الشرق الأوسط

منظمة الصحة العالمية تحذر: الجوع في السودان يهدد الحياة، والفاشر خارج نطاق الوصول!

قال الدكتور شبل صهباني، ​ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، ‍إن ‍القتال العنيف ⁣بين‌ الأطراف المتحاربة جعل الوصول إلى الفاشر “مستحيلاً تماماً”.

وأضاف في المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي ‍لوكالات الأمم المتحدة في‌ جنيف اليوم، “أصبحت ⁤ولايات دارفور ‌وكردفان والخرطوم والجزيرة كلها معزولة عن المساعدات ⁤الإنسانية والصحية بسبب القتال المستمر”.

وأكد أن​ الوضع⁣ في دارفور ‌ “مثير للقلق بشكل خاص، حيث لا ⁤يستطيع الجرحى ⁣في ⁤أماكن مثل⁢ الفاشر الحصول على الرعاية العاجلة التي‍ يحتاجون ⁤إليها، كما⁢ أن الأطفال والنساء ‍الحوامل ‍والمرضعات ضعفاء ⁢بسبب ⁣الجوع الحاد”.

وبالإضافة إلى المناشدات للأطراف المتحاربة لضمان حماية المدنيين وفرق الإغاثة ‍والبنى التحتية العامة بما⁤ في ذلك المستشفيات وفقاً‍ للقانون الإنساني الدولي، شدد ​المسؤول الأممي ⁤على أن “الوصول مطلوب على الفور حتى نتمكن من تجنب ⁤وضع صحي كارثي”.

إمدادات ليست ‍كافية

نبه ممثل منظمة الصحة ⁣العالمية في السودان إلى أن⁤ مخزونات الرعاية الصحية الموجودة استُخدمت لتزويد عدد قليل من‌ المستشفيات في الفاشر، ولكن “هذا ليس كافياً ولا⁣ يمكن الاستمرار فيه”. مضيفاً أن مكتب الأمم المتحدة ⁣لتنسيق ‍الشؤون الإنسانية يواصل التفاوض مع مختلف الأطراف المتحاربة للسماح بنقل إمدادات الإغاثة أينما أمكن.

وقال صهباني: “بينما نتحدث⁤ الآن، هناك سبع شاحنات ⁢تتحرك من كردفان ​نحو دارفور. وبالأمس فقط حصلنا على الموافقة لنقلها ⁤نحو​ دارفور”. وأضاف أنه توجد إشارات جيدة أيضاً بشأن عمليات المساعدات عبر الحدود من⁤ جميع الأطراف المختلفة.

لكنه⁢ حذر مرة أخرى ⁤من أن⁢ هذا ليس كافياً,‌ قائلاً:⁢ “لأننا مضطرون للتعامل‌ مع هذه الحالات على أساس مخصص.‍ نحن ​بحاجة إلى المزيد ⁤من⁤ الدعم⁤ في البلاد من مختلف الأطراف المتحاربة. ونحتاج أيضاً إلى دعم الدول الكبرى ⁣التي لديها تأثير معين على الوضع.”

لاجئة سودانية تجلس مع ⁣توأمها البالغين⁣ من العمر ثلاثة أشهر‍ في مركز للتوعية بالرضاعة الطبيعية والتغذية تدعمه ‍اليونيسف في⁣ شرق تشاد.

لاجئة سودانية تجلس⁣ مع توأمها البالغين من العمر ⁣ثلاثة أشهر في مركز للتوعية بالرضاعة الطبيعية والتغذية تدعمه اليونيسف​ شرق تشاد.

مشهد صادم

وأفاد‌ المسؤول ⁣الأممي بأنه أثناء قيامه بمهمة تقييمية الأسبوع الماضي بتشاد المجاورة أخبره اللاجئون اليائسون بأن ⁢ “السبب الرئيسي وراء ‌مغادرتهم السودان الآن هو الجوع والمجاعة. وقالوا إن السبب ليس انعدام الأمن أو نقص الوصول إلى​ الخدمات الأساسية ولكن لأننا‍ لا نملك ما​ نأكله هناك.”

وعبر‍ عن الصدمة عندما أخبرته سيدة فرت من دارفور ووصلت إلى مدينة أدري التشادية القريبة جداً ⁣من الحدود السودانية ⁣بأن “كل ما نستخدمه لإنتاج الطعام محليًا للأكل قد استولى عليه المقاتلون”.

وكانت هذه السيدة قد سارت لمدة ثلاثة أيام برفقة أطفالها بحثًا عن الأمان دون طعام طوال​ الرحلة.

وحذر ⁤صهباني بأن الاستجابة الإنسانية ​للسودان ⁣لا تزال ممولة بنسبة 26% فقط‌ واصفا حالة الطوارئ بأنها “واحدة من أسوأ حالات الطوارئ بالعالم”.

⁢ وقال ⁣ “إذا لم نحصل ⁢على وقف ​إطلاق النار يمكننا على⁤ الأقل الحصول على حماية للمدنيين وفتح ممرات إنسانية”.

< Strong > محادثات جنيف < P > وفي تطور آخر قالت⁣ المتحدثة باسم الأمم‌ المتحدة بجنيف ⁣أليساندرا فیلوتشي للصحفيين اليوم الثلاثاء إن وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اللذين يشاركان فى محادثات بجنيف تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين ‌العام للأمم المتحدة ‌للسودان ⁢رمطان لعمامرة ،< strong > ⁤ “منخرطان “< P > وأضافت ‌أنه تم ​إجراء عدة اتصالات بين لعمامرة وفريقه ⁤وكل منهما مطلع هذا الأسبوع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى