نجاح دورة تدريبية متميزة لضباط مكافحة المخدرات في الدوحة: تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون
اختتمت في الدوحة، اليوم، الدورة التدريبية التخصصية في مجال “الأمن السيبراني وارتباطه بجرائم المخدرات” لضباط أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد نظم هذه الدورة مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لدول المجلس، الذي مقره الدوحة، بالتعاون والتنسيق مع أكاديمية الشرطة والمكتب المعني بالمخدرات والجريمة والبرنامج العالمي للأمن السيبراني التابعين للأمم المتحدة.
وقال العميد عيسى سعيد زايد الكواري مدير مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ختام أعمال الدورة، إن المركز يسعى لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة المخدرات. كما يساهم المركز في رفع قدرات العاملين في هذا المجال من ضباط وضباط صف وضباط الجمارك من خلال خطة تدريبية شاملة يتم وضعها سنوياً وفقاً للاحتياجات التدريبية للدول الأعضاء.
وشدد على ضرورة تبادل المعلومات والخبرات في مجال المكافحة لما تحتويه من أساليب وتقنيات جديدة تتعلق بتصنيع وتهريب المواد المخدرة. وأكد أن ذلك يسهم في تحقيق الأهداف السامية والنبيلة لحماية مجتمعاتنا من هذه الآفة ومن العصابات الإجرامية التي تقف وراءها. وأشار إلى أن عقد هذه الدورة التدريبية يأتي ضمن تنفيذ اتفاقية الشراكة بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والأمانة العامة لمجلس التعاون، حيث يعد مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات أحد أهم قنوات تنفيذ الاتفاقية واستضافة فعالياتها.
من جانبه، أكد الدكتور حاتم علي المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أهمية الشراكة بين الأمم المتحدة ومنظومة دول مجلس التعاون. وقال: “إن المكتب يفخر بالشراكة الممتدة مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر قنواتها المختصة والتي يأتي على رأسها مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات”. أوضح أن هذه الشراكة سعت على مدار العقد الماضي إلى دعم وتطوير قدراتهم ومنظومة عمل المركز وضباطه المختصين من الدول الأعضاء للتصدي لهجمات العصابات الإجرامية المتعلقة بتصنيع وتهريب المخدرات والخطورة المتزايدة للمتاجرة غير المشروعة بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
كما نوه المدير الإقليمي لأهمية تعاون المركز لتحفيز وتطوير علاقاته على المستوى الإقليمي الخليجي وعبر الإقليمي مع أقاليم ودول العالم المختلفة التي تواجه تحديات مشابهة. وأكد ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي للتعامل مع تحديات الترويج الإلكتروني للمخدرات واستخدام الفضاء السيبراني للمتاجرة غير المشروعة بالمواد الممنوعة.
وأشار علي أيضاً إلى أهمية الاستعانة بخبراء المركز الإقليمي للأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية الذي تستضيفه الدوحة ويضم خبراء وأدوات البرنامج العالمي لهذا الغرض للحد من الأنشطة الاجرامية المرتبطة بذلك. كما نوه بأهمية هذه الدورة لتطوير قدراتهم وكفاءاتهم لكشف وتتبع ومنع الاستخدام المتزايد للفضاء الإلكتروني والغرف المظلمة للترويج للمخ drugs.
وتضمن البرنامج التدريبي للدورة التي استمرت خمسة أيام عدداً من الموضوعات المهمة أبرزها المفاهيم الأساسية لاستخدام الإنترنت بجانب المفاهيم العامة للحاسوب وأنواع الشبكات وبروتوكولات الاتصال وتقنيات البحث والإطار القانوني الوطني لدول مجلس التعاون الخليجي والإطار القانوني الوطني الخاص بمكافحة الجرائم السيبرانية والجرائم ذات الصلة بالإضافة إلى مكافحة الاتجار بالمخ drugs عبر الإنترنت واستخدام الذكاء الاصطناعي للتحقيق في مصادر البيانات المختلفة وغيرها من المحاور الهامة.