شكل الصعود السياسي لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، مؤشراً إلى بداية نهاية الصراع السني الداخلي على زعامة تمثيل المكون الثاني في البلاد، لكن تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة الجديدة، حفز التنافس في هذا المضمار مرة أخرى.
بعد مقدمات كثيرة، أعلن رجل الأعمال السني المثير للجدل خميس الخنجر، نهاية الأسبوع الماضي، تشكيل تجمع سياسي جديد، تحت عنوان “تحالف المدن المحررة”، يتكون من نواب تضاربت الأنباء بشأن عددهم، فقيل مرة إنهم 23 وقيل مرة أخرى إنهم 11 فقط.
ووفقاً لمراقبين، فإن الهدف الرئيس لهذا التحالف الجديد، هو انتزاع زعامة المكون السني سياسياً من الحلبوسي، الذي تحوّل مقر إقامته في مدينة الفلوجة إلى مقصد لكبار الساسة والمسؤولين.
وأول من منح البعد السياسي الرمزي لمقر إقامة الحلبوسي في الفلوجة، ذات الإرث الإشكالي الكبير على المستوى الطائفي، هو المكلف السابق بتشكيل الحكومة عدنان الزرفي. وبعد ذلك استقبل الحلبوسي في الفلوجة رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، وبينهما زارته ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت.
Average Rating