العربية 24 نيوز
الكاتب محمد الساعدي
في عام ١٩٨٩ طلب صدام حسين أحضار أهم خبير أقتصادي للنقاش حول تحسين الدينار العراقي.
كان الشخص المطلوب هو مدير مصرف في البصرة من أهالي الفاو،قال لصدام سبب أنخفاض الدينار العراقي هو المضاربات في دول الخليج والأردن وتركيا ومصر جميع هذه الدول تمتلك ما يعادل عشرين مليار دولار من العملة العراقية لمجرد يرتفع الدينار يبعونه بنصف السعر لضرب الاقتصاد.
قال الحل من جزئين الاول السيطرة على الحدود مع الكويت والاردن لأنها مصدر تهريب العملة،الثانية ألغاء عملة الخمسة وعشرين دينار لإن المضاربة كلها بهذه العملة خلال اسبوع تغلق الحدود ويستبدل كل ما في الداخل بعدها يتحول لكل من يمتلك من هذه العملة في الخارج أجراء معقد ينتهي بعد سنوات بعدم التعويض بهذا يربح العراق العشرين مليار في اسبوع، صدام الغبي بدأ يركز على شكل هذا الخبير وينتقد اسنانه المكسرة وملابسه الغير مكويه وشكله لمبهذل على أنه يشك أنه غير متعلم وطرده.
دخل صدام الكويت و أنهار الدينار العراقي وفقد العراق السيولة وأحتاج الى طبع عملة جديدة،أمر صدام أحضار نفس الخبير وطرح عليه سؤال ما هو الحل؟
قال الخبير الاقتصادي لو طبعنا عملة محلية سنتعرض إلى أنهيار أكبر في العملة ويرتفع التضخم بسبب دول الجوار سيفتحون مطابع،لكن أذا صنعنا من سبيكة فيها نسبة من الذهب و الفضة وباقي المعادن بدرجة مغناطيسية حتى الذي يتورط بصنع مثلها هو الخسران عملة رئيسة معدنية من فئة الخمس دنانير قيمتها تعادل دولارين وخمسين سنت مع دينار مع النصف دينار مع الربع دينار المعدني سوف يوقف التضخم ويمنع الانهيار وتبقى الاسعار ثابته، صدام لم يقتنع وكان ينوي ضرب العملة في العراق و الخارج عبر طبع عملة بلا قيمة.
بعدها حدثت الكارثة تعرض العراق الى تضخم وغلاء وجوع الغرض هو ضرب خزين الدول من العملة العراقية،الكارثة التي شاهدتها في عيني تطبع العملة العراقية في لبنان وسوريا وتهرب للداخل العراقي عبر الحدود،كل وجبة من العملة المزورة يدخلها تجار من الأنبار الى العراق تقدر بنصف مليار عراقي تحمل بسيارة بيكب نوع سزوكي ثم نوضع كراتين العملة في وسط باصات نيسان أسفل الممر يوجد تجويف معد للتهريب،كانت الطباعة في كل الدول المحيطة بالعراق حتى وصلت الأمور في ايران طباعة رولات بدون تقطيع تدفعها في شمال العراق وفِي الاهوار.
حالياً وضع العراق متجه الى كارثة مشابهة ،ليس طبع عملة ولا تهريب الدولار بالعكس،عن طريق أربيل حالياً يتم سحب أكبر نسبة من الدينار العراقي الى اربيل من فئة الخمسة وعشرين الف دينار بأتفاق أماراتي، بعد سحب هذه العملة سيتم الطلب على الدولار بهذه العملة بسعر ثلاثة ألالف سيضخ البنك المركزي بسعر منخفض لكن تجد سحب بسعر ثلاثة الالف خلال أسبوع يفقد الدينار قيمته، المفروض الدولة تنتبه لعملية سحب الخمسة عشرون الف دينار وتتجه لدفع الرواتب بعملة الخمسة الاف دينار وتضخها بشكل أكبر حتى لا تسحب وتخزن في اربيل او ترسل للخراج لضرب العملة.
قطر أصدرت عملة جديدة بعد ان اكتشفت ان عملتها تهرب الى الامارات ومنعت أخراج عملتها لأن مليار دولار من عملة اي بلد تكفي لخلق تضخم وفقد قيمة العملة المحلية..
About Post Author
admin
More Stories
الباوي يحذر من استخدام اردوغان طريق التنمية كورقة ضغط ضد العراق
العربية24نيوز حذر المحلل السياسي حازم الباوي من استخدام اردوغان طريق التنمية كورقة ضاغطة ضد العراق، مشددا على ضرورة ترصين اتفاقية...
النائب فالـح الخزعـلي :-
العربية24نيوز ♦️نرفض اي ضغوط تمارس على اللجنة المالية ونؤيد موقفها تجاه نفط الاقليم والذي يجب ابعاده عن الاتفاقات السياسية. ♦️قدمنا...
Average Rating