أقيمت مراسم تشييع الرئيس التشادي بحضور ماكرون و11 رئيس دولةوتوفي الرئيس التشادي متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهة متمردين. وأبدت فرنسا ودول الساحل التي تكافح معا الجهاديين في هذه المنطقة دعمها للعملية الانتقالية.
ووصل نعش إدريس ديبي الذي حكم البلاد لثلاثين عاما بقبضة من حديد، إلى ساحة الأمة على منصة شاحنة صغيرة وقد لف بالعلم الوطني ويحيط به جنود من الحرس الرئاسي.
وتوفي ادريس ديبي اتنو بحسب الرئاسة التشادية، الإثنين متأثرا بجروح أصيب بها على الجبهة في مواجهة المتمردين.
ويمثل حضور رؤساء الدول تحديا أمنياً كبيراً للنظام الجديد الذي ما زال يواجه متمردين قادمين من ليبيا وعدوا بالزحف إلى نجامينا ويرفضون الانتقال العسكري.
كما يمكن أن يأتي التهديد من داخل النظام لأن تولي الشاب محمد إدريس ديبي السلطة مفاجئ ووجود شخصيات كانت تطمح للصعود إلى السلطة من داخل عشيرة رئيس الدولة الراحل.
“ابن الرئيس” ..الرجل القوي الجديد
وابنه محمد إدريس ديبي جنرال يبلغ من العمر 37 عاما وأصبح الرجل القوي الجديد للنظام. وهو يتمتع بسلطات كاملة لكنه وعد بمؤسسات جديدة بعد انتخابات “حرة وديموقراطية” خلال عام ونصف العام، فيما يرى العديد من المعارضين الذين تعرضوا للقمع من قبل نظام إدريس ديبي أن تولي الحكم بهذه الطريقة ليس سوى “انقلاب مؤسسي”.
وحضر رؤساء حوالى 12 دولة إلى العاصمة التشادية الجمعة بينهم قادة الدول الأربع الأخرى في مجموعة الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا) ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان. كما أكد الكونغولي فيليكس تشيسكيدي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي حضوره.
ووصل ماكرون رئيس الدولة الغربي الوحيد الذي يحضر التشييع، مساء الخميس إلى نجامينا والتقى على الفور ابن الرئيس الراحل في خطوة يراها الخبراء والمعارضون أنها تعني أن فرنسا التي أنقذت نظام الرئيس الراحل عسكريا مرتين على الأقل بعدما هدده المتمردون في 2008 و2019، ستبقي على دعمها لخليفته على الأرجح.
منذ وصوله إلى السلطة بالقوة في 1990 بمساعدة باريس، اعتمد إدريس ديبي باستمرار على القوة الاستعمارية السابقة. وبعد وفاته أعربت فرنسا في عدة مناسبات عن قلقها بشأن “استقرار تشاد ووحدة أراضيها”. وتضم نجامينا مقر قيادة قوتها برخان لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل.
وبعد هبوط طائرته على مدرج القاعدة العسكرية التي تضم مقر قيادة القوة الفرنسية، واكبت آليات مدرعة من برخان ماكرون إلى السفارة الفرنسية،
Average Rating