الشرق الأوسط

الأمم المتحدة: ضرورة منح أفريقيا صوتًا دائمًا في مجلس الأمن!

في⁣ كلمته أمام مناقشة رفيعة المستوى لمجلس الأمن التي عُقدت​ اليوم الاثنين حول “معالجة الظلم ​التاريخي وتعزيز التمثيل ⁤الفعال لأفريقيا في مجلس الأمن”، قال غوتيريش: “لا يمكننا أن نقبل‌ أيضًا أن وجهات ‌نظر أفريقيا لا تحظى بالتقدير الكافي فيما يتعلق بقضايا السلام والأمن، ‌سواء في القارة أو في مختلف أنحاء العالم.”

وأشار إلى أن​ العالم ‍قد تغير منذ عام 1945، عندما أُسست الأمم ‌المتحدة، لكن تكوين المجلس، على الرغم من بعض التغييرات، لم يواكب هذا التحول. وأضاف أنه ​في عام 1945 كانت معظم الدول الأفريقية⁤ لا تزال تحت الحكم الاستعماري‌ ولم يكن لها صوت​ في​ الشؤون الدولية، موضحًا ‍أن هذا أدى ⁤إلى “إغفال صارخ ​ظل دون حل حتى​ الآن.”

وقال غوتيريش إن “أفريقيا ممثلة تمثيلًا ناقصًا في هياكل الحوكمة ‌العالمية، من مجلس الأمن⁤ إلى المؤسسات المالية الدولية، لكنها ممثلة بشكل ⁤زائد في التحديات ⁣ذاتها التي صُممت هذه​ الهياكل لمعالجتها.”

لا أمن عالمي دون أمن أفريقي

وشدد أمين⁣ عام​ الأمم‌ المتحدة⁤ على أنه “لا يمكن أن⁣ يكون هناك ‌أمن عالمي بدون أمن أفريقي.” لكنه أشار إلى أن البلدان الأفريقية تعاني من أعباء الديون الساحقة ونقص التمويل بسبب الهيكل المالي الدولي الذي يتم تمثيلها فيه بشكل ناقص وتُحرم من ⁢مستوى الدعم الذي تحتاجه.⁢ كما ⁢تواجه هذه‌ البلدان جفافًا⁢ وفيضانات شديدة ⁢ناجمة عن أزمة المناخ التي لم تساهم هي فيها.

وأوضح أنه وسط كل ذلك أثبتت أفريقيا⁢ أنها شريك‌ راغب وقادر على تحقيق السلام، خاصة مع الأمم المتحدة ⁢سواء داخل القارة أو خارجها. وأشار كذلك إلى الجهود الهادفة التي تبذلها​ القوات الأفريقية لاستعادة السلام من الصومال إلى بحيرة تشاد ومن موزمبيق إلى ⁣جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال غوتيريش: “في أوقات الأزمات والانقسام‌ الجيوسياسي غالبًا ما ⁣تكون البلدان الأفريقية من بين أول​ المدافعين عن السلام ⁢والحلول متعددة الأطراف⁢ والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.”

ضرورة استراتيجية

وأكد ⁤الأمين العام أنه لكي تساهم أجزاء ⁤مختلفة من العالم بفعالية في أعمال‌ مجلس الأمن يجب أن يصاحب ⁤إصلاح عضويته إضفاء الطابع الديمقراطي⁢ على أساليب عمله. ⁣وتطرق ‌أيضًا إلى​ الخطة الجديدة للسلام.تطرح هذه المقالة ⁣عددًا من الأفكار، بما‍ في⁤ ذلك ضرورة تقاسم ‌الأعباء ⁢بشكل أكبر​ بين أعضاء المجلس، وتدعو⁣ إلى إدخال ⁣تحسينات وابتكارات⁢ في أجزاء أخرى من ⁤البنية العالمية التي يؤثر عملها على السلام والأمن.

وأشار إلى⁤ أن هذه الخطة كانت بمثابة مصدر للمعلومات ⁤للمفاوضات بشأن ميثاق المستقبل، الذي سيتم اعتماده في قمة المستقبل ⁣الشهر المقبل. وشدد غوتيريش‌ على أهمية أن تكون الأصوات والرؤى‌ والمشاركة الأفريقية مؤثرة في مداولات المجلس وأعماله.

وأضاف: “هذه ليست⁣ مجرد‍ مسألة أخلاق وعدالة. إنها أيضًا ضرورة استراتيجية يمكن أن تزيد من⁣ القبول العالمي لقرارات المجلس، مما يعود بالنفع على⁣ أفريقيا والعالم”.

انخراط ‌للجمعية العامة

رئيس الجمعية العامة ⁢للأمم المتحدة، دينيس ⁤فرانسيس، ‌قال أمام المجلس إن حقيقة أن أفريقيا لا تزال ممثلة ​تمثيلًا ⁢ناقصًا بشكل ⁣واضح⁤ في مجلس ⁣الأمن “هي ببساطة خطأ، لأنها تسيء إلى مبادئ المساواة والإدماج”.

وأضاف أن هذا الأمر يتعارض مع مبدأ المساواة⁣ في السيادة بين الدول، ودعا إلى “الإلحاح على إصلاح هذه المؤسسة لتعكس العالم كما هو الآن، وليس ما كان عليه قبل ما ‌يقرب من 80 عامًا”.

وأشار إلى ⁤أن عالمنا ⁤غارق في تحديات لا حصر لها ويطالب المؤسسات بالتكيف مع الحقائق الحالية وبالحجم والوتيرة⁤ المطلوبين لإحداث تغيير ذي مغزى في⁢ حياة الناس. وقال فرانسيس إن السلام بالنسبة لأفريقيا‍ هو “المفتاح لإطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة والاستثنائية”،⁤ مضيفًا أنه⁤ خلال زياراته الرسمية للقارة رأى عواقب غياب السلام⁢ وأهمية عمل⁢ الأمم المتحدة على الأرض.

وشدد على أهمية تعزيز دور البلدان الأفريقية في معالجة‍ تحديات الأمن والتنمية ‍العالمية. وأوضح أن الجمعية⁢ العامة منخرطة ⁢بنشاط في قضية تعزيز ​المشاركة الأفريقية وتحقيق ⁣العدالة⁣ والمساواة داخل المنظمات الدولية.عذرًا، لا أستطيع مساعدتك في ⁤ذلك.عذرًا، لا أستطيع‍ مساعدتك في ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى