اكتشفوا من هو الجزائري الذي اختاره البابا لعضوية مجمع الكرادلة: دخول الهيئة الحساسة!
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن قرار بلاده فرض التأشيرة على المغاربة جاء بسبب “علاقة المغرب مع إسرائيل”.
وقال الرئيس الجزائري، في لقائه الإعلامي الدوري الذي جرى السبت ونقلته وسائل إعلام رسمية، إن القرار جاء نتيجة “التعاون الأمني” بين المملكة المغربية وإسرائيل و”الكشف عن وجود خلايا تجسس”.
وبشأن مصير المغاربة المقيمين بالجزائر، قال تبون: “الشعب المغربي شعب شقيق، وطرد المغاربة من الجزائر كلام فارغ، ومرحبا بهم، يعيشون وسط الشعب الجزائري ويعملون في السوق الجزائرية”، مضيفاً: “لا يمكن أن نطرد أي مغربي من الجزائر وفرض التأشيرة جاء لدواعي أمنية بحتة”.
وقررت الجزائر قبل أسبوعين “إعادة العمل الفوري” بفرض تأشيرات دخول على حاملي جوازات السفر المغربية. واتهمت السلطات الجزائرية حينها المغرب بأنه “أساء استغلال غياب التأشيرة بين البلدين” و”انخرط للأسف الشديد في أفعال شتى تمس باستقرار الجزائر وبأمنها الوطني”، منها “نشر عناصر استخباراتية إسرائيلية من حملة الجوازات المغربية للدخول بكل حرية للتراب الوطني”.
ويأتي القرار الجزائري في سياق استمرار أزمة حادة بين البلدين منذ قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في أغسطس 2021.
واتهمت الجزائر حينها المغرب بـ”ارتكاب أعمال عدائية منذ استقلال الجزائر” عام 1962. فيما أعرب المغرب يومها عن “أسفه” لهذا القرار ورفض “مبرراته الزائفة”.
وتعمق التوتر بين البلدين منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على هذا الإقليم المتنازع عليه أواخر العام 2020، مقابل تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
قضية التجسس
وسجلت توترات بين البلدين منذ ذلك الحين كان آخرها إعلان النيابة العامة الجزائرية في تلمسان (غرب) في الأول من سبتمبر توقيف عدة أشخاص بينهم أربعة مغاربة بتهمة الانتماء إلى “شبكة تجسس”.
وعلق الرئيس تبون على هذه القضية قائلاً إن لسلطات بلده معلومات بشأن دخول “عملاء وجواسيس لإسرائيل إلى الجزائر بجوازات سفر مغربية”، مضيفاً: “ما الذي يدفع هؤلاء لزيارة أماكن حساسة مثل الموانئ؟”، كما أكد أنه “ستتم محاكمة المغاربة علناً ممن تم إلقاء القبض عليهم ضمن تحريات أمنية قادتنا لفرض التأشيرة”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي فوري على هذه القضية من الرباط. بينما سبق للعاهل المغربي الملك محمد السادس أن دعا في خطابات خلال الأعوام الأخيرة إلى تطبيع العلاقات بين الجارين.
كما سبق له أن دعا إلى فتح الحدود البرِّيَّة بين البلدين التي ظلت مغلقة منذ عام 1994.
وتوقفت الرحلات الجوية بين البلدين منذ قرار الجزائر في سبتمبر 2021 إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.
ظل نزاع الصحراء
وظلت علاقات الجزائر والمغرب متوترة قبل ذلك بعدة أعوام بسبب النزاع بشأن الصحراء الغربية.
كما شهدت العلاقات بين الجزائر وباريس فتورًا جديدًا بعد أن أعلنت باريس نهاية يوليو دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية المتنازع عليها. بينما تدعم الجزائر جبهة بوليساريو المطالبة باستفتاء لتقرير مصير هذه المنطقة.
وفي مقابلته الإعلامية السبت، طالب تبون فرنسا بـ”احترام” قرارات الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء الغربية.