جنوب السودان تحت خطر عاصفة شاملة: مسؤول أممي يحذر من تكلفة التقاعس!
في إحاطته أمام المجلس، تحدث هايسوم عن الأزمة الإنسانية المستمرة الناتجة عن انعدام الأمن الغذائي المزمن وآثار الصراع في السودان، الذي أدى حتى الآن إلى انتقال 750 ألف لاجئ ونازح داخلي. كما أشار إلى عدم اليقين الذي يحيط بالأحداث السياسية الحرجة اللازمة لتحقيق الانتقال السلمي.
ومن بين العوامل الأخرى التي ذكرها هايسوم والتي تسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، الاقتصاد المتدهور بسرعة بسبب انهيار البنية التحتية للنفط وعائداته، بالإضافة إلى احتمال حدوث فيضانات عارمة الشهر المقبل. وأكد المسؤول الأممي “إذا اجتمعت عناصر العاصفة الكاملة فإنها ستمتد إلى ما هو أبعد من قدرات الأمم المتحدة وتهدد بعرقلة الانتقال السياسي في البلاد. وستكون العواقب كبيرة على منطقة شرق أفريقيا”.
كما أكد هايسوم لأعضاء المجلس أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تواصل دعم خلق بيئة مواتية لإجراء الانتخابات.
وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن حول جنوب السودان، تحدثت أيضاً إيديم وسورنو مديرة قسم العمليات والدعوة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حيث قالت “إن الأمطار الغزيرة منذ مايو الماضي، بالإضافة إلى الإطلاق المحسوب للمياه من بحيرة فيكتوريا، أدت إلى ارتفاع مستويات نهر النيل مما أثر على ما يصل حتى الآن إلى 300 ألف شخص”.
وأشارت وسورنو أنه خلال ذروة موسم الفيضانات يمكن أن تؤثر هذه الفيضانات على ما يصل إلى 3.3 مليون شخص. وهذا يشمل المجتمعات التي لم تتعاف بعد من الفيضانات المدمرة التي حدثت بين عامي 2019 و2022 والتي أدت لنزوح أكثر من مليون شخص.
وقالت المسؤولة الأممية إن جنوب السودان يواجه أزمة متزايدة من انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى أزمات مناخية واقتصادية أخرى نتيجة تأثير الصراع المستمر في السودان وتقلص الدعم المالي للاستجابة الإنسانية. وأشارت أيضاً أن نقص التمويل لا يزال يعوق الاستجابة الكافية للأزمة.