الشرق الأوسط

مفوضية اللاجئين تطالب بتحرك عاجل بعد غرق قارب قبالة سواحل موريتانيا: تفاصيل صادمة!

غرق قارب غادر من غامبيا قبالة العاصمة⁢ الموريتانية نواكشوط يوم الاثنين، ⁤أثناء إبحاره ⁣على ما يعرف بالخط ​الغربي، وكان ⁤على‌ متنه 300 ‌راكب، معظمهم من⁢ السنغال وغامبيا. وتمكن خفر السواحل الموريتاني‌ من إنقاذ 120 شخصًا، فيما تستمر عمليات البحث والإنقاذ.

وخلال مؤتمر ‌صحفي ⁢في جنيف، قالت المتحدثة باسم المفوضية شابيا مانتو إن هذا ‌هو ثاني حادث ‌غرق مميت في⁤ المنطقة يتم الإبلاغ عنه هذا الشهر. وأضافت: “يؤكد هذان الحادثان المأساويان⁣ للغاية ⁤على المخاطر ​الشديدة التي يواجهها‌ الأفراد اليائسون الذين يلجأون إلى ​رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في⁣ غياب مسارات أكثر ‌أمانا.⁤ إنهم يقومون بذلك من أجل لم شملهم مع عائلاتهم أو البحث عن فرص أفضل ​أو الهروب من العنف الشديد وانتهاكات حقوق الإنسان والظروف المزرية في ‌بلدانهم الأصلية”.

ووفقًا لبيانات⁣ المنظمة الدولية للهجرة، ‍نزل أكثر من ‍19700 لاجئ ومهاجر في جزر الكناري منذ بداية العام وحتى 15‌ يوليو/تموز، مقارنة بـ 7590 شخصًا خلال‍ نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما ‍يمثل ⁣زيادة بنسبة 160% .

وأكدت​ السيدة مانتو أن ⁣طريق غرب الأطلسي هو “أحد ⁤أكثر الطرق فتكا ⁤في العالم حيث غرق الآلاف من المهاجرين واللاجئين في السنوات الأخيرة”. وقالت إن الزيادة في الرحلات على‌ طول الساحل الموريتاني تعكس “الطبيعة المختلطة للحركات في ​منطقتي‌ غرب ​أفريقيا​ والساحل وسط تدهور الوضع ‌الاقتصادي والأمني ​​في مختلف البلدان”.

وقالت المتحدثة إن مفوضية‍ اللاجئين تواصل الدعوة إلى مبادرات تمنع وتقدم ‌بدائل للحركات الخطيرة المستمرة عن ​طريق البحر، ⁢بما في ذلك‍ تدابير الحماية المعززة ​والتضامن الأكبر والمسارات البديلة ‍للقبول في دول ⁤ثالثة. وأشارت⁢ إلى أننا بحاجة إلى استجابات⁣ حماية ملموسة ومبنية على ‌الطرق لإنقاذ الأرواح والحد من المعاناة بالإضافة إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزوح ودوافع التحركات غير ⁣النظامية.

جدير ‍بالذكر أن⁢ موريتانيا تستضيف حاليًا أكثر من 238 ألف لاجئ ⁤وطالب لجوء، معظمهم موجودون في المنطقة ⁤الجنوبية⁤ الشرقية من البلاد على الحدود مع مالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى