منظمة الصحة العالمية تحذر: الفيضانات في الحديدة تزيد من المخاطر الصحية بشكل خطير!
جاء ذلك على لسان ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في البلاد، الدكتور أرتورو بيسيجان، الذي أكد أن تأثيرات تغير المناخ شديدة بشكل خاص في البلدان المتضررة من الصراع مثل اليمن.
وأضاف: “إن الجمع بين الصراع المستمر والكوارث المرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات والأحوال الجوية القاسية يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الموجودة. هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الفورية والعواقب الطويلة الأجل لتغير المناخ في البلاد”.
تسبب هطول الأمطار الغزيرة ليلة 6 أغسطس 2024 في حدوث فيضانات شديدة عبر محافظة الحديدة، مما أسفر عن مقتل 30 شخصًا على الأقل وفقدان خمسة آخرين.
وقد تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة في القرى المنتشرة عبر المحافظة، بما فيها مدينة الحديدة، حيث تشير التقارير الأولية إلى أن إحدى القرى قد اجتاحتها الفيضانات بالكامل.
وقال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن المياه غمرت مستشفى باجل والمراكز الصحية في مديريات المراوعة والزيدية والزهرة. كما تعرض مركز علاج السل لأضرار جسيمة حيث دُمرت جميع المعدات والأدوية. وأبلغت عدة أقسام في مستشفى الثورة، أحد المستشفيات الرئيسية المحولة للمنطقة، عن أضرار رغم أن المستشفى لا يزال يعمل.
وحذرت المنظمة من أن المياه الملوثة وظروف الصرف الصحي السيئة زادت من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه. وأكدت أنها تراقب الوضع بنشاط وتنسق مع السلطات الصحية المحلية، كما أرسلت على الفور 35 مجموعة صحية طارئة أساسية مشتركة بين الوكالات و15 مجموعة للحصبة وغيرها من الإمدادات الطبية إلى الحديدة.
وتعمل مجموعة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية على تعبئة مخزونات الطوارئ للفيضانات في الحديدة لضمان وصول الإمدادات الطبية الأساسية والدعم إلى المحتاجين.
يذكر أن اليمن يعاني بالفعل من ارتفاع مستويات النزوح وتفشي الأمراض وسوء التغذية. كما تعاني جهود الاستجابة الصحية من نقص الإمدادات مثل الأدوية والأكسجين والكواشف المخبرية والسوائل الوريدية بالإضافة إلى نقص الموظفين المتخصصين.