مقترح ترامب الثوري لإنهاء الحرب في أوكرانيا: منطقة منزوعة السلاح كحل جذري!
قال السفير الأسبق للولايات المتحدة الأميركية لدى دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، روبرت هانتر، يوم الخميس، إن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية في حربها المستمرة في أوكرانيا، مشيراً إلى “لحظة خطيرة” في النزاع الذي استمر لمدة عامين.
وفي مقابلة مع قناة الحرة، قال هانتر، الذي يعمل حالياً كبيراً للباحثين في مركز العلاقات عبر الأطلسي، إن قرار استخدام الأسلحة النووية بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشار إلى أنه “إذا تجاوزت الدول الغربية حدودها، فقد تكون هناك ضغوط إضافية من جانب روسيا على واحدة أو أكثر من دول الناتو”، مؤكداً أن هذا هو السبب وراء حديث الوزير البولندي عن بلاده ودورها.
وأضاف: “هذه لحظة خطيرة. يجب علينا نحن الأميركيون والبريطانيون أن نتوخى الحذر بشأن إدخال الأسلحة إلى أوكرانيا.. أسلحة يمكن أن تضرب العمق الروسي. هذه مخاطر عالية”.
وفي تعليقه على تعهد كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي يوم الأربعاء بمراجعة طلب كيفية السماح بضرب العمق الروسي، لفت هانتر إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأوكرانيين عموماً “يرغبون في فعل ذلك (ضرب العمق الروسي) لأن بلادهم تتعرض للهجوم وهم يريدون إيقاف الهجمات وإرغام بوتين على الدخول في مفاوضات جادة.. هم ليسوا قلقين كثيراً بشأن التصعيد مثلنا (الأميركيين)”.
وتابع: “نحن الأميركيون الدولة الأساسية التي عليها أن تتعامل مع روسيا وأن تتخذ قرارات صعبة”، مبدياً قلقه من أن الإدارة الأميركية لا ترسل رسائل كافية لكييف بهذا الصدد. وقال: “من يدري متى يمكن للرئيس بوتين أن يقول: ‘سأفعل المزيد'”.
إلى ذلك، تساءل هانتر حول عدم سعي الولايات المتحدة وحلفائها منذ بداية الحرب لتزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة الدفاعية المتوفرة في دول الناتو قائلاً: ”هذا لم يكن منطقيًا”.
وأشار هانتر أيضاً إلى أن “أوكرانيا معرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى”.
وبالحديث عن إمكانية تسريع تقديم المساعدات لأوكرانيا قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر القادم، قال هانتر: “الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير في أوكرانيا وفي الناتو ولا تستطيع التخلي عن أوكرانيا”.
وأضاف: “لا يجب علينا الانتباه لما يقوله الناس خلال الحملات الانتخابية” مشيراً بذلك إلى تصريحات سابقة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب. وتابع قائلاً: “هناك رئيس الآن وهو جو بايدن وهو مستمر حتى يناير”.
يذكر أنه قد أكد بوتين يوم الخميس أنه إذا سمحت دول الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية فإن ذلك يعني أن “دول حلف شمال الأطلسي هي في حرب ضد روسيا”.
وقال خلال مقطع مصور نشره صحفي مقرب منه على تيليغرام: “إذا اتخذ هذا القرار فإن ذلك سيعني على الأقل ضلوعاً مباشراً لدول الناتو في الحرب بأوكرانيا. هذا الأمر سيغير طبيعة النزاع ذاتها”.
وتطالب أوكرانيا داعميها الغربيين بالسماح لها بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية باستخدام صواريخ تلقتها منهم.
كما انتقد زيلنسكي يوم الخميس “تأخير” البتّ فيما يتعلق بهذه القضية.
وترفض الولايات المتحدة حتى الآن هذا الأمر خشية تصعيد قد يؤدي إلى نزاع مباشر مع موسكو خاصة وأن البلدين قوتان نوويتان.
لكن بلینكن وعد يوم الأربعاء أثناء وجوده كييف بدراسة المطالب العسكرية لأوکرانیا بشكل “عاجل”. ومن المقرر بحث هذه القضية بين بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الجمعة.