التكنولوجيا

ميرا موراتي، المديرة السابقة للتكنولوجيا في OpenAI، تكشف عن ‘آلات التفكير’: شركة ناشئة تركز على التفاعل المتعدد الوسائط والتعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي!

انضمت ميرا موراتى، التي كانت تشغل منصب المدير التقني السابق في⁤ OpenAI، إلى عالم ريادة الأعمال بعد مغادرتها الشركة في الخريف الماضي.⁢ وقد أعلنت اليوم عبر منصة X عن مشروعها الجديد‌ “Thinking Machines Lab”، وهي شركة بحثية ومنتجات تركز على الذكاء الاصطناعي تهدف إلى “تطوير الذكاء ⁣الاصطناعي من خلال جعله مفيدًا ومفهومًا⁤ بشكل⁢ واسع من خلال ⁤أسس قوية، وعلم​ مفتوح، ​وتطبيقات عملية”.

كتبت موراتى: “نحن ⁢نبني ثلاثة أشياء: مساعدة الناس ⁤على تكييف أنظمة ​الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجاتهم الخاصة؛ تطوير أسس قوية⁣ لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر قدرة؛ وتعزيز ثقافة العلم المفتوح التي تساعد المجال بأسره على فهم هذه الأنظمة وتحسينها”.

يتكون⁢ فريق Thinking Machines من حوالي عشرين مهندسًا وعالمًا، ⁤بما في​ ذلك مؤسس مشارك ورائد ⁤التعلم ⁢العميق جون شولمان ومشارك في إنشاء⁣ ChatGPT بارريت زوف. وهذا⁤ قد يضع الشركة الناشئة في موقع يمكنها​ من ‍تحقيق تقدم كبير في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي.

حتى وقت نشر هذا المقال، كان حساب​ الشركة ‌الجديد‌ على X @thinkymachines قد جمع حوالي 14,000 متابع.

لا تقدم Thinking​ Machines حتى الآن أمثلة محددة عن المشاريع المقترحة لكنها تشير إلى ‍تركيز‌ واسع على القدرات متعددة الوسائط والتعاون‌ بين الإنسان والذكاء الاصطناعي (بدلاً من الأنظمة المستقلة تماماً) والبنية التحتية القوية. الهدف هو‌ بناء أنظمة ذكاء اصطناعي “مرنة وقابلة للتكيف وشخصية”، كما كتبت الشركة على موقعها ⁢الإلكتروني ‌الجديد.

تعتبر القدرة متعددة ​الوسائط “حرجة” لمستقبل الذكاء​ الاصطناعي⁣ لأنها تسمح بتواصل أكثر طبيعية⁢ وكفاءة يعكس⁣ النوايا ويدعم التكامل الأعمق. تقول الشركة: “بدلاً من التركيز فقط على صنع أنظمة ذكاء اصطناعي مستقلة تماماً، نحن‍ متحمسون لبناء أنظمة متعددة الوسائط تعمل مع ​الناس بشكل تعاوني”.

في المستقبل، ستقوم الشركة الناشئة ببناء نماذج “على حدود القدرات” في مجالات مثل ‌العلوم والبرمجة. ستكون ‌ذكاءات النماذج ذات أهمية كبيرة بجانب جودة البنية التحتية. تقول Thinking Machines: “نهدف إلى بناء الأشياء بشكل صحيح للمدى الطويل لتعظيم ​الإنتاجية ⁣والأمان​ بدلاً من اتخاذ اختصارات”.

وتصف التقدم العلمي بأنه جهد جماعي وتقول إنها ستتعاون مع مجتمع​ الذكاء الاصطناعي وتنشر ⁤مدونات تقنية وأوراق‍ عمل ورموز برمجية. كما ستتبنى‍ نهجاً تجريبياً وتكرارياً فيما يتعلق بسلامة الذكاء⁢ الاصطناعى وتعهد ‌بالحفاظ ⁣على مستوى عالٍ‍ للسلامة ​لمنع سوء الاستخدام وإجراء تقييمات حمراء ومراقبة ما بعد النشر ومشاركة أفضل الممارسات والمجموعات البيانية والمواصفات النموذجية.

تفخر Thinking Machines بفريق مثير للإعجاب يتكون من علماء ومهندسين وبناة وراء نماذج ذكائية رائدة مثل ChatGPT ‍وCharacter AI وMistral بالإضافة إلى مشاريع مفتوحة‌ المصدر الشهيرة مثل PyTorch ومكتبة OpenAI Gym بلغة بايثون وأداة Fairseq لنمذجة التسلسل وSegment Anything التابعة لـ Meta AI.

تبحث الشركة الناشئة عن توسيع قاعدتها ⁣الحالية؛ حيث تبحث حالياً عن ⁢مدير برنامج بحثي بالإضافة إلى بناة⁤ منتجات وخبراء تعلم الآلة (ML). الهدف‍ هو تشكيل فريق صغير عالي الكفاءة يتكون من ‌حاملي الدكتوراه والمتعلمين ​ذاتيًا.

استقالت​ ميراتى فجأة من OpenAI في سبتمبر 2024 بعد مغادرة غير متوقعة لمديرين آخرين بما في ذلك شولمان والعالم الرئيسي السابق ⁤إيليا سوتسكيڤر – بعد ⁢انضمامها⁤ للشركة عام ‌2018 وترقيتها لمنصب⁤ المدير التقني ​عام 2022 (السنة التي شهدت إطلاق ChatGPT الرائد).

في ذلك الوقت، أشارت عبر​ منصة X بأنها تتخلى عن المنصب​ لأنها⁢ تريد خلق الوقت والمساحة لاستكشاف⁣ أفكار جديدة.

كانت خطواتها التالية موضوع تكهنات نظرًا لسمعتها ⁤كقوة تشغيل مستقرة خلال فترة الاضطرابات التي ‍مرت بها OpenAI أواخر عام 2023 عندما حاول مجلس الإدارة الإطاحة بالمدير التنفيذي سام ألتمان مما أدى لفوضى مؤقتة داخل الشركة. كانت تُعتبر ⁢داخلياً ‌قائدًا عمليًا حافظَ على استقرار OpenAI وسط ⁣عدم ​اليقين.‌ قرارها بالانطلاق⁤ بمفردها يأتي ضمن تحول أوسع يشهده مجال ⁢البحث العلمي للذكاء ⁣الصناعى – حيث تتراجع السباقات المحمومة لتدريب نماذج أكبر نحو عصر تطبيقات الذكاءات الصناعية وأنظمة الوكلاءِ والتنفيذ الواقعي.

إعلان تفكير الآلات يأتي وسط تدفق جديد ⁤لقدرات ⁤النماذج وكسر المعايير السابقة. تستمر ⁤OpenAI بتحقيق إنجازات مبتكرة – بما فيها وضع ⁤Deep Research المدعوم بـ o3‌ الذي يقوم بتصفح الإنترنت وتجميع تقارير​ شاملة – لكنها تواجه أيضًا منافسة قوية تأتي إليها من جميع الاتجاهات. اليوم فقط ، أصدرت xAI Grok 3 الذي ينافس ⁤أداء GPT-4o .

مع إطلاق إيليا سوتسكيڤر المؤسس ⁢المشارك لـOpenAI‌ لمشروع Safe ‌Superintelligence وغيرهم ممن لديهم خبرة طويلة يسعون لرسم مساراتهم الخاصة ، يبقى السؤال الآن هو أين ستضع ​Thinking Machines رهاناتها ضمن هذا المشهد المتطور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى