تحقيقات إسرائيلية مثيرة حول ضربة حزب الله: ماذا حدث لصافرات الإنذار؟

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بأن حوالي 67 شخصاً أصيبوا جراء غارة شنتها طائرة مسيّرة بالقرب من بلدة بنيامينا التابعة لمدينة حيفا شمال إسرائيل. وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن 4 من المصابين في حالة حرجة، و5 آخرين في حالة خطيرة.
ونقلت عن خدمات الإنقاذ التابعة لمنظمة “نجمة داود الحمراء” أنه لم يتم تشغيل صافرات الإنذار في المنطقة التي تعرضت للهجوم. كما نقلت القناة الرسمية الخاصة بالجيش الإسرائيلي على “تلغرام”، عن المتحدث العسكري قوله إن سلاح الجو “اعترض طائرة مسيّرة في المجال البحري الشكالي تم إطلاقها من الأراضي اللبنانية”.
في الوقت نفسه، قالت وكالة رويترز إن حزب الله أرسل تحذيراً لسكان البلدات الشمالية في إسرائيل بعدم التواجد قرب القواعد العسكرية للجيش “حتى إشعار آخر”.
من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” سابقاً نقلاً عن المدير العام لـ”نجمة داود الحمراء”، إيلي بن، أن ”39 شخصاً على الأقل أصيبوا مساء الأحد في غارة شنها حزب الله، حيث انفجرت (المسيّرة) بالقرب من بنيامينا شمال إسرائيل. وتم تعريف ثلاثة من المصابين بأنهم بحالة حرجة، وأصيب 5 آخرون بجروح خطيرة و14 بحالة متوسطة”.
وأضافت الصحيفة أن حزب الله “أطلق ثلاث مسيّرات” باتجاه إسرائيل، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية إحداها بعد إنذارات صدرت في الجليل الغربي بما في ذلك منطقتي عكا ونهاريا. ومع ذلك، اخترقت إحدى الطائرتين المسيرتين عمق إسرائيل وانفجرت منطقة بنيامينا دون إطلاق إنذار.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد إن بلاده لن تسمح لحزب الله بالعودة إلى المناطق الحدودية حتى بعد انسحاب الجنود الإسرائيليين منها.
ومنذ صباح الأحد كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان ووسعت نطاق عملياتها بينما خاضت قواتها معارك مع مسلحين من الحزب عبر الحدود. وفي هذا السياق دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأمم المتحدة إلى إبعاد قوات اليونيفيل الموجودة في لبنان عن الخطر فوراً، مشدداً على ما وصفه بـ”انتهاكات مروعة”.
واتهم نتانياهو قوات حفظ السلام الدولية العاملة جنوب لبنان بأنها تعمل كدروع بشرية لحزب الله بعد إصابة خمسة من أفراد القوة جراء ضربات إسرائيلية خلال الأيام الأخيرة.