نداء عاجل: المركز القطري للصحافة يدعو لحماية الصحفيين وكشف مصير التاج عثمان في السودان!
أعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن قلقها إزاء سلامة الصحفي التاج عثمان، وذلك بعد أن أعلنت أسرته فقدانه أثناء اندلاع المعارك العسكرية المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة سنجة بولاية سنار. ودعت النقابة عبر بيان أصدرته أمس جميع الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود للعثور عليه وضمان سلامته. وأهابت بجميع الزملاء الصحفيين توخي الحذر أثناء تغطيتهم للأحداث في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة.
ويُعتبر التاج عثمان أحد أبرز الصحفيين السودانيين الذين عملوا في أقسام التحقيقات الصحفية بالسودان، حيث شغل منصب رئيس قسم التحقيقات في عدد من الصحف السودانية، من بينها صحيفتا ”الرأي العام” و”الحراك السياسي”.
وحذّرت النقابة في بيانها من “التمادي والاستمرار في انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات واستهدافهم”، كما حذّرت أطراف النزاع المسلح بالبلاد من “مواصلة استخدام الاعتقال كوسيلة لإسكات الصحفيين وتخويفهم وإرهابهم”، بحسب البيان.
ونوّهت بأنّ الصحفي صديق دلاي ما يزال معتقلًا لدى الاستخبارات العسكرية بمدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق منذ 13 مايو الماضي. وأكّدت أن حالة حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير تزداد سوءًا، وأنه منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل العام الماضي، رصدت ارتفاع معدلات الانتهاكات بمستويات مختلفة ومتعددة بحقّ الصحفيين والصحفيات.
ويجدّد المركز القطري للصحافة دعوته لجميع الأطراف في السودان بضرورة الحرص على سلامة الصحفيين خلال أداء رسالتهم. ويطالب المركز بحماية الطواقم الصحفية والإعلامية وفق القوانين الدولية ويدعو الهيئات والمنظمات الدولية المعنية والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين الأفارقة واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة “مراسلون بلا حدود” ومعهد الصحافة الدولية والنقابات الصحفية الشقيقة والصديقة لتضافر الجهود لتوفير الحماية للصحفيين والإفراج عن المحتجزين منهم خلال تغطيتهم الإعلامية، فضلًا عن توفير الحماية المطلوبة لأداء رسالتهم.