مأساة في لبنان: مقتل جنود بينهم ضابط في غارة إسرائيلية مفاجئة!

أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات ضد “أكثر من 160 هدفًا تابعًا لحزب الله” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن عدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليلة الماضية بلغ 17 غارة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان يوم الخميس: “خلال الـ24 ساعة الماضية، تم القضاء على عشرات المخربين جوًا وبرًّا، واستهداف أكثر من 160 هدفًا لحزب الله”.
وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان ”قضت على عشرات المخربين، وفي المقابل هاجمت طائرات سلاح الجو أكثر من 160 هدفًا لحزب الله، بما في ذلك منصات صاروخية ومباني عسكرية وبنى تحتية إرهابية في مختلف أنحاء لبنان”.
كما أشار البيان إلى “العثور على أسلحة، بما فيها مئات الصواريخ المضادة للدروع ومنصات لإطلاقها، في مناطق مختلفة بالجنوب اللبناني”.
من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية يوم الخميس أن عدد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وصل إلى 17 غارة خلال الساعات الأخيرة. وأوضحت الوكالة أن ستة مبانٍ دُمرت في محيط منطقة الليلكي ووصفت الغارات بأنها “الأكثر عنفاً في المنطقة منذ بداية الحرب”.
وجاءت هذه الغارات بعد وقت قصير من إصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة بإخلاء مناطق معينة في جنوب بيروت.لبناني، الخميس، قُتل 3 من جنوده إثر غارة إسرائيلية في بنت جبيل جنوبي لبنان، وذلك خلال عملية إجلاء لجرحى.
استهدف العدو الإسرائيلي عناصر للجيش اللبناني في خراج بلدة ياطر- بنت جبيل في الجنوب أثناء تنفيذ عملية إخلاء جرحى ما أدى إلى سقوط ٣ شهداء بينهم ضابط.
والإثنين، كان الجيش اللبناني قد نعى اثنين من عناصره نتيجة “استهداف إسرائيلي”، وفقاً لما نشره على حسابه الرسمي في منصة إكس.
واعتذرت إسرائيل، التي تقول إنها تستهدف مسلحي حزب الله اللبناني المدعوم من إيران. وقالت إن جيشها لم يكن يستهدف الجيش اللبناني، حسب وكالة رويترز.
وفي الحادي والعشرين من أكتوبر، نعى الجيش اللبناني اثنين من عناصره نتيجة “استهداف إسرائيلي” وفقاً لما نشره على حسابه الرسمي في منصة (X).
وأعرب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأربعاء، عن “قلقه العميق” إزاء التقارير التي تحدثت عن توجيه ضربات للقوات المسلحة اللبنانية. وأكد أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامتها وأمنها بالإضافة إلى قوات “اليونيفيل” الأممية.
وجاءت تصريحات أوستن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانات حيث ناقش عمليات إسرائيل في لبنان والوضع الإنساني في غزة حسب بيان وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”.
وتستمر الغارات الإسرائيلية المكثفة على مواقع ومناطق متعددة في لبنان بينما غادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل متوجهاً إلى السعودية ضمن جولة إقليمية بدأها الثلاثاء لمحاولة تهدئة الصراع والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.أطلق أربعة صواريخ من لبنان، تم اعتراض اثنين منها، وسقط واحد في منطقة مفتوحة، بينما سقط الرابع في مكان غير معلوم. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
من جانبه، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، عن مخطط لحزب الله لشن هجوم عبر أنفاق تحت الأرض باستخدام سيارات جيب وصواريخ.
وقال نتانياهو في تصريحات لشبكتي CNews وEurope1 الفرنسيتين إنه لو نجحت الخطة لكان قد وقع هجوم أشد ضرراً من هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان المتواجدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا في برج البراجنة والحدث قبل عملية عسكرية في المنطقة.
وقال نتانياهو وفقاً لترجمة فورية قدمتها الشبكات: “على بعد 100 و200 متر من الحدود وجدنا أنفاقاً كانت تستعد لغزو إسرائيل.. هجوم أكبر من هجوم 7 أكتوبر بسيارات جيب ودراجات نارية وصواريخ وقذائف. كانوا يخططون لغزو”.
وأطلقت إسرائيل في 23 سبتمبر عملية عسكرية في لبنان بعد نحو عام على تبادلها القصف الحدودي مع حزب الله عقب اندلاع حرب غزة.
وقُتل منذ ذلك الحين 1552 شخصاً على الأقل جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان وفق حصيلة أعدتها فرانس برس بناءً على بيانات وزارة الصحة، رغم أنه يُرجح بأن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.
وتسببت الغارات المستمرة بإصابة أكثر من 10 آلاف شخص بجروح ونزوح وتشريد نحو مليون و500 ألف شخص حسب فرانس برس.