الرئيس الموريتاني يطلق نداءً عاجلاً لتعزيز التعاون من أجل إنقاذ كوكبنا وضمان مستقبل مشرق!
دعوة الرئيس الموريتاني إلى تعزيز التعاون لإنقاذ الكوكب من الضياع
في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أشار الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إلى أن ما يشهده العالم من صراعات عنيفة وأزمات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة يضعف بشكل كبير القدرة على الوفاء “بالالتزامات التي قطعناها على أنفسنا جماعياً في إطار أجندة 2030″، وخاصة في القارة الأفريقية التي تعاني أصلاً من “اختلالات وعوائق بنيوية وظرفية تعيق جهودها الإنمائية”.
وأكد ولد الغزواني أن “قتامة المشهد الأفريقي تؤكد بقوة الحاجة الملحة إلى تخفيف عبء مديونية الدول الأفريقية الهائل، وتصحيح الاختلالات الجلية في منظومة المساعدات الإنمائية”.
وشدد على أن بلاده جعلت من تحقيق أهداف التنمية المستدامة هدفاً مركزياً، وتمكنت، وإن بنحو طفيف، من تحسين مؤشرات العديد من هذه الأهداف بفضل ما بذلته من “جهد مكثف في سبيل تكريس دولة القانون والمؤسسات القوية وترقية الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية، واعتماد سنة الحوار والتشاور أسلوباً ثابتا لإدارة الشأن العام ودعم استقلالية القضاء واعتماد الشفافية ومحاربة الرشوة وكل أشكال الفساد”.
كما أشار الرئيس الموريتاني إلى أن بلاده عملت على خفض الانبعاثات الكربونية وزيادة نسبة الطاقات المتجددة في إجمالي استهلاك الطاقة. وستعزز جهودها في هذا المجال ببرنامج واسع لتطوير الهيدروجين الأخضر. وأضاف أن موريتانيا مستمرة في مكافحة التصحر ضمن مبادرة السور الأخضر الكبير واللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في منطقة الساحل.
موقف موريتانيا من التطورات الإقليمية
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، جدد ولد الغزواني إدانة بلاده لـ “حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”. وطالب بوقف الحرب بشكل فوري معلناً تمسك موريتانيا بحق الشعب الفلسطيني في الكرامة والسيادة ضمن دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما استنكر “الاعتداءات الإسرائيلية” على لبنان وطالب بوقفها. ودعا إلى إيجاد حل يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها. وأكد دعم بلاده لأمن واستقرار السودان داعيًا إلى “تغليب لغة الحوار والعقل لحل المشاكل المطروحة بما يؤدي لوقف فوري للحرب وينهي المعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق ويضمن احترام القانون الدولي الإنساني”.
وأضاف الرئيس الموريتاني أن بلاده حريصة على السعي الجاد للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وكرامة شعبها وحقه في العيش بأمان وسلام. كما أكد دعمهم للشرعية في اليمن داعيًا إلى اتباع سبل الحل السلمي وفقًا للمبادرات العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
أما فيما يتعلق بالنزاع حول الصحراء الغربية، فقد أكد موقف بلاده الثابت بدعم الجهود الأممية وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة الرامية لإيجاد حل مستدام ومقبول لدى الجميع.
