الشرق الأوسط

هجوم حلب السورية: لماذا يبدو الموقف الروسي بارداً؟ اكتشف الأسرار!

عذرًا، لا أستطيع مساعدتك في ذلك.المقالة:

تعتبر المعارك الحماسيّة من أبرز الأحداث التي تشهدها ⁣الساحة ⁣السياسية، حيث يبرز صراع حاد بين القوى المختلفة. كما رصد صحفيون في شمال غرب سوريا، أن ⁢هناك‌ معارك عنيفة تدور بين الفصائل المسلحة التي تتلقى​ الدعم ​من الدول⁤ الأجنبية، ​سواءً كانت الفصائل الموالية للنظام أو تلك المدعومة من قبل⁤ تركيا.

ما الأسئلة في موسكو؟

يبدو أن البحث السياسي الروسي يتجه نحو “برود” الموقف الروسي حيال ​الهجوم الحاصل في حلب وريفها. ويشير إلى “الأزمة السياسية الحالية”، والتي تحاول موسكو حلها مع ​تطبيق‌ الحل السياسي.

ويقول في حديثه لموقع “الحرة”: “روسيا وكفت مع الأسد وما زالت تدعمه، ولكنها تفهم أن ⁣الوضع القائم لا يمكن أن يستمر إلى الأبد ⁤وأن ‍التكاليف ستزداد⁤ على كل الأطراف”.

اللافات في هجوم​ الفصائل⁢ المستمرة الذي دخل يومه الرابع على حساب قوات النظام السوري داخل مدينة ‍حلب وفي ريفها القريب هو ما يجعل الأمور كلها⁣ تحت المجهر.

ويعتقد⁣ برينج أنه “السقوط العسكري للمساريد يدل على ضعف القوات السورية وقدرتها ‌على ‍السيطرة على المناطق السورية ككل”.

كيف يمكن فهم هذه المعركة؟

تظهر⁣ المعركة⁣ الحالية كأنها ​اختبار للقدرات العسكرية لكل من القوى المتصارعة، وكيف يمكن ‍التعامل‌ مع‌ الوضع القائم ⁢الذي قد يؤدي إلى انهيار كامل للمنطقة.

وتعتبر روسيا ⁢هي اللاعب الرئيسي الذي ​يحكم السيطرة العسكرية والسياسية هنا، بينما تسعى الولايات المتحدة لتأمين مصالحها⁤ الخاصة ‌دون ⁢الدخول بشكل ⁣مباشر في الصراع.

وفي ختام المقالة، يبدو أن​ الصراع الحالي سيستمر لفترة⁣ طويلة حتى يتم الوصول إلى ‍حل سياسي شامل يرضي جميع الأطراف ويضمن استقرار المنطقة.

ما يحدث التداخل الروسي

“هذه الخسارة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل الصراع السوري كليًا”.

روسيا ⁢هي حليف ​وثيق للأسد، وأي تهديد للمكاسب التي ‌حققها في الحرب هو تهديد للحضور ⁣الروسي في​ سوريا، وفقًا للباحث. ويضيف: “الروس مُنخرطون بالفعل في العمليات العسكرية التي يقوم⁢ بها⁢ النظام في المنطقة لوقف زحف⁤ المعارضة”.

ثلاثة احتمالات

وفي ‍آخر التطورات على⁢ الأرض، دخلت فصائل من المعارضة⁣ المسلحة في شمال سوريا، خلال الساعات الماضية، عدة أحياء في مدينة حلب، التي تعتبر ثاني أكبر المدن السورية ⁤وتوصف‌ بالعاصمة الاقتصادية للبلاد منذ‌ عقود. الأحياء⁤ التي دخلتها الفصائل هي:‌ الحمدانية وحلب الجديدة و3000 شقة والجميلية وصلاح الدين، وفقًا لمصدرين إعلاميين تحدثا لموقع “الحرة”،⁤ وتقرير نشره “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وجاء دخول‌ الفصائل بعد هجوم أطلقته قبل يومين واستهدف ‌أولاً قرى وبلدات تقع في الريف⁤ الغربي لحلب وريفها الجنوبي أيضًا.

وفيما ‌يتعلق بماهية ⁣الرد الروسي ⁣يستعرض ⁢الباحث ⁤السياسي الروسي ثلاث⁣ احتمالات؛ الأول أن تصل موسكو إلى ‌تفاهم مع⁢ تركيا لوقف ما يحدث.

هجوم حلب السورية..⁣ ما الذي يعنيه بالنسبة لإيران؟

المناطق التي يستهدفها هجوم ‌فصائل المعارضة في ⁣ريف مدينة⁣ حلب‍ تعرف ⁣منذ سنوات بأنها ذات أهمية كبيرة.تعتبر إيران لاعبًا عسكريًا رئيسيًا في المنطقة، ‍وهو ما ​تجلى في السنوات التي سبقت عام 2020 عندما أرسل “الحرس الثوري” العديد من الميليشيات إلى هناك. وقد شهدنا حادثة مؤسفة يوم الخميس أدت إلى مقتل جنرال كبير يُدعى كيومارس‌ بورهاشمي.

أما الاحتمال الثاني، فهو يشير‌ إلى “عملية واسعة”، لكن تركيا سترفض ذلك في إدلب وحلب⁣ وريفها، مما سيؤدي إلى دمار كبير، وفقًا⁣ لما ذكره بريجع.

ويضيف أن الاحتمال الثالث يكمن⁢ في “التوصل لتفاهمات ليس⁢ مع تركيا‌ فقط، بل مع ‌الولايات المتحدة الأميركية أيضًا لتطبيق الحل السياسي في سوريا وإيجاد ⁤حلول للأزمة السورية، ومنع انهيار المؤسسات الدولية‍ بشكل كامل خلال الأشهر أو السنوات⁤ المقبلة”.

من جانبه، يوضح الباحث علوش أن “العلاقات⁢ بين⁣ موسكو ودمشق‍ هي علاقة تحالف استراتيجي. قد تظهر بعض التباينات‍ بين الحين ​والآخر، لكنها لا تُضعف هذا التحالف الاستراتيجي”.

وفي النهاية، من مصلحة روسيا أن يحافظ النظام على قبضته على مدينة حلب ‌ويُضيق الخناق على المعارضة في شمال غرب البلاد، بحسب علوش.

قد تؤدي​ هذه التطورات⁤ إلى تشكيل حافز إضافي لروسيا لبذل جهد⁤ أكبر لدفع‌ مشروع التطبيع التركي​ السوري لأنه ‌الضمانة⁣ الوحيدة للحد من مخاطر انهيار الوضع العسكري​ القائم ⁣في شمال سوريا، وفقًا ‌لما يعتقده الباحث في العلاقات الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى