الشرق الأوسط

اعتقال إسرائيلي بتهمة التخطيط لاغتيال عالم: هل كانت إيران وراء هذه المؤامرة؟

في خضم الاستعدادات للانتخابات البرلمانية في‌ جورجيا، المقررة في 26 أكتوبر، أثارت حملة ⁢حزب “الحلم الجورجي” الحاكم⁣ تحت شعار “لا للحرب” جدلاً واسعًا. حيث تضمنت الإعلانات​ صورًا لأوكرانيا المدمرة بفعل الحرب إلى جانب صور مشرقة لجورجيا المسالمة، مما أدى إلى ردود فعل قوية من قبل أطراف دولية ومحلية.

وحسب تقرير نشره موقع “إذاعة أوروبا الحرة”، فقد أبدت وزارة الخارجية الأوكرانية اعتراضها الشديد على تلك الإعلانات، ووصفتها بأنها “استغلال مؤلم” لمعاناة الشعب⁣ الأوكراني.

وفي نفس السياق، عبّر ممثل الاتحاد الأوروبي في ​جورجيا، باول هيرتشينسكي، عن استيائه من الحملة واصفًا إياها بـ”المروعة والمخزية”، مؤكدًا أنها تنطوي على “استهتار” بمعاناة الأوكرانيين وسط الحرب.

من جهة أخرى،​ أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الخميس نية وزارته مراجعة العلاقات الثنائية مع جورجيا ​ومنع منح تأشيرات الزيارة للمسؤولين عن تقويض الديمقراطية فيها. جاء ذلك في⁣ ظل ‍إصرار ​المشرعين الجورجيين على المضي قدمًا بقانون​ “النفوذ الأجنبي”، الذي اعتمد ⁣مؤخرًا وتعرض ⁤لانتقادات دولية واسعة⁣ أبرزها من واشنطن.

كما انتقدت⁢ الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي حملة الحزب الحاكم.كم بشدة، ووصفتها بأنها “مهينة للثقافة والتقاليد الجورجية”.

وأعربت زورابيشفيلي في منشور على ‍فيسبوك، عن صدمتها من الإعلانات التي⁢ اعتبرتها “تشوه” حقيقة الصراع في أوكرانيا وتضع اللوم على الأوكرانيين، الذين⁢ يُعتبرون ضحايا للعدوان الروسي،‍ على حد قولها.

وكان قادة الدول الـ27 الأعضاء ⁣في الاتحاد الأوروبي قد أعلنوا في يوليو الماضي أن عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد توقفت “بحكم الأمر الواقع” بعد تبني تبليسي قانونًا مثيرًا للجدل مستوحى من روسيا ⁣بشأن “التأثير‌ الأجنبي”، والذي اعتُبر مخالفًا للقيم الأوروبية، حسب وكالة ​فرانس⁣ برس.

وعلى الرغم من أن جورجيا مرشحة ⁣رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ ديسمبر ⁢2023، وأن “الحلم الجورجي” يدعم رسميًا⁢ الهدف⁢ المنصوص عليه في ‍الدستور وهو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي⁤ وحلف شمال الأطلسي، فإن هذا الحزب​ الحاكم ‌منذ 2012 زاد الإجراءات⁣ التي وفقاً لمنتقديه تُقرّب البلاد من موسكو.

معارض روسي بارز: بوتين يجب أن⁣ يخسر حربه على‍ أوكرانيا

في الأول من أغسطس الماضي، أُفرج ‍عن السياسي والمعارض الروسي ⁣فلاديمير كارا-مورزا من سجون الكرملين كجزء من صفقة تبادل أسرى شملت عدة ​دول غربية.

ووفقاً لتقرير سابق نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن هناك انقسامات​ كبيرة في الرأي العام بشأن مستقبل البلاد. إذ يعتبر بعضهم ​أن حالة الصراع والخلاف مع⁢ موسكو⁤ أثرت بشكل ​كبير على جورجيا.تستمر الأقاليم الانفصالية التي احتلتها روسيا عام 2008 في العودة. ومع احتلال القوات ‍الروسية لـ ​20% من أراضي البلاد، ‌لا تقيم جورجيا من الناحية الفنية علاقات دبلوماسية مع روسيا، على الرغم من أن الحدود لا تزال مفتوحة. بالإضافة إلى ذلك،⁢ تستمر الرحلات الجوية المباشرة في الوصول، حيث تنزل آلاف السياح الروس كل يوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى