عميل يدفع عربة تسوقها عبر الممرات في متجر وول مارت في منطقة بورتر رانش في لوس أنجلوس.
كيفورك جانسيزيان | رويترز
انخفضت أسعار العديد من المواد الغذائية وغيرها من السلع في وول مارت، وفقًا للرئيس التنفيذي دوغ مكملون. ومع ذلك، قال قائد أكبر بائع تجزئة في البلاد يوم الخميس إن التضخم “كان أكثر عنادًا” في جزء معين من المتجر: الممرات التي تحمل المواد الغذائية الجافة والأطعمة المعالجة، والتي تشمل عناصر مثل المشروبات الغازية.
في مكالمة بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح الربع الثاني، قال إن وول مارت قد ضغطت على الموردين الذين يمدون رفوفها لتخفيض الأسعار. لكنه دعا تلك الشركات إلى القيام بالمزيد.
قال: ”لدينا ضغط أقل نحو الارتفاع، لكن هناك بعض الشركات لا تزال تتحدث عن زيادة التكاليف، ونحن نواجه ذلك بشكل قوي لأننا نعتقد أنه يجب أن تنخفض الأسعار”.
كانت نسبة التضخم العامة لوول مارت ثابتة خلال الربع المالي، وجاء نمو الإيرادات من بيع المزيد من الوحدات وليس فرض أسعار أعلى، كما أخبر كبير المسؤولين الماليين جون ديفيد رايني CNBC. لكن ديناميكيات الأسعار لم تكن متسقة عبر المنتجات: استمرت الأسعار بالارتفاع بالنسبة للألبان والبيض والسكر واللحوم بينما استقرت أو انخفضت بالنسبة لعناصر مثل طعام الحيوانات الأليفة والتفاح والبطاطس والفراولة والأدوات الرياضية وأدوات الحديقة.
أثارت نتائج وول مارت الفصلية انتعاشًا لأسهم التجزئة الأخرى بما في ذلك تارغت وبست باي ومايسي يوم الخميس. كانت نتائج بائع التجزئة الكبير وأرقام مبيعات التجزئة الأفضل من المتوقع تتحدى المخاوف بشأن تباطؤ المستهلكين.
تفوقت وول مارت على التوقعات وزادت توقعاتها لتعكس أداءً أقوى للنصف الأول من العام. أخبر رايني CNBC أن المستهلكين لا يزالون “اختياريين ودقيقين [و] يبحثون عن القيمة”، لكن قادة الشركة “لا يرون أي تآكل إضافي لصحة المستهلك”.
كانت جميع العلامات التجارية للمستهلك بما فيها وول مارت تحت مزيد من التدقيق من قبل المتسوقين وحتى السياسيين حيث تستمر الإحباطات بسبب ارتفاع أسعار السلع – وتعكس تعليقات مكملون حول موردي وول مارت مدى الضغط الذي واجهه تجار البقالة. تعرضت وول مارت لانتقادات على تيك توك بسبب طرحها ملصقات إلكترونية للأسعار على رفوف المتاجر، حيث زعم بعض المستخدمين أن الشركة ستستخدم هذه التكنولوجيا لزيادة الأسعار عندما يرتفع الطلب (لكن شركة وول مارت أكدت أنها ليس لديها خطط لتغيير نهجها تجاه التسعير وأضافت الملصقات الجديدة لتوفير وقت موظفي المتجر).
لقد بذلت العديد من العلامات التجارية جهودًا كبيرة للتأكيد على القيمة أو طرح صفقات جديدة خاصة مع تزايد انتقائية المستهلك بشأن أين ينفق أمواله.
على سبيل المثال ، أطلقت ماكدونالدز وجبة قيمة بسعر 5 دولارات في أواخر يونيو وقامت بتمديد العرض لمعظم الأسواق. وفي نهاية مايو ، قالت تارغت إنها ستقوم بتخفيض الأسعار على حوالي 5000 عنصر يتم شراؤها بشكل متكرر طوال الصيف مثل زبدة الفستق والحليب واللحوم.
كما تروج وول مارت للخصومات أيضًا؛ حيث قالت إنها قامت بـ 7200 تخفيض مؤقت عبر الفئات خلال الربع الذي انتهى في 31 يوليو ، وشمل هذا الرقم زيادة بنسبة 35% مقارنة بالعام السابق فيما يتعلق بالتخفيضات الخاصة بالطعام.
بينما تنمو أرباح شركة وول مارت بسرعة أكبر مقارنة بالمبيعات ، قال مكملون إن هذا يعود إلى النمو خارج قطاع التجزئة في الأعمال ذات الهوامش الأعلى مثل الإعلانات – وليس ارتفاع أسعار السلع.
قال مكملون: “نحن لا نرفع الأسعار؛ نحن نقوم بخفض الأسعار”. وأضاف: “لا نريد أن ترتفع هوامش المنتجات لدينا؛ عندما نتحدث عن تحسين الهوامش داخل شركتنا فإن الأمر يتعلق بمزيج الأعمال”.
