مصر: خزانة تجمع 16 مليون دولار لتطوير تطبيقها المالي الفائق والتوسع في السعودية!
يعاني جزء كبير من سكان مصر من عدم الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية، مما يجبر الكثيرين على الاعتماد على المعاملات النقدية والإقراض غير الرسمي. تتعامل شركة “خزنة”، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية تأسست في عام 2019، مع هذه المشكلة من خلال تقديم خدمات مالية مصممة للعمال ذوي الدخل المنخفض والمتوسط. تقدم الشركة حلولًا مثل سلف الرواتب والمدفوعات الرقمية والقروض الصغيرة لمساعدة الموظفين والمقاولين في الوصول إلى الخدمات المالية التي يحتاجونها بشدة.
حصلت خزنة مؤخرًا على تمويل بقيمة 16 مليون دولار في جولة ما قبل السلسلة B، ليصل إجمالي تمويلها إلى أكثر من 63 مليون دولار. ستدعم هذه الاستثمارات خطط التوسع الخاصة بها حيث تستعد للتقدم للحصول على ترخيص مصرفي رقمي في مصر والتوسع إلى السعودية.
عندما قمنا بتغطية الشركة الناشئة في عام 2022، كانت قد جمعت للتو 38 مليون دولار كتمويل ما قبل السلسلة A مع أكثر من 150,000 عميل عبر منتجاتها. اليوم، نمت قاعدة مستخدمي خزنة لتصل إلى أكثر من 500,000 شخص؛ وهو نصف العدد الذي كانت تستهدفه مرتين بنهاية عام 2022، وفقًا لما شاركه صالح آنذاك.
تركز الشركة على العمال الذين يتقاضون ثلاثة أضعاف أقل من الحد الأدنى للأجور في مصر، وتوفر لهم أدوات مالية ميسورة التكلفة. حوالي 100,000 مستخدم يتلقون رواتبهم عبر خزنة، مما يسمح للشركة بدمج خدمات مالية مثل القروض والتأمين مباشرةً ضمن حساباتهم الرواتب.
بالنسبة لـ400,000 مستخدم المتبقية، تقدم خزنة خدمات الإقراض لمساعدة العمال المستقلين والمتقاعدين للوصول إلى الائتمان. أوضح الرئيس التنفيذي عمر صالح أن الشركة ركزت بدايةً على الائتمان المدعوم بالرواتب وإقراض المتقاعدين، مما ساهم في تحقيق التعادل المالي الشهر الماضي.
قال عمر صالح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة TechCrunch خلال مكالمة: “ما فعلناه خلال العامين ونصف الماضيين هو التركيز على منتجنا الأساسي وهو تقديم الائتمان للمستفيدين من الرواتب والمعاشات وكذلك القروض غير المضمونة للعمال المستقلين”. “هذا هو المنتج الأكثر ربحية وأهمية في رحلتنا وكان الحصول عليه بشكل صحيح مهمًا جدًا لأنه ساعدنا لتحقيق الربحية.”
على طريق التحول إلى بنك رقمي
توفر خزنة خدمات أخرى مثل دفع الفواتير وشراء الآن والدفع لاحقًا والتأمين الطبي ومنتجات الإيجار للامتلاك. ولكن عن طريق دمج نفسها ضمن كلٍّ من الرواتب والإقراض ، تتحرك بشكل استراتيجي نحو أن تصبح بنكاً رقمياً متكاملاً لخدمة المجتمعات المحرومة في مصر.
لكن هناك شيء واحد مفقود: بخلاف البنوك التقليدية ، لا تمتلك خزنة ، مثل العديد من شركات التكنولوجيا المالية الأخرى في مصر ، إمكانية الوصول إلى ودائع العملاء ، مما يجعل تمويل القروض مكلفاً للغاية. حتى الآن ، اعتمدت خزنة على التمويل بالدَيون بالجملة بالدولار الأمريكي والجنيه المصري لتمويل عمليات الإقراض الخاصة بها.
لتقليل تكاليف الاقتراض وتقديم قروض أكثر ملاءمةً للعملاء ، تعمل خزنة الآن للحصول على ترخيص قبول الودائع في مصر. سيسمح هذا الترخيص للشركة الناشئة بقبول ودائع العملاء مما يمكنها من خفض تكلفة الأموال لديها.
قال: “التغيير الأكبر هنا هو أن نحصل على إمكانية الوصول لودائع المستخدمين”. “هناك فرصة كبيرة لنا للاستحواذ جزئيًا على هذا السوق بطريقة ستجعل تكلفة تمويلنا أكثر جاذبية بكثير مما هي عليه اليوم وفي النهاية سيضعنا ذلك بموقف مختلف تماماً.”
تستهدف خزنة منتصف عام 2026 للحصول على الترخيص المصرفي من البنك المركزي المصري الذي وضع إطار عمله التنظيمي للبنوك الرقمية منذ يوليو 2024.
ولكن بينما تبدأ شركة التكنولوجيا المالية التي تبلغ مدتها ست سنوات تلك العملية ، فإنها تضع عينيها أيضًا نحو السعودية حيث يوجد طلب متزايد لحلول التمويل الاستهلاكي. بخلاف اللاعبين الذين يقدمون خدمة الشراء الآن والدفع لاحقاً مثل تابى وتمارا والذين يركزون فقط علي ائتمان قصير الأجل , تأمل خزنه ان تميز نفسها بمنتجات ائتمانية متوسطة الأجل مثل وصول الأجر المكتسب (EWA) وإقراض المدعوم بالرواتب والائتمان المبني علي المعاشات التقاعدية .
خطط التوسع بما فيها الاكتتاب العام الغير وشيك
< p > يشير صالح الى سبب آخر يجعل “خزنه” تعطي الأولوية للسعودية وهو ارتباطها القوي بمصر . مع وجود ما يقرب الثلاثة ملايين مصري يعيشون بالسعودية , يعتبر ممر التحويلات بين مصر والسعودية واحداُمن أكبر الممرات العالمية , ويقدم فرصة لتقديم خدمات مالية عبر الحدود تجمع بين العروض القائمة علي الائتمان وحلول صرف العملات الأجنبية (FX). p >
< p > بالإضافة إلي حجم السوق وملائمة المنتجات , تعتبر أسواق رأس المال السعودية أيضاً دافعاً وراء قرار “خزنه” وفقاً لصالح . يعد تداول أحد الأسواق الأكثر سيولة والتي يقودها المستثمرون الأفراد بالمنطقة وقد أطلق عدة اكتتابات عامة خلال السنوات الماضية . p >
< p > لهذا السبب تخطط “خزنه” لجعل نسبة تتراوح بين40% -50%من أعمالها تأتي منها بحلول الأربع سنوات القادمة , مما يجعلها مؤهلة للإدراج العام بتداول . بالنسبة للمستثمرين المبكر الذين دعموا الشركة لمدة أربع أو خمس سنوات يقول صالح إن ذلك يوفر مسار واضح للخروج عالي القيمة . p >
< p > بالتأكيد ستقوم “خزنه” بتمويل هذا التوسع برأس المال الذي جمعته مؤخراً للنمو . ومع ذلك كان للتحديات الاقتصادية الكلية التي واجهتها مصر خلال العاميين الماضييين دورٌفي هيكلة هذه الجولة السابقة للسلسلة B.< / p >
< p > بين عامي2022 و2023 واجهت البلاد تخفيض قيمة العملة وعدم الاستقرار الاقتصادي الأمر الذي جعل جمع الأموال أصعب بالنسبة للشركات الناشئة والمشاريع الجديدة . وقد عكس تباطؤ تدفق الصفقات العامة ذلك حيث اتخذ المستثمرون نهجا حذرا تجاه الشركات الناشئة المصرية ولكن جاء عام2024 ليشهد تحول كبير حيث تدفقت أكثرمن50 مليار دولار كاستثمار أجنبي مباشر إلي البلاد بعد الإصلاحات الاقتصادية وسعر الصرف الأكثر مرونة وبذلك عاد ثقة المستثمر وجلب اهتماما جديدا منهم سواء كانوا عالميين أو إقليميين.< / p >
< p > وبالتالي رحبت “خزنه” بمشاركة مستثمرين جدد وقائمين بما فيها مستثمرون عالميون مثل Quona وSpeedinvest بالإضافة إلي المؤسسات المالية والشركات الاستثمارية الإقليميةمثل SANAD Fund for MSME وصندوق anb Seed (الذي تديره anb Capital) وعلي الجازيرة كابيتال( الذراع الاستثمار لبنك الجزيرة السعودي) وتيباس فنتشر( الذراع الاستثمار لرأس المال المخاطر لبنك İşbank التركي ) وخوارزمي فنتشر ونكلود( صندوق التكنولوجيا المالية الذي أسسته أكبر البنوك الوطنية المصرية ) وشركة ICU Ventures.< / P >