الشرق الأوسط

مكتب حقوق الإنسان يدعو لتحقيقات شاملة في الهجمات على خيام النازحين بغزة: هل ستتحقق العدالة؟

ذكر المكتب، في بيان ‌صحفي، ⁣أن ‌غارة جوية إسرائيلية ⁢استهدفت ​يوم 4 كانون الأول/ديسمبر موقعًا مؤقتًا لخيام ⁢النازحين يؤوي⁣ 21 أسرة⁢ في⁣ منطقة المواصي بخان يونس، “التي ​أعلنتها القوات الإسرائيلية بشكل‍ أحادي منطقة إنسانية آمنة”.

وأوضح المكتب أن الغارة والانفجارات المصاحبة لها أدت إلى تدمير جميع الخيام ومقتل ما لا يقل عن 23 فلسطينيًا بينهم 4 أطفال على الأقل وامرأتان إحداهما حامل، بالإضافة إلى ​إصابة⁢ آخرين بجروح خطيرة.

وأضاف أن​ القوات الإسرائيلية زعمت أنها استهدفت قادة في حماس وأن الانفجارات الثانوية ​قد تكون‌ ناتجة عن أسلحة كانت موجودة في ⁢المنطقة، “إلا أنه يبدو أن⁤ الانفجارات الثانوية جاءت نتيجة وجود أسطوانات⁤ غاز للاستخدام​ المنزلي وفقًا للمعلومات المتاحة ⁤لدى مكتب الأمم المتحدة ‍لحقوق الإنسان”.

وأشار المكتب إلى ⁣أن ⁤هذه هي ‌الهجمة السابعة ⁤على خيام النازحين ‍خلال الأسبوعين ‍الماضيين مما أدى إلى مقتل⁤ ما لا يقل عن ⁣34 فلسطينيًا‌ بينهم 10 أطفال و3 نساء. كما أضاف أن معظم سكان‌ غزة قد‍ هُجروا أكثر من مرة بسبب أوامر التهجير الإسرائيلية المتكررة​ والقصف المستمر.

وذكر المكتب الأممي أن ‌ نمط⁤ الهجمات على مواقع النزوح يثير مخاوف بشأن فشل إسرائيل في الامتثال لالتزاماتها بموجب​ القانون الدولي الإنساني، بما في ⁤ذلك مبادئ ⁤التمييز والتناسب والاحتياطات أثناء الهجوم.

وقال: “حسب الظروف ​المحيطة، قد ترقى هذه الضربات إلى الاستهداف المتعمد للمدنيين وهي جريمة حرب⁤ وقد تشكل أيضًا⁤ جريمة ضد الإنسانية إذا تم ارتكابها كجزء‍ من هجوم منهجي⁢ واسع ‍ضد السكان⁣ المدنيين”.

ودعا مكتب ‍الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي إلى ⁣إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في غزة وطالب ⁢بإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة⁢ وفعالة في ‌جميع ⁢الهجمات على خيام النازحين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023⁤ التي أدت‍ إلى⁣ وفاة ⁢مدنيين منهم نساء وأطفال ومحاسبة المسؤولين ‍عنها.⁤ كما دعا الجماعات المسلحة الفلسطينية إلى الامتناع عن أي‍ نشاط​ قد يعرض المدنيين ⁢للخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى