مسؤولة أممية تحذر: الصراع في السودان يخرج عن السيطرة والمأساة تتطلب حلاً عاجلاً!
![](https://alarabiya24news.com/wp-content/uploads/2024/09/1725994804_image770x420cropped.jpg)
في كلمتها أمام جلسة الحوار التفاعلي بشأن حقوق الإنسان في السودان خلال الدورة العادية الـ 57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، نبهت الناشف إلى أنه بعد أكثر من 16 شهراً، “لا يزال الصراع في السودان يخرج عن نطاق السيطرة، ويتحمل المدنيون وطأة الأعمال العدائية”.
وأضافت أن إعلانات الأطراف المتحاربة عن الالتزامات بحماية المدنيين تظل خاوية، مع استمرار الانتهاكات دون هوادة. وقالت الناشف: “إن الهجمات العشوائية واستخدام الأسلحة ذات التأثيرات واسعة النطاق في المناطق المكتظة بالسكان أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق، وتدمير مصادر كسب العيش”.
وأشارت إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وثق بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس أكثر من 864 حالة وفاة بين المدنيين نتيجة هجمات على مناطق سكنية في جميع أنحاء السودان.
استخدام العنف الجنسي
ونبهت الناشف إلى أن مكتب حقوق الإنسان “منزعج بشكل خاص من استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب منذ بداية الصراع”، حيث تم توثيق 97 حادثة شملت 172 ضحية، معظمهم من النساء والفتيات، وهو رقم يمثل أقل مما هو عليه الحال في الواقع.
وأوضحت أن المسؤولية عن 81% من الحوادث نُسِبت إلى رجال يرتدون زي قوات الدعم السريع ورجال مسلحين تابعين لهم، فضلاً عن تلقي تقارير موثوقة حول عنف جنسي منسوب إلى القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المتحالفة معها.
وحثت الناشف مرة أخرى الأطراف على إصدار وتنفيذ أوامر قيادية صارمة لحظر ومعاقبة العنف الجنسي واتخاذ خطوات فعالة أخرى لمنعه.
دوافع عرقية وخطاب كراهية
وأعربت المسؤولة الأممية كذلك عن انزعاجها الشديد من الهجمات ذات الدوافع العرقية وخطاب الكراهية.
وأشارت إلى أن المكتب وثق شهادات متعددة حول عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي ونزوح قسري ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها، وخاصة استهداف قبيلة المساليت في غرب دارفور.
كما أفادت بأن تعبئة المدنيين بمن فيهم الأطفال تكثفت عبر أنحاء السودان وخاصة على أسس قبلية، “وهذا يفرض مخاطر اتساع نطاق الحرب الأهلية مع أبعاد عرقية أخرى”.
وأكدت على استمرار الاحتجاز التعسفي من قبل طرفي الصراع والحركات المسلحة المتحالفة معهم؛ حيث تم توثيق زيادة الاعتقالات بواسطة الاستخبارات العسكرية وفرض أحكام الإعدام بزعم دعم قوات الدعم السريع والتي غالباً ما تستند إلى الهوية القبلية الحقيقية أو المفترضة. بالإضافة لذلك هناك احتجاز غير قانوني غالباً ما يستند إلى العنصر بواسطة قوات الدعم السريع في دارفور.
“هذا الصراع العبثي له تأثير مدمر على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وخاصة الحق في الغذاء والسكن والتعليم”.پ>