عند بزوغ فجر الحرية ترتقي الفرسان صهوة اقلامها لتكتب الحقيقية وتجلس على كرسي السلطة الرابعة بحادية ومهنية وثوابت في محاولات مستمرة ودؤبة للعودة بالصحفي العربي الى جادة الصواب ، بعد ان تحولت بعض الاقلام الى شركاء حقيقين في ضياع البلدان من اجل مصالح شخصية ومنفعية مؤدلجة لصالح جهات واحزاب واصنام همهم الوحيد المكاسب لجمع الثروات ونهب الخيرات في ظل ذلك اصبح البعض من الصحفيين البحث عن مصادر القوة من خلال التقرب والتودد الى اصحاب النفوذ من اجل جمع الاموال الفاسدة بوجه مبتسمة وهو يقف على ابواب الفاسدين ليقبض ثمن بيع الضمير ، وتلك حقيقة نلمسها ونشاهدها وفي ذات الوقت نسخر من الذين يتباكون على الاوطان وهم براء من انتمائهم لوطانهم .. هذا المشهد المضحك المبكي اصبح مالوفا لنا جميعاوهو ليس بغربب على من باع قلمه وضميرة من اجل حفنة من الاوراق الخضراء . وبدل ان يكون الصحفي شريك حقيقي في صناعة مجد الاوطان اصبح الاغلبية شريك حقيقي في ضياع البلدان .
الانظمة الفاسدة هي سبب رئيسي وفاعل بصناعة جيل اعلامي مرتزق ، ولكي نعود للثوابت المهنية والاخلاقية علينا استحضار المفاهيم الصحفية .
إذا كان من المؤكد أن جميع المواد التي تنشرها الصحيفة أو المجلة، ليست على مستوى واحد من الأهمية، أو الأثر في عقول القراء أو نفوسهم، أو التأثير على المجتمع نفسه وما يزخر به من صور وأنشطة واهتمامات وقضايا أو بانعكاس ذلك كله على الصحيفة -كوسيلة نشر- وعلى دورها الحضاري الإعلامي الذي تقدمه لمجتمعها، فإنه مما لا شك فيه أن القارئ المثقف وأن الباحث، والدارس -جميعهم- لا بد لهم من التوقف كثيرا عند هذه المادة الثرية ، التي تفوق غيرها من المواد كما تفوق غيرها من المقالات في أهميتها وأثرها، وإن كان ذلك لا يبدو بوضوح -على الأقل حتى الآن- بالنسبة لأكثرية الصحف العربية، وأكثر القراء العرب2، ولكن الأمل كبير في تجاوز ذلك مع ازدياد التعليم وارتفاع منسوب الوعي، وهي مسؤولية ملقة على عاتقى وسائل الاعلام المختلفة وايضا مسؤولية مباشرة على الذين يكتبون المقالات على وجه التحديد بمختلف المجالات سواء كانت سياسية او اقتصادية او ثقافية .
وهنا تسعى وكالة انباء العربية 24 رصد الحقائق عبر منبر اعلامي مهني ملتزم بقضايا الوطن والمواطنة وبلا شك سنكون شركاء في صناعة اي منجز من خلال الرصد والمتابعة وقول الحقيقة من دون رتوش وبلا خوف لاننا نمسك بخيط الامل والتحدي لصناعة مجد العراق من جديد وسلاحنا القلم لان الكلمة رصاصة في صدور الفاسدة . ، منبرنا .. منبر الفقراء والكادحين من العراقيين والعرب ونسعى بكل ما نملك دعم قادة الوعي والضمير يقفون معنا رجال مؤمنين بالوطن وصادقون على تحريره من آفة الفساد التي نخرت جسد العراق.
نخن اسرة تحرير الوكالة نعاهدكم ان نكون على قدر المسؤولية من خلال التنقيب والتفتيش والبحث عن الحقيقة لنضعها امامكم بامانة واخلاص من اجل القضاء على كل مظاهر النشاز في مشهدها اليومي المؤلم .
ومن عند الله التوفيق
رئيس التحرير
About Post Author
admin
More Stories
قاعدة الهرم للتغيير
العربية24نيوز/ محمد فخري المولى سؤال يشغل فكرا وثنايا كل مواطن محب للغد الأفضل... طريق تغيير الواقعي من أين يبدأ...؟...
هل الانتخابات تعالج الالتهابات !؟
العربية24نيوز/ عمر الناصر لا يمر موسم انتخابي الا وحدث فيه تراجيديا سياسية تستغلها اطراف خارجية وتحاول استثمارها وتجييرها...
خور عبد الله عراقي ولن يكون كويتي
العربية24نيوز/ د. حيدر سلمان مجلس التعاون الخليجي مجددا يعتبر قرار المحكمة الاتحادية بايقاف اتفاقية خور عبد الله غير دقيق وصحيفة...
الازدحامات والعام الدراسي
العربية٢٤نيوز/ محمد فخري المولى عام دراسي جديد لأبنائنا طلبة الجامعات سينطلق ٢٠٢٣/٩/١٧ طريق العلم بالتأكيد سينهي مظاهر الجهل...
الازدحامات والعام الدراسي
العربية٢٤نيوز/ محمد فخري المولى عام دراسي جديد لأبنائنا طلبة الجامعات سينطلق ٢٠٢٣/٩/١٧ طريق العلم بالتأكيد سينهي مظاهر الجهل وطلبة الجامعات...
الأخلاق المحمدية
العربية٢٤نيوز/ محمد فخري المولى العظماء ممن لهم بصمة بتغيير المجتمعات سيرتهم عطرة قبل وأثناء وبعد تكليفهم وهي بوتيرة...
Average Rating