5 حقائق صعبة تجعل الحياة جميلة في النهاية

5 حقائق صعبة تجعل الحياة جميلة في النهاية
أحيانًا يكون من الصعب قبول أعظم حقائق الحياة، ومع ذلك يجب علينا ذلك. لأن هذه الحقائق هي التي تجعل حياتنا جميلة في النهاية…
1. كل شخص وكل شيء في الحياة محدود.
لا يمكنك قراءة جميع الكتب التي ترغب في قراءتها. لا يمكنك تدريب نفسك على جميع المهارات التي تريد اكتسابها. لا يمكنك أن تكون كل الأشياء التي تريد أن تكونها وتعيش جميع الحيات التي ترغب فيها. لا يمكنك قضاء كل الوقت الذي تريده مع الأشخاص الذين تحبهم. لا يمكنك الشعور بكل درجة حرارة أو نغمة أو تنوع من المشاعر الممكنة في موقف معين. أنت محدود بشكل مذهل، تمامًا مثل الجميع.
في لعبة الحياة، نتلقى جميعًا مجموعة فريدة من القيود غير المتوقعة والمتغيرات في ساحة اللعب. السؤال هو: كيف ستستجيب للورقة التي تم توزيعها عليك؟ يمكنك إما التركيز على نقص ما لديك، أو تمكين نفسك للعب اللعبة بحكمة وموارد — مما يجعل أفضل ما يمكن من كل نتيجة تظهر، حتى عندما يكون من الصعب قبولها.
في النهاية، ما يهم أكثر هو التركيز على ما يهم أكثر. من خلال القيام بذلك، ستتمكن حقًا من تجربة مصادر الجمال والفرص المختلفة في حياتك بينما تستمر كل منها.
دعونا نأخذ لحظة ونراجع فكرة كوننا مقيدين بواقع عدم القدرة على قضاء كل الوقت الذي نريد مع شخص نحبه. عندما يتوفى شخص تحبه مبكرًا جدًا، فإن ذلك بلا شك يعد أحد أصعب القيود للتعامل معها، والمبادئ العامة للتعامل مع هذا النوع من القيود المأساوية قابلة للتطبيق عالميًا أيضًا على الحالات الأقل حدة…
تخيل شخصاً أعطى معنى لحياتك لم يعد موجوداً فجأة (على الأقل ليس بالجسد)، وأنت لست نفس الشخص بدونه. عليك أن تغير هويتك — فأنت الآن صديق مقرب يجلس وحده، أرملة بدل زوجة، أب بدون ابنة أو جار لشخص جديد بجوارك. تريد للحياة أن تعود كما كانت قبل الموت ولكنها لن تعود أبدًا.
لقد تعاملت أنا وأنجل مع فقدان أشقاء وأصدقاء مقربين بسبب المرض ، لذا نحن نعلم بالتجربة أنه عندما تفقد شخصاً لا تستطيع تخيل العيش بدونه ، ينفتح قلبك بشكل كبير جداً . والخبر السيء هو أنك لن تتجاوز الفقدان تماماً – لن تنساه أبداً . ومع ذلك ، بطريقة عكسية ، هذا أيضاً خبر جيد .
ترى ، الموت هو نهاية ، وهي جزء ضروري من الحياة . والنهايات ضرورية للجمال أيضاً – وإلا سيكون مستحيلاً تقدير شخص أو شيء لأنه غير محدود . الحدود تضيء الجمال والموت هو الحد النهائي – تذكير بأن عليك أن تكون واعياً لهذا الشخص الجميل أو الوضع الجميل وأن تقدّر هذه الشيء الجميل المسمى بالحياة . الموت أيضاً بداية لأنه بينما فقدت شخصاً مميزاً ، فإن هذه النهاية مثل أي خسارة هي لحظة لإعادة الابتكار . وعلى الرغم من أنها حزينة للغاية إلا أن وفاتهم تجبرك على إعادة ابتكار حياتك وفي هذا الإعادة فرصة لتجربة الجمال بطرق وأماكن جديدة وغير مرئية .
2. بغض النظر عن مدى جهدك, لا يمكنك الحصول على كل شيء.
في نهاية المطاف, ينتهي معظمنا بالتسوية بطريقة ما . نتخلى عن بعض المثالية والأحلام, نقوم بتقديم تنازلات ونجري تبادلات . نتعلم تدريجياً أننا لا نستطيع الحصول على كل شيء نريده لأن ليس بإمكاننا التحكم بكل نتيجة تحدث لنا في الحياة بشكل مثالي .
لكن إذا انتبهنا جيداً, سنتعلم أيضًا أنه يمكننا تحقيق أفضل النتائج رغم الظروف المحيطة بنا والحصول أيضًا على الكثير مما نريد في حياتنا .
وهذه الإدراكات تقود إلى سؤال مثير للاهتمام:
متى يجب عليك التسوية أو تقديم تنازلات ومتى يجب عليك الاستمرار بالقتال لتحقيق ما ترغب فيه؟
لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع لهذا السؤال , لكن عند مواجهتك لموقف يجبرك للاختيار بين التسوية والقتال ضد المعارضة , قد يساعد أيضًا طرح سؤال آخر:
“هل أحتاج فعلاً إلى هذا أم أريده فقط؟”
كون قادرًا على التمييز بين الاحتياجات والرغبات أمر أساسي لكل مجالات الحياة.
لا تتخلى عن نتيجة تحتاج إليها حقا ولكن كن مرنًاعلى النتائج التي تريدها ولكن يمكن العيش بدونها.
باختصار, اختر معاركك بحكمة ولا تدع “الكمال” يصبح عدو “العظمة”. ذكر نفسك بأن ما توليه اهتماما ينمو لذلك ركز فقط فيما يهم واترك الأمور الأخرى جانباً.
لا تتخلَ عن 60%من حياتكَ للعمل لمدة 60 ساعة أسبوعيًا بوظيفة تجعلك تعيسا للغاية .
إذا كنت بحاجة فعلية لشيءٍ فقاتل بشدة للحصول عليه!
ولكن بالنسبة لكل شيء آخر , اترك قليلاً , خفف قبضتك وقم بالتسويات .
استقرّ أقلّ فيما ليس ضرورياً لتحصل أكثر مما تحتاج إليه وتريد فعله بحياتكَ.
3 إذا كنت ترغب بشيءٍ حقيقيٍ بالحياة فعليك أيضا تحمل تكاليف الحصول عليه
معظم الناس يريدون المكافأة دون المخاطرة – اللمعان دون الكدح.
لكن لا يمكنك الوصول إلى وجهة دون رحلة.
والرحلة دائمًا لها تكاليف – وعلي الأقل يجب عليك استثمار وقتكَ وطاقةً فيها بكل خطوة تخطوها.
لذا بدلاً من التفكير فيما تريده اسأل نفسك أولاً:
“ما الذي أنا مستعد للتخلي عنه للحصول عليه؟”
أو للأيام الصعبة:
“ما الذي يستحق المعاناة لأجله؟”
فكر جديا…
إذا كنت تريد عضلات مشدودة وجذابة فعليك الرغبة بالألم العضلي والملابس المتعرقة وصباحات الرياضة والوجبات الصحية .
إذا كنت ترغب بعمل ناجح فعليك أيضا الرغبة بالأيام الأطول وصفقات العمل الضاغطة واحتمالية الفشل عدة مرات لتتعلم ماذا تحتاج لتنجح لاحقًافي المستقبل .
لكن إذا وجدت نفسك راغبًافي شيئٍ يوم بعد يوم وشهر بعد شهر لكن لم تأخذ أي إجراء وبالتالي لم تحقق أي تقدم فربما أنك بالفعل لاتريده لأنّكَ غير مستعد لتحمل الجهد والعمل اللازم لتحقيقه .
ولكن إذا قررت أنك تريد ذلك إذن انظر بعناية إلى روتينكَ اليومي وسلوكياتكَ واسأل نفسك سؤال آخر:
“استنادا إلى روتيني اليومي وسلوكياتي أين يمكنني توقع نفسي بعد عام ؟”
هذا السؤال قد يكون مفيدا لأنه إذا كان لديك فكرة عما تريده للفصل التالي مِنْ حياتِكَ فإنه يتوجب عليك القيام بأشياء تدعم تلك الفكرة باستمرار .
الفكرة ليست كافية لوحدِهِا بل ينبغي لك اتخاذ خطوات عملية لدعم تلك الأفكار وتحقيق الأهداف المرجوة منها .
4 تقبل حقيقتك قد يكون صعبا لكنه ليس بالصعوبة نفسها لقضاء حياة كاملة تهرب منها
“أنا أشعر أنهم يحبون نسخ مني صنعتُ لهم… نسخٌ تحتوي فقط الصفات السهلة للإعجاب بها… لكنني لست كذلك.”
كتبتُ هذه السطور قبل خمسة عشر عامًا حين كنت أعاني قليلاً مِن الاكتئاب الخفيف وما شفى قلبي تدريجيّا كان استعدادي لقبول حقيقتي والتحدث عنها بصراحة وبشكل مفتوح وهذا بالطبع ليس سهلاً..
كون vulnerable يعني قبول ذاتِكَ ولدي الشجاعة للمشاركة بها أمام العالم..
لتظهر كما أنت وليس كما تعتقد أنه ينبغي لك أن تكون .. بل كـ “أنت” الحقيقية وأن تكون مفتوح القلب لأي رد فعل يأتي منك .. إنه خطر ولكنه أقل خطورة بكثير مقارنة بالتخلي عن الحب الحقيقي والصراحة والقبول – التجارب الثمينة التي تجعل منا الأكثر عرضة للخطر..
فقط عندما نكون شجعان بما يكفي لاستكشف زوايا أنفسنا المظلمة سنكتشف القوة الخفية للنور الداخلي لدينا..
لذا يرجى التذكر مهما كان عمركَ او جنسك تحت زخارف الخارج أنت كائن جميل ونقي لديك ضوء لتشعه ومهام لإنجازها.. احتفل بكونِكَ مختلفَا وخارج المسار المعتاد وكن إبداع خاص بك .. وإذا شعرت وكأنَّ سمكة خارج الماء ابحث عن مجرى جديد للسباحة فيه .. لكن لاتنكر ذاتَكَ – احتضِنْ نفسَكَ!
كن أنت وسط عالم يحاول التأثير علي خطواتِهِ الخاصة بك..
اختر الطريق الأقل سلوكا حين تشعر بأنه صحيح تحت قدميْنك..
قم بأكثر مِن مجرد الوجود..
كلُّنَا موجودون والسؤال هنا: هل تعيش؟
امتلك حقيقتَكَ وتعلّم منها…
و عش!
5 ليست كل الأشخاص الذين تثق بهم موثوقين ومن الأفضل لك الابتعاد عن بعض الناس
“كانت مجرد خطأ” قال لي لكنه الأمر المؤلم حقّا كان شعوري بأن أكبر خطأ كان ثقتي به..
هل تستطيع التعاطف معي بأي شكل؟
أنا متأكد أنك تستطيع…
كل واحد منا يعاني يوماً مّا مِن نوعٍ مّن الخيانة وفي طريقة عكسية هي الشيء الذي يوحد بينتنا.. وعندما يحدث لك الأمر المفتاح هنا ألا تدع قرار واحد مُحتقر يدمر ثقتكم بالآخرين فلا تسمح لهم بأخذ ذاك منك…
الثقة أساسية لبناء والحفاظ علي علاقات عميقة ومؤثرة فهي أساس العلاقات الصحية كلها… إعادة بناء الثقة بعد الخيانة غالبا مايكون صعب جدا وأحيانا حتى غير مناسب مع الشخص الذي خانكم … ولكن بغض النظرعن التفاصيل وما تقرر القيام به بشأن تلك العلاقة المحددة فإن أهم قرار هو حول مَن تختار أن تكون بعد خيانة…
قم ببذل قصارى جهدكم لكي تكن مبتكرآ … ذكر نفسك بأن الابتعاد عن الأشخاص الذين يمنحوكم طاقة سلبية أمر مهم للعناية بالنفس … ابتعد قليلآ عمّا تشعر فيه بالإهانة وعدم الاحترام فهذا يعتبر اعتناء بنفسِيك …
وفي النهاية سيأتي الناس ويذهبون إلي حياتكم لأغراض مختلفة وفترات زمنية مختلفة وكل منهم يمكن ان يكون معلماً إن كنتم راغبين بالتعلّم… بعض الدروس مؤلمة أكثر بكثيرمن الأخريات لكنها تمتلك القدرة علي تعزيز قوة الشخصية لديكم … عبر معالجة خيانة بطريقة مبتكرة تقوم باستخراج التجربة للحصول علي اللؤلؤ الموجود بها بحيث تتمكن تدريجيّآ التخلي عمّا تبقي منها عبر الزمن …
الخلاصة هي أنّ بعض الأشخاص سيكون وجودهم بجانبكم طالما لديكم شيئ يحتاجونه وعندما تصبحوا بلا قيمة بالنسبة لهم سيتركونكما … الخبر السار هنا أنه إن تحملتم الأمر ستقومون أخيراً بإبعاد هؤلاء الأشخاص الغير مرغوب بهم وستجدون أنفسكم محاطين بأناس رائعين يُمكن الاعتماد عليهم…
لذا استمروا ببذل قصارى جهدكما لقضاء وقت ممتع برفقة أشخاص لطيفين ذكيين وطموحين ومتوافقين فكريا… العلاقات ينبغي لها مساعدتك وليس إيذائك احط بنفسک بأشخاص يعكسون الصورة التى ترغب فى ان تصبح عليها واختر أصدقاء تفخر بمعرفتهم — اشخاص تُقدرهم ويحبوك ويحترمونک … اشخاص يجعلون يومک اكثر إشراقا بمجرد وجودهم فيه.
تعلم وآمن (بنفسك ورحلتك)
إذا كنت ستذكر كلمتين فقط مِن هذا المقال دعهما يكن: “تعلم” و “آمن”.
تعلم: بمعنى… تعلم عبر التجربة؛ تعلم ممن حوليك؛ كن متواضعا ومنفتح الذهن وقابل للتعليم؛ ضع نفسک هناك ودَع الأمور تغوص داخلك ثم ادفع بنفسک برفق نحو حدود منطقة راحتگ لكي تتمكن توسيعه وتنمو بثقة وقدرة أكبر يوماً بيوم…
آمن: بمعنى… آمن بنفسگ وبقدرتگ علی النمو؛ آمن بحدسك خاصة عند اختيار طريقین جيدین؛ آمن بأن الإجابات موجودة هناك تنتظر؛ آمن بأن الحیاة سوف تفاجئگ مرة أخرى ومرة أخرى ؛ آمن بأن الرحلة هي الوجهة ؛ وآمن بأنها تستحق وقتگ وجهدگ … وآخر شئ آمني أنك قوي بما يكفي لرؤية الأمور تتحقق …
الآن جاء دورُکم…
نعم جاء دورکم اليوم لتتعلموا وتؤمِنُوا!
ولكن قبل مغادرتکم يرجی ترك تعليق لنا أدناه وإخبارنا برأيکم حول هذا المقال فتعليقاتکم مهمة جداً بالنسبة لنا 🙂
وأخيرًَا إن لم تفعلوا بالفعل تأكدوا الاشتراك بنشرة الأخبار المجانية لدينا لاستقبال مقالات جديدة كهذه مباشرة إلي صندوق بريدکم أسبوعيًا!