غرب ووسط إفريقيا من خلال الاستفادة من تكنولوجيا المساعدة الذاتية دون الحاجة للاتصال بالإنترنت. وأثبت برنامج ”فاست تراك+”، والذي يستخدم قلماً مزوداً بقدرات صوتية ومواد تعليمية بلغات متعددة، قدرته الكبيرة على تحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى المتعلمين؛ حيث اكتسب أكثر من 80 بالمئة منهم مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية خلال الدراسات التجريبية.
منصة “اقرأ لي” من مؤسسة الملكة رانيا (الأردن، منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) تركز على تحسين اكتساب مهارات القراءة الأساسية للأطفال دون سن 5 سنوات في الأردن من خلال تشجيع الآباء والأمهات على تبني عادات قراءة مشتركة مع أطفالهم. لتحقيق هذا الهدف، توفر منصة ”اقرأ لي”، التي لا تزال في مرحلة الإصدار التجريبي، موارد ودعماً مجتمعياً للأهالي بما في ذلك عائلات اللاجئين.
برنامج “تومو باث” من مركز تومو للتقنيات الإبداعية (أرمينيا، أوروبا) يعمل على أتمتة عملية التعلم لليافعين عبر إتاحة مسارات تعلم مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومخصصة بشكل كامل. جرى إطلاق البرنامج حتى الآن في 10 دول مع إضافة نماذج ذكاء اصطناعي جديدة في أرمينيا.سيتم العمل على توسيع نطاقه أكثر، حيث يهدف إلى الوصول لأكثر من 80,000 مستخدم في البلاد بحلول عام 2027.
وعلى مدار الاثني عشر شهرا القادمة، ستقدم “وايز”، بالشراكة مع دالبيرغ للاستشارات، الدعم للمشاريع المتأهلة، بما في ذلك توفير ما يلزم من إرشاد وتوجيه والعمل على بناء قدرات أعضاء الفرق القائمة عليها. كما سيحصل كل منها على دعم مالي بقيمة 125 ألف دولار أميركي لدفع عجلة الحل القابل للتنفيذ الذي تعمل عليه.
وستتولى لجنة خارجية مكونة من خبراء دوليين في مجال التعليم اختيار الفائز بجائزة “وايز” للتعليم التي تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي، وسيجري الإعلان عن اسم الفائز خلال النسخة الثانية عشرة من قمة “وايز” والتي ستعقد في عام 2025.