سلسلة ” من وحي الكتاب “
من إعداد الصديق الأيسري
متابعة العربية 24 نيوز : ماجد لفته العابد
صهيل الذاكرة
هكذا يا تعبان بن تعبان تتكسر أمنياتك الرقيقة فوق جدار الواقع القاسي.. تحاول أن تسبر غور معاناتك بكتاباتك تستخرجها دفينة في صقيع أيامك… هل يكون الإنسان الرومانسي متخلفاً في رأيكم معشر المحبين؟ عبثاً يتعذب في عدم التلاؤم بين ما هو كائن وما يجب أن يكون.. لكن الذي يحصل أبداً هو نقيض الذي يريد.. فكيف له أن يبارك ما يكره..؟ ما جدوى الشواهد يا أيها المنهوك؟ ما جدوى أن تقتفي آثار سعدي يوسف الناطق/الصامت؟ ألم تطرز سيرته يوماً على يتم فضاء جريدتك المشتهاة “أنوال”؟ ألم تمارس حلولاً صوفية على نوطة عنوان استفزك حتى النخاع؟ ألم.. ألم… بين الكتابة والكتابة مسافة واهية، لكن عمر الكتابة صار الآن في الأمكنة الموقوتة بوصلة تقودنا معشر الفقراء المناضلين إلى المقصلة.. والمقصلة تحولت إلى ربابة تعزق مواويل العشاق الغرباء.. من يستطيع رفع زلاتنا حيث المدى الممتد نحو شاريين الأزمنة الغائرة؟ أما الطفل الصغير الذي كنته، المعطل الكبير الذي صرته، ألوك الحسرة تحت شجرة الزقوم.. أتحسس الوصال خارج تضاريس القلب المنهوك إلى إشعار آخر.. أعيد التوازن لروح نخرة أبلتها شهوة الافتراس وفقاقيع أصوات مبحوحة.. أنا الذي صلبته أوتار الذكرى وآخيت بين شجر اللبلاب وبرتقال “يافا”، ورددت طويلاً مع الأرامل تهاليل جنازات غامضة.. أنا هنا أخوتي المعطلين المهمشين، أبحث عمن انتشل سبحتي يريد مني خيانة أمانة قلبية صنتها منذ العنعنة.
شكرا العالية بنت بلدتي ومن سلالة المقاومين وجيش التحرير، أحرار اجزناية الأشاوس..
يا أيها المقتول، يا قلبي..! ابحث في هذا المدى عن دم سلالتك خارج أسوار المدائن. لم يعد للأمكنة صولة تختصر المسافات.. قلبي استحال رحيلا داخل الذاكرة المكوكية.. وها زمن الكلاب المسعورة يعتلي أريكة شهوات مشتعلة تحت شعار هز البطون، واحتساء قهوتنا الفاترة في فناجين العزاء العربي.. اخرج خليلي من صمتك المجاني حافيا، ودع عنك الفرجة من ثقب الأبواب؛ فأنا وأنت لسنا من أبناء جلا ولا حتى طلاع الثنايا.. نحن فقط أبناء الذاكرة المكنسة المنسية.. أبناء أرض كنعانية تشتكي أحفادها في زحمة نقع داحس والغبراء..
——————السيرة الحياتية————–
الدكتور عبد السلام فزازي ولد في مدينة تازة بالمغرب يوم 17 أكتوبر عام 1958.
حصل على الإجازة في الأدب العربي من جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس في عام 1983، وعلى شهادة استكمال الدروس في الأدب العربي الحديث بنفس الجامعة، وعلى درجة الدكتوراه في الأدب العربي الحديث من جامعة ليون الفرنسية في يوليو 1992، وعلى دبلوم التأهيل الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير في عام 2002. يعمل أستاذًا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها منذ 1986، ويعمل مدير الدروس لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير. عضو في مجموعة البحث الأكاديمي للأدب الشخصي، وعضو في مجموعة البحث للترجمة والثقافة العالمية، وعضو في المسرح الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، وعضو في اتحاد كتاب المغرب، وعضو في اتحاد كتاب العرب، وعضو في اتحاد كتاب الانترنت. خبير متعاون مع الأيسيسكو.
النتاج الروائي:
•”آه يا زمنا خلته”، 2005
•”صهيل الذاكرة”، 2006
•”أحلام هاربة”، 2006
“الزمن المستعار”
”ويسألونك عن الذاكرة”
”التشظي في زمن الفيسبوك”
”حول الترجمة”
”سارق النار”
”مدارج البوح”
النتاجات الأخرى:
•”مقالات في الأدب واللسانيات” (مؤلف مشترك)، 1995
•”أبوح عذرا وامضي ذاكرة معطل”، 1998
•”مقالات في الأدب والثقافة” (مؤلف مشترك)، 2002
معلومات أخرى (جوائز، ندوات، استضافات.. إلخ):
•حاصل على جائزة دار النعمان بلبنان مع الانتماء الفخري للدار عام 2003
•حاصل على جائزة البحث العلمي لجامعة ابن زهر بأغادير عام 2006
•حاصل على شهادة التكريم من قبل الجمعية الدولية للمترجمين العرب بدبي عام 2006
•جائزة وزارة الثقافة بتازة سنة 2009
About Post Author
admin
More Stories
اغتراب
العربية٢٤نيوز/ مصطفى الحاج حسين. يأكلُكِ الغيابُ يلتهمُ اسمَكِ من قلبي يسرقُكِ من باطنِ حُلُمِي ويسحبُ ظلَّكِ من روحي...
تعصب البهتان
العرببة٢٤نيوز/ ستار اللامي/العراق تستغيث جورا.. ضمأى يراودها الفزع .. أفتى قبوعها قسراً .. ارغمت بجهالة التعصب.. عسرت عليها الحين.....
اكتب لك في عيدك الاغر
العربية٢٤نيوز/ عبدالستارالسلطاني سهرت وفي مقلتيها دمعتي حزن وفرح تلك هي امي ان مر بي وجع تذرف الاولئ والثانية...
توب الرجالة
العربية٢٤نيوز/ فيصل الزبيبي توب الرجالة غالى موش كل الاى لبس توب اصل الرجالة فعل موش كلام معيوب شمس الاصيل...
أَسْعىٰ لَها خيْراً
العربية٢٤نيوز/ عدنان الحسيني أسْعى لَها خَيراً وَهِيَ تَسْعىٰ لِمَضَرَّتي لَيْتَها تَفْصِحُ عَمّا بَدا لأراحتْ سَريرَتي وَلأنّي أتَعَجبُ مِمَّنْ...
قصة قصيرة ..حبة زيتون خضراء
العربية٢٤نيوز/ عبدالكريم جماعي/تونس (كنا نلهو كعادتنا..ذات صيف حارق..في ذلك الريف الهادىء..نستظل تحت اشجار الزيتون عندما تشتد الحرارة و يلتهب...
Average Rating