التعليم

لماذا الضجة حول تعليم الحقائق لتعزيز القراءة أكبر من الأدلة الداعمة؟ اكتشف الأسباب!

فكرة إجبار الأطفال على ​تعلم ⁤مجموعة محددة من ‌الحقائق والمواضيع مثيرة ⁣للجدل. فهي تتعارض مع الاتجاهات الحديثة في “التعليم الثقافي الملائم” أو “التعليم المستجيب ثقافياً”، حيث ⁤يجادل النقاد​ بأن ⁢هويات الطلاب يجب أن تنعكس في ما يتعلمونه. ويقول آخرون إن تعلم الحقائق ليس بالأمر المهم في عصر جوجل، حيث يمكننا البحث عن ‍أي شيء على الفور، وأن ​التركيز ⁣يجب أن يكون على تعليم المهارات. كما يشير المشككون في المحتوى إلى ​أنه لم يكن هناك دراسة‍ تظهر أن زيادة المعرفة بالعالم تعزز درجات القراءة.

سيكون من شبه المستحيل بالنسبة لمعلم فردي إنشاء نوع المناهج المليئة بالمحتوى التي يفكر ⁤فيها هذا الفرع المؤيد للمعرفة من الباحثين في التعليم. تحتاج الدروس إلى التنسيق عبر الصفوف الدراسية، بدءًا من رياض الأطفال وما بعدها.‌ ليست مجرد مجموعة عشوائية من إدخالات الموسوعة أو وحدات مثيرة للاهتمام حول الأساطير اليونانية أو ⁢الكواكب في نظامنا الشمسي. يجب تسلسل مواضيع العلوم والدراسات الاجتماعية بحيث تبني الأفكار بعضها البعض،‌ وتُقترن بمفردات ستكون مفيدة في المستقبل.

السؤال ​الكبير هو ما إذا كانت النظرية القائلة بأن‌ المزيد⁢ من المعرفة ‍يحسن فهم القراءة تنطبق على المدارس الحقيقية ⁢حيث يقرأ الأطفال دون المستوى المطلوب. هل تترجم المنهجيات المليئة بالمحتوى إلى تحقيق أعلى درجات القراءة بعد سنوات؟

اختبار المعرفة

كان الباحثون يختبرون الدروس المليئة بالمحتوى في المدارس ​لمعرفة مدى تعزيزها لفهم القراءة. دراسة عام 2023 حول منهج Core Knowledge، الذي لم يتم مراجعته بشكل نظير، حصلت على الكثير من الضجة. كان الطلاب الذين حضروا تسع مدارس اعتمدت المنهج أقوى قراءةً.​ لكن كان من المستحيل​ تحديد ما إذا كان منهج Core Knowledge نفسه⁣ هو الذي أحدث الفرق أم أن الزيادة في ⁤درجات القراءة يمكن أن تُنسب إلى حقيقة أن جميع المدارس التسع كانت⁣ مدارس تشاركية ذات سمعة عالية وكانت تفعل شيئًا آخر أحدث ​فرقًا.

من الممكن أنهم ‍وظفوا معلمين ممتازين وقاموا ⁣بتدريبهم جيدًا، على سبيل المثال. أيضًا، كان معظم الطلاب في هذه المدارس التشاركية ينتمون لعائلات​ متوسطة ومرتفعه الدخل.

ما نريد حقاً معرفته هو ما إذا كانت بناء المعرفة ‌بالمدرسة يساعد الأطفال الأكثر فقراً الذين هم⁤ أقل عرضة للتعرض للعالم عبر السفر والعروض الحية وغيرها من التجارب التي يمكن للمال شراؤها.

منهج آخر مليء بالمحتوى طوره أستاذ التعليم بجامعة هارفارد جيمس كيم أنتج زيادة متواضعة لدرجات القراءة خلال تجربة عشوائية محكومة وفقاً لورقة نشرت عام 2024.

الدراسة الأخيرة

تم اختبار منهج ​Core Knowledge مرة أخرى بواسطة فريق مكون من ثمانية باحثين في مدينتين غير محددتين وسط المحيط الأطلسي والجنوب حيث كانت الغالبية العظمى⁢ للأطفال سوداء ومن أسر ذات دخل⁣ منخفض.

أكثر⁢ من 20 مدرسة تم تعيينها عشوائيًا لتقديم بعض الدروس لرياض الأطفال باستخدام منهج Core Knowledge واستمرت المدارس بتعليم الفونكس المعتاد لديها ولكن تم استبدال وقت “القراءة بصوت عالٍ” بوحدات عن النباتات والزراعة والسكان الأصليين كمثال.

وفقاً لورقة نشرت في عدد فبراير 2025 لمجلة علم النفس التعليمي ، فإن الـ565 طفلاً الذين تلقوا دروس Core Knowledge أداؤهم أفضل بكثير مقارنة بـ626 طفلاً تعلموا القراءة بالطريقة المعتادة ولم يتعرضوا لهذه المواضيع.

فجوات الإنجاز ‍المتزايدة

ومؤسف أنه عندما وصل الطلاب إلى رياض الأطفال بمهارات لغوية أقوى استوعبوا الكثير⁢ أكثر مما استوعبه الطلاب ذوو الأداء الأقل.

الأشخاص ذوو المعرفة الأكبر يميلون لأن ​يكونوا قراء أفضل؛ وهذا ليس⁣ دليلاً على أن زيادة المعرفة تحسن مهارات القراءة.

يتكهن شاناهان بأنه ⁣إذا كانت بناء المعرفة يحسن فهم⁢ القراءة فسيستغرق الأمر سنوات عديدة حتى يظهر ذلك.

لا يزال الباحثون في مراحل مبكرة لتصميم واختبار المحتويات التي يحتاجها الطلاب لتعزيز مهارات محو الأمية ونحن جميعاً ⁣ننتظر الإجابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى