Read Time:39 Second
العربية24نيوز/ كامل عبد الحسين الكعبي
لستُ الوحيدَ الذي
خذلتْهُ المواعيدُ
وماتتْ فوقَ دفاترهِ الأمنيات
حكاياتُكِ الشائكةُ مع الريح
تشربُ من دمي
زورقُكِ المجنونُ محترقُ الشراع
عتّقَ وردتي
وجهُكِ المعدنيّ
يخدشُ مرآتي
أتراكِ تعلمينَ باستماتةِ الشوقِ
إذ لاقى الصدَىٰ
فأبقاني محمولاً علىٰ نعشِ الأسئلةِ
يمضغُ مهجتي
غبشٌ أسمرُ يتراءَى ليّ
وعلىٰ ملامحكِ رعشةٌ
كالنجمةِ الشاردة
إشاراتٌ نزقةٌ تدبّ تحتَ جلدي
كمياهٍ جوفيّة
شفافةِ الأمواجِ لكنّ قلبَها داكنٌ
تشي بنهارٍ أسودَ
تحرقني كقطعةٍ من ورقٍ أبيضَ
مهما صرخْتِ بجدارِ الصمت
وألقيْتِ القبضَ علىٰ العنقاء
تبقىٰ غيمتكِ تشربُ عدماً آسناً
اشطريها شطرين
واحدة لكِ
والأخرى دعيها معلّقةً
اسقي بها السنابلَ النائمةَ فوقَ السطور
فقدْ ذبلتْ فوقَ شفاهي الحروفُ
واغمري أقدامَكِ ببركِ الدمع
لعلّ فسائلَكِ الغرثى
تنبتُ يوماً في مياهها المالحة .

About Post Author

admin

وكالة أنباء إخبارية عراقية عربية دولية مستقلة مهتمة بشأن السياسي والاقتصادي والمرأة والطفل العربي على وجه الخصوص تعمل ضد الأنظمة الاستبدادية والتيار السياسي الإسلامي الفاسد , ندعم مشاريع الوحدة العربية ضد المهيمنات الخارجية .
Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

4 thoughts on “لفحةٌ من رذاذ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post رافع نايف
Next post حوار شعري بيني أنا ،حميد محمد الهاشم والشاعرة السورية رؤى زاهر
× How can I help you?
How can I help you?