غزة: الفلسطينيون في الشمال يواجهون معركة البقاء وسط انعدام خدمات الإنقاذ!

في مؤتمره الصحفي اليومي في نيويورك اليوم الجمعة، قال ستيفان دوجاريك إن عمليات الإغاثة في جميع أنحاء غزة لا تزال تواجه قيودًا كبيرة على الوصول الإنساني مع استمرار الأعمال العدائية، وخاصة في محافظتي رفح وشمال غزة. وأضاف: “هذا يحد بشدة من تسليم المواد الغذائية والإمدادات الطبية وإمدادات الوقود، بما في ذلك تلك اللازمة لتشغيل آبار المياه، ويعمق تدهور الوضع الإنساني”.
وقد أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن السلطات الإسرائيلية قامت بتسهيل حوالي ثلث البعثات الإنسانية الـ 129 المخطط لها في غزة خلال الأسبوع الماضي، أما البقية فقد تم رفضها أو إعاقتها أو إلغاؤها لأسباب أمنية أو لوجستية.
وفي الوقت نفسه، أفادت الأوتشا أيضًا بأن 40 عائلة في النصيرات وسط غزة فقدت مساكنها وممتلكاتها بعد أن تعرضت مدرسة هناك كانت تستخدم كملجأ للقصف قبل يومين فقط، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان.
وقال السيد دوجاريك إن فريقًا من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وخدمة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام زار المنطقة بعد الهجوم لتقييم احتياجات الناس والمساعدة في حشد المساعدات الإنسانية. ومع اقتراب فصل الشتاء، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مأوى مناسب لحمايتهم من المطر والبرد. وقال: “إن شركاءنا يوزعون الخيام والأقمشة المشمعة بأسرع وقت ممكن، ولكن هذا مجرد جزء بسيط مما هو مطلوب بالفعل في تلك المنطقة”.
وشدد السيد دوجاريك على أن مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين الذين يعيشون في مواقع مؤقتة ومبانٍ متضررة يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدة في المأوى “فيما يستمر الحصار شمال غزة بزيادة الاحتياجات”.
وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن شركاء المنظمة العاملين في الاستجابة للمأوى، فقد تم شراء أكثر من 36 ألف قطعة قماش مشمع بالإضافة إلى إمدادات أخرى تنتظر إدخالها إلى غزة. وقال السيد دوجاريك: “هذه الإمدادات كافية لأكثر من 76 ألف أسرة، أو ما يقرب من 400 ألف شخص”.
هذا وقد قدم شركاء الأمم المتحدة بمحافظة غزة أمس الخميس وجبات ساخنة لنحو 57 ألف نازح في عشرات الملاجئ. ووصلت شاحنات المياه إلى ما يقرب من 18 ألف شخص في 20 ملجأ وتم تقديم خدمات التنظيف لأكثر من 29 ألف نازح فلسطيني في 47 ملجأ.
كما تمكن شركاء المنظمة من الوصول إلى عشرات النساء بمواقع النزوح بمدينة غزة عبر جلسات إرشادية. وبالإضافة لذلك اختتم الشركاء الذين يقدمون خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة مهمة استغرقت يومين بالمدينة حيث استكشفوا سبل توسيع نطاق أعمال تحلية المياه هناك.