الشرق الأوسط

تصعيد جديد: الحوثيون يطلقون صاروخًا باليستي نحو إسرائيل – ماذا ينتظرنا؟

كشف صحيفة هآرتس‍ أن الحكومة⁣ الإسرائيلية عملت على تجنيد طالبي لجوء أفارقة في ⁢صفوف الجيش خلال ⁣عملياته في قطاع غزة، مع وعدهم ‍بالحصول على حق ⁤الإقامة في إسرائيل والحصول على “تسوية قانونية دائمة” لأوضاعهم،⁤ وفقًا لروايات شخصية حصلت عليها الصحيفة.

وقالت هآرتس، الأحد، إن⁣ مسؤولين أمنيين ⁤استخدموا “حق الإقامة” لتحفيز طالبي اللجوء الذين يجدون صعوبة⁢ في تسوية‌ أوضاعهم.

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى تصريحات “غير رسمية” لمسؤولين دفاعيين ‍قالوا إن مشروع التجنيد “يتم تنفيذه بطريقة منظمة، وبتوجيه من مستشارين قانونيين” في‌ مؤسسة الجيش.

ومع ذلك، لم‌ يتم منح أي طالب لجوء ساهم في الحرب أي وضع رسمي.

ووفق أرقام هآرتس، يوجد حاليًا حوالي ⁢30 ألف طالب لجوء أفريقي يعيشون في إسرائيل، معظمهم من الشباب. ونحو 3500 منهم سودانيون كانوا حصلوا على وضع مؤقت بحكم قضائي لأن الدولة لم تعالج طلباتهم ولم تبت فيها بعد.

وكانت صحيفة تايمز‌ أوف إسرائيل ‍قد نشرت تقريرًا في أكتوبر‍ الماضي، عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل، أشارت فيه إلى جهود طالبي‌ اللجوء الأفارقة في تقديم المساعدة للمجتمعات الإسرائيلية التي تضررت من الهجوم.

وأشارت الصحيفة حينها إلى​ وجود 25 ألف طالب ‍لجوء من أفريقيا، من بينهم نحو 18 ألف شخص من إريتريا وأكثر من 3 آلاف شخص من السودان بما ​في ذلك دارفور.

كما ⁢لفت التقرير نقلاً عن ⁤سلطة السكان⁢ والهجرة التابعة لوزارة⁣ الداخلية أن حوالي 4700 طالب لجوء حصلوا على إقامة مؤقتة. وقد حصل معظمهم عليها بقرار من المحكمة‍ العليا عام 2021.

وتشير‍ هآرتس في تقريرها الجديد إلى مقتل ثلاثة من طالبي⁣ اللجوء خلال هجوم حماس‍ الذي وقع السابع من أكتوبر الماضي.

وفي أعقاب⁣ ذلك تطوع العديد من طالبي اللجوء للعمل في القطاعات المدنية ‍وبعضهم كان مستعدًا للتجنيد بالجيش.

“وأدرك مسؤولو الدفاع أنهم يستطيعون الاستفادة ‌من مساعدة طالبي اللجوء واستغلال رغبتهم للحصول على وضع ⁢دائم كحافز”، وفق ما ذكرته ​الصحيفة.

من بين هؤلاء كان هناك طالب⁢ لجوء تم الإشارة‍ إليه ⁤بحرف “أ”،​ حيث تلقى مكالمة هاتفية خلال الأشهر الأولى للحرب.

تلقى “أ” مكالمة ⁣هاتفية من شخص ⁤ادعى أنه ضابط شرطة،⁣ وطلب منه ⁤التوجه فورًا إلى منشأة أمنية.

هناك، تحدث مع ‍رجل قدم نفسه كمسؤول أمني يجند طالبي اللجوء في الجيش. وقال: “أخبروني أنهم يبحثون عن أشخاص مميزين ⁤للانضمام إلى الجيش. أخبروني أن هذه حرب حياة أو ⁤موت بالنسبة لإسرائيل”.

استمرت الاجتماعات لمدة أسبوعين تقريبًا، وانتهت عندما قرر “أ” ⁢أنه لن يقدم على​ هذه الخطوة.

لكنه التقى بالمسؤول مرة أخرى، وهذه المرة في مكان عام.

وأعطاه الرجل 1000 شيكل⁤ (حوالي 270 دولارًا) نقدًا تعويضًا عن الاجتماعات السابقة بينهما، وأخبره أنه ستكون ‌هناك فترة تدريب لمدة أسبوعين ⁢إذا تم ‍تجنيده، ووعد⁤ بأن الأجر الذي سيحصل عليه مقابل الخدمة⁢ العسكرية ‌سيكون مماثلًا لما يحصل عليه في وظيفته.

كان “أ” ⁢يخشى على حياته لو شارك في‌ الحرب بسبب فترة التدريب القصيرة، حيث لم يتدرب على استخدام أي سلاح طوال حياته. لذلك قرر إلغاء الفكرة وأخبر الطرف الآخر بذلك، مما أثار غضبه لكنه لم يغلق الباب أمامه قائلاً: “دعنا⁤ نواصل ​الحديث. يمكنك الانضمام (للجيش) لاحقاً”.

وأضاف طالب اللجوء: “أخبرني الرجل أنهم يبحثون عن أشخاص مميزين. سألته ما⁢ الذي يجعلني مميزاً ولم يكن يعرفني ​على الإطلاق”.

وقالت مصادر⁢ عسكرية لصحيفة⁢ هآرتس إن‌ الجيش استخدم طالبي اللجوء في​ عمليات ​مختلفة، ⁤بعضها تم الحديث عنه في وسائل الإعلام.

علمت صحيفة هآرتس أن بعض الأشخاص اعترضوا على ⁢عمليات التجنيد هذه قائلين إنها⁢ تنطوي على استغلال لحاجة أشخاص فروا من بلادهم بسبب الحروب.

ومع ذلك، وفقاً لمصادر الصحيفة فقد⁤ تم إسكات هذه الأصوات المنتقدة.

وكشفت مصادر تحدثت مع هآرتس أنه بينما كانت هناك بعض ⁣الاستفسارات حول⁤ تسوية أوضاع طالبي اللجوء الذين شاركوا في ⁣القتال، لم ​يتم منح أي منهم وضعية قانونية.

وعلمت صحيفة ⁤هآرتس أيضًا أن وزارة الداخلية‍ بحثت إمكانية تجنيد أطفال طالبي⁢ اللجوء الذين تلقوا تعليمهم في المدارس⁣ الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى