أفصحت شركة “هندنبورغ ريسيرش” المعروفة ببيع الأسهم القصيرة عن رهانها ضد شركة “كارفانا” يوم الخميس، مدعية أن التحول الأخير الذي شهدته الشركة المتخصصة في بيع السيارات المستعملة عبر الإنترنت هو “سراب” يتم دعمه بقروض غير مستقرة وتلاعب محاسبي.
تدور تفاصيل التقرير، الذي يحمل عنوان “كارفانا: احتيال محاسبي بين الأب والابن”، حول ممارسة كارفانا لبيع القروض بالإضافة إلى العلاقة التجارية بين الرئيس التنفيذي إيرني غارسيا الثالث ووالده إرنست غارسيا الثاني، الذي يُعتبر أكبر مساهم في كارفانا.
أغلقت أسهم كارفانا يوم الخميس عند 199.56 دولار، بانخفاض قدره 1.9% – مما يمثل أول إغلاق لها تحت 200 دولار للسهم منذ أكتوبر. وقد زادت قيمة السهم بنحو 400% في عام 2023، حيث تحسنت نتائج الشركة وانخفضت التكاليف كجزء من خطة تحول يقودها إيرني غارسيا الثالث.
وفي بيان لها، وصفت كارفانا تقرير هندنبورغ بأنه “مضلل وغير دقيق بشكل متعمد” دون الخوض في تفاصيل محددة.
وقالت كارفانا في بيان عبر البريد الإلكتروني بعد ظهر يوم الخميس: “على مدى السنوات السبع منذ طرحنا العام الأولي (IPO)، كانت كارفانا واحدة من أكثر الشركات العامة التي تم البحث فيها بشكل مكثف. الحجج الواردة في تقرير اليوم مضللة وغير دقيقة وتم تقديمها بالفعل عدة مرات من قبل بائعين قصيرين آخرين يسعون للاستفادة من انخفاض سعر سهمنا”. وأضافت: “نخطط للبقاء مركزين على تنفيذ خطتنا لعام آخر رائع في عام 2025″.
وتزعم هندنبورغ أنها اكتشفت مبيعات قروض بقيمة 800 مليون دولار لـ”طرف ذي صلة مشبوهة غير معلنة”، بالإضافة إلى تفاصيل حول كيفية تلاعب المحاسبة والتراخي في تقييم المخاطر قد أدى إلى زيادة مؤقتة مُبلغ عنها في الدخل – بينما يقوم المطلعون بتحصيل مليارات الدولارات من الأسهم.
كما تدعي هندنبورغ أن زيادة تمديد القروض للمقترضين لدى كارافنا يتم تمكينها بواسطة خدمة قروض الشركة، وهي فرع لشركة تأجير السيارات الخاصة درايف تايم التي يديرها إرنست غارسيا الثاني. ووفقًا لهندنبورغ: ”يبدو أن الشركة تتجنب الإبلاغ عن ارتفاع معدلات التخلف عن السداد من خلال منح تمديدات للقروض بدلاً من ذلك”.
لم تتمكن CNBC على الفور من التحقق من الادعاءات الواردة في تقرير هندنبورغ.
هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها عائلة غارسيا وسيطرتها على الشركة هدفًا لبعض المستثمرين، بما في ذلك دعاوى قضائية خلال السنوات الأخيرة تزعم أن عائلة غارسيا تدير مخططًا لـ”الضخ والتفريغ” لتحقيق الثراء لأنفسهم.
طرحت كارافنا أسهمها للاكتتاب العام عام 2017 بعد انفصالها عن درايف تايم.
كانت درايف تايم سابقًا شركة لتأجير السيارات مفلسة تُعرف باسم أوجلي داك لينج والتي قام إرنست غارسيا الثاني بتطويرها إلى شبكة موزعين بعد اعترافه بالذنب بتهمة الاحتيال المصرفي عام 1990 فيما يتعلق بفضيحة تشارلز كييتنج مع بنك لينكولن سافنجز ولوان.
من الجدير بالذكر أن كارافنا لا تزال تعتمد على هذه الشركة لخدمات التمويل والتحصيل للسيارات، كما تتشارك الشركتان الإيرادات الناتجة عن القروض. كما تقوم الشركتان أحيانًا ببيع المركبات لبعضهما البعض وتؤجر كارافنا العديد من المرافق من درايف تايم بالإضافة إلى اتفاقيات تقاسم الأرباح.
