متابعة/العربية٢٤نيوز
أورد نائب الرئيس السوري الأسبق، عبد الحليم خدام، في مذكراته، رسائل متبادلة بين الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والمرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني هاشمي رفسنجاني، قبل الغزو العراقي للكويت في 1990.
ولم يتحدث خدام عن كيفية حصوله على هذه الرسائل السرية، التي يُنشر بعضها للمرة الأولى، لكنه يقدم قراءة فيها.
ويقول خدام في مسودة كتابه عن العلاقة السورية- الإيرانية، إن صدام “وفي إطار تحضيره لاجتياح الكويت، اتخذ الخطوة التالية، وهي تهدئة الوضع مع إيران، ليتمكن من سحب قواته من الحدود العراقية – الإيرانية من جهة، وحتى لا يتيح لإيران فرصة الانقضاض عليه في حال إقدامه على شن الحرب ضد الكويت”.
وبين 21 من نيسان (أبريل) و4 آب (أغسطس) 1990، جرى تبادل العديد من الرسائل بين صدام وإيران.
وعلّق خدام، في مذكرات نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الحلقة السادسة منها، السبت، على هذه الرسائل، قائلاً: “أضع أمام القارئ هذه الرسائل المتبادلة بين الأطراف، ليدرك أن اجتياح الكويت لم يكن حالة عابرة، وأن الهدف كان أوسع مما أُعلن من خلافات حول الديون وأسعار النفط”.
وفي رسالة من صدام للقيادة الإيرانية بتاريخ 21 من نيسان (أبريل) 1990، اقترح صدام عقد لقاء مباشر في مكة المكرمة للعمل على تحقيق السلام بين البلدين.
وبعد أيام تلقى صدام الجواب من رفسنجاني، رحب به بأي نوع من المبادرة يُوصل البلدين إلى السلام الشامل، واقترح جلوس ممثلين عن الطرفين في “إحدى الدول التي لها علاقات ودية مع الجانبين” ليتحدثا عن الأمور التي يجب إنجازها.
وفي 19 من أيار (مايو) 1990، وافق صدام على مقترح رفسنجاني بشأن لقاء تمهيدي بين مندوبين عن الطرفين للتحضير للقاء القمة.
ثم رد رفسنجاني برسالة، دعا خلالها إلى الدخول بخطوات عملية جدية في طريق السلام، مؤكداً أن خامنئي لن يشارك في المحادثات، وأن السعودية ليست في الوقت الحاضر مكاناً مناسباً لمحادثات السلام.
About Post Author
admin
Average Rating
One thought on “مذكرات خدام: مراسلات بين صدام وخامنئي ورفسنجاني قبل غزو الكويت”
اترك تعليقاً إلغاء الرد
More Stories
طائراتF16والسزنا كرفان توجه ضربات جوية لأهداف وكهوف وأوكار مفارز داعش الإرهابية في قاطع عمليات ديالى
https://youtu.be/tqybkBEuPc0
Having read this I thought it was very enlightening.
I appreciate you taking the time and energy to put this informative article together.
I once again find myself spending a significant amount of
time both reading and leaving comments. But so what, it was still
worth it!