من هو علي دقدوق؟ العقل المدبر وراء عمليات قتل وخطف الجنود الأميركيين!

أسفر هجوم جوي إسرائيلي حديث في سوريا عن مقتل علي موسى دقدوق، القيادي البارز في جماعة حزب الله اللبنانية، والذي كان العقل المدبر لأحد أكثر الهجمات جرأة وتعقيدًا ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، وفقًا لمسؤول دفاعي أميركي رفيع تحدث لشبكة “إن بي سي” الإخبارية.
وقال المسؤول الأميركي إن تفاصيل الهجوم الجوي الإسرائيلي لا تزال غير متوفرة، وليس من الواضح متى وقع الهجوم أو أين في سوريا، أو ما إذا كان قد استهدف دقدوق بشكل محدد.
ولم يرد المتحدث باسم البنتاغون على الفور على طلب الشبكة الأميركية للتعليق. أما السفارة الإسرائيلية في واشنطن فقد أحالت الأسئلة إلى الجيش الذي لم يرد على الفور، بحسب الشبكة.
لكن مصدراً أمنياً لبنانياً والمرصد السوري لحقوق الإنسان أكدا لوكالة فرانس برس أن دقدوق “مسؤول ملف الجولان” في حزب الله أصيب جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق في 10 نوفمبر.
واستهدفت الغارة مبنى “تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من حزب الله” المدعوم من إيران، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “مسؤول ملف الجولان في حزب الله علي دقدوق أصيب جراء الغارة الإسرائيلية”، مشيرًا إلى أن القيادي الآخر “المهم” الذي قتل هو “لبناني الجنسية وينشط في سوريا”، دون تحديد هويته.
وأكد مصدر أمني لبناني لفرانس برس أن دقدوق “أصيب لكنه لم يُقتل”.
من هو دقدوق؟
وفقًا لمعهد دراسات الحرب فقد انضم دقدوق إلى حزب الله اللبناني عام 1983. وبعد فترة وجيزة تم تعيينه لقيادة وحدة العمليات الخاصة للحزب في لبنان.
سرعان ما ارتقى دقدوق في الرتب وقام بتنسيق العمليات عبر قطاعات كبيرة من لبنان وكان مسؤولاً أيضًا عن تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله حسن نصر الله الذي قُتل هذا العام بغارة جوية إسرائيلية.
في يوليو 2007 أعلن الجيش الأميركي القبض على دقدوق جنوب العراق. وأكدت الولايات المتحدة أنه عنصر من حزب الله جاء إلى العراق لتدريب المتمردين بمساعدة قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
اتهمت الولايات المتحدة دقدوق بالضلوع في هجوم وقع يناير 2007 بمدينة كربلاء بجنوب بغداد حيث قُتل فيه مسلحون جندياً أميركياً واختطفوا أربعة آخرين قبل قتلهم لاحقاً.
وقالت الولايات المتحدة إن قيادة حزب الله أرسلت دقدوق عام 2005 إلى إيران للعمل مع قوة القدس لتدريب متطرفين عراقيين.
قبيل انسحابها من العراق عام 2011 أعلنت واشنطن تسليم دقدوق للسلطات العراقية بعد حصولها على ضمانات بأن الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ستلاحقه على جرائمه.
كان الدقيق آخر معتقل تسلمه الولايات المتحدة لبغداد قبل انسحابها. أثارت خطوة التسليم غضب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي الذين أكدوا أنها ترسل مؤشراً سلبياً لحلفائنا وأعدائنا بالمنطقة.
أكد هؤلاء ومن ضمنهم زعيم الأقلية الجمهورية السابق ميتش ماكونيل والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية جون ماكين أنه فضيحة تسليم الإرهابي بدلاً من إحالته لمحكمة عسكرية أميركية لمحاسبته على جرائمه.
وأضافوا أنهم يشعرون بقلق شديد لفكرة عدم محاسبة الدقيق يوماً ما وأنه سيتم الإفراج عنه لأسباب سياسية ليعود للقتال ضد الولايات المتحدة وأصدقائها.
وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه أن الحكومة العراقية رفضت أي حديث عن ترحيله لغوانتانامو.
قررت المحكمة الجنائية المركزية العراقية عام 2012 إطلاق سراح الدقيق لـ”عدم توفر أي دليل لإدانته”، ليعود بعدها لبيروت.
في عام 2019 أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كشف وحدة أقامها حزب الله عبر خط وقف إطلاق النار بالجولان السورية يرأسها الدقيق.
وقالت إسرائيل إن الوحدة الجديدة التي وصفتها بـ”الخطة السرية” لحزب الله تم إنشاؤها لمحاولة إعادة إنشاء وتموضع وحدة سرية للعمل ضد إسرائيل وفقاً لما نشره المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر تويتر.